السبت، 22 سبتمبر 2018

أبحاث الدماغ الخارقة قد تؤدي إلى علاجات جديدة للملايين من مرضى الاكتئاب والقلق



جامعة جنوب كالفورنيا 

المترجم : أبو طه/ عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٣٠٥ لسنة ٢٠١٨

التصتيف : ابحاث الأمراض النفسية 




BY USC Viterbi staff

SEPTEMBER 10, 2018

مقدمة المترجم
 كثير منا يذكر الخطبة الشهيرة للشاب المهذب اسحاق الشيخ  التي القاها في تيدكس البحر بعنوان "مو عيب"  (١) والتي انتشرت على نطاق واسع في المنطقة.  الخطبة تتناول المعاناة الشديدة التي يعاني منها مريض الاكتئاب 

الاكتئاب هو من الإضطرابات  النفسية المشهورة .   منظمة الصحة العالمية تحيي  في العاشر من اكتوبر في كل عام 'اليوم العالمي للصحة النفسية' ، وبحسب إحصاءات المنظمة الدولية  يبلغ عدد من يعانون من المرض   حوالي ٣٠٠ مليون مكتئب .  المرض هو السبب الرئيسي للعجز وقد يؤدي المرض الى الانتحار  في اسوء حالاته حيث يبلغ عدد المنتحرين حوالي ٨٠٠ ألف شخص في العالم في كل عام (١) .  وقد ذكرت المصادر الخبرية ان الاكتئاب  في المملكة يمثل ٢٠٪؜ من الامراض النفسية والتي هي في تزايد مستمر حسب موقع العربية  (٣) وقد نوه  الأطباء النفسيون بضرورة زيادة الوعي في المجتمع بضرورة اللجوء الى أطباء نفسيين لمساعدة المكتئبين (٤) 

هناك توجيهات جديرة بالاهتمام عن هذا الاضطراب وغيره  من الامراض النفسية على موقع وزارة الصحة (٥).

**النص***

اكتشف مهندسون وأطباء من جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو كيف يمكن ترجمة التباينات في حالات المزاج أو تشفيرها ، من الإشارات العصبية في دماغ الشخص - وهي عملية لم تُثْبت من قبل.

الصورة :حالة المزاج  تُمثل عبر   مواقع متعددة في الدماغ بدلاً من مناطق موضعية ، مما يجعل فك تشفيرها تحديًا حاسوبيًا ، وفقًا لما ذكره خبير في جامعة جنوب كالفورنيا USC . (مصدر الصورة من ساني وآخرون ، مجلة نتشر بايوتكنلوجي ، معدلة من الصورة الأصلية)


تعد هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة نتشر بايوتونكلوجي  Nature Biotechnology خطوة رئيسية نحو تطوير علاجات جديدة للاكتئاب والاضطرابات الأخرى ، بما في ذلك العلاجات التي تستخدم تحفيز الدماغ لعلاج اضطرابات المزاج والقلق لدى ملايين المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية.

 الأستاذة المساعد في كلية فيتربي Viterbi للهندسة  بجامعة جنوب كاليفورنيا  مريم شانشي Maryam Shanechi قادت تطوير تقنية فاك التشفير. ادوارد تشانغ ، برفسور  جراحة الجهاز العصبي من جامعة  كالفورنيا في سان فرانسيسكو  UCSF ، قاد جهود زرع   التقنية في البشر وجمع البيانات.

"إن هدفنا بناء تقنية تساعد الأطباء على الحصول على خريطة أكثر دقة لما يحدث في دماغ المصاب بالاكتئاب في لحظة معينة من الزمن ، وطريقة لفهم ما تخبرنا به إشارة الدماغ عن الحالة المزاجية. وهذا سيتيح لنا الحصول على تقييم أكثر موضوعية للمزاج مع مرور الوقت لتوجيه جرعات  العلاج لمريض معين "كما قالت  مريم شانشي.

"على سبيل المثال ، إذا عرفنا الحالة المزاجية في وقت معين ، فيمكننا استخدامها لتقرير ما إذا كان ينبغي توجيه او كيف يتم توجيه التحفيز الكهربائي إلى الدماغ في تلك اللحظة  لتنظيمه ، وذلك لتنظيم   الانفعالات الشديدة  غير الصحية والموهنة".

قام الفريق بتجنيد سبعة متطوعين بين مجموعة من مرضى الصرع الذين لديهم بالفعل أقطاب  داخل الجمجمة  مغروسة في دماغهم للمراقبة الإكلينيكية  العادية لتحديد موقع نوباتهم. تم تسجيل مستويات إشارات دماغ عالية من هذه الأقطاب في المتطوعين على مدى  أيام متعددة في جامعة كالفورنيا في سان فرانسيسكو UCSF في حين قاموا  أيضا بتسجيل  حالة  مزاجهم بشكل متقطع عن طريق  استبيان .

استخدمت  شانشي والطالبان  أوميد صانعي  Omid Sani و يوشايو يانغ Yuxiao Yang البيانات لتطوير تقنية فك تشفير جديدة يمكنها التنبؤ بالتغيرات المزاجية بمرور الوقت من إشارات الدماغ في كل عينة بشرية.

وقالت شانشي ، "إن حالة المزاج  ممثلة  في مناطق  متعددة في الدماغ بدلاً  من أن تكون موضعية ، وعلى هذا  فإن عملية تشفير  حالة  المزاج تمثل تحديًا حاسوبيًا فريدًا". "لقد أصبح هذا التحدي أكثر صعوبة بسبب حقيقة أننا لا نملك معرفة  كاملة لكيف تنسق هذه المناطق نشاطها لتشفير حالة المزاج وأن هذا المزاج بطبيعته يصعب تقييمه ".

ولحل هذا التحدي ، اضطر الفريق إلى تطوير منهجيات جديدة لفك الشفرات تتضمن إشارات عصبية من مواقع دماغية موزعة بينما تتعامل مع فرص غير متكررة لقياس الحالة المزاجية ، حسبما قالت شانشي.

لبناء تقنية فك الرموز ، حلل الفريق إشارات الدماغ التي تم تسجيلها من الأقطاب الكهربائية داخل الجمجمة في المتطوعين السبعة. تم تسجيل  إشارات الدماغ الأولية باستمرار عبر مناطق دماغية موزعة بينما قام المرضى بالإبلاغ عن حالاتهم المزاجية الذاتية من خلال استبيان على  جهاز التابلت.

باستخدام منهجيتهم  ، تمكن الباحثون من الكشف عن أنماط إشارات الدماغ التي تتوافق مع الحالة المزاجية التي ابلغ عنها المريض. ثم استخدموا هذه المعرفة لبناء فاك الترميز الذي يمكنه التعرف بشكل مستقل على أنماط الإشارات المقابلة لمزاج معين. وبمجرد أن بني  فاك  التشفير ، قام بقياس إشارات الدماغ وحدها للتنبؤ بالتغيرات في المزاج لكل مريض على مدار أيام متعددة.

علاجات جديدة للاكتئاب واضطرابات المزاج؟
ويعتقد فريق  جامعة كالفورنيا في سان فرانسيسكو USC وجامعة جنوب كالفورنيا   UCSF أن النتائج قد تدعم تطوير علاجات جديدة لتحفيز الدماغ  من اجل علاج اضطرابات المزاج والقلق.

كشفت بيانات من المسح الوطني لعام ٢٠١٦ عن استخدام المخدرات والصحة أن 16.2 مليون بالغ في الولايات المتحدة - ما يقرب من 6.7 في المائة من جميع البالغين في الولايات المتحدة - عانوا من نوبة اكتئاب رئيسية واحدة على الأقل.  علاجات كمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية يمكن أن تكون فعالة في بعض المرضى وليس جميعهم.

ووفقاً لتجربة  STAR*D  التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة - وهي أطول دراسة لتقييم علاجات الاكتئاب - فإن ٣٣٪ من مرضى الاكتئاب الرئيسيين لا يستجيبون للعلاج (أكثر من 5.3 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها). في يونيو ، ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الانتحار في ارتفاع في جميع أنحاء البلاد.

بالنسبة للملايين من المرضى المقاومين للعلاج ، قد تكون العلاجات البديلة فعالة. على سبيل المثال ، اقترحت الدراسات التصويرية باستخدام التصوير المقطعي بالإشعاع البوزيتروني والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن العديد من مناطق الدماغ تتواسط mediate  الاكتئاب ، وبالتالي يمكن تطبيق العلاجات المحفزة للدماغ التي يتم فيها تنشيط المنطقة ذات الصلة بالحالة المزاجية بالكهرباء للتخفيف من أعراض الاكتئاب. في حين أن العلاجات التحفيزية للدماغ ذات الحلقة المفتوحة open-loop تحمل بعض الأمل ، إلا أن العلاج الأكثر دقة وفعالية قد يتطلب منهجًا ذا حلقة مُغلَقة  closed-loop والذي يقوم  فيه التتبع الموضوعي للمزاج على  مرور الوقت بكيف يتم توجيه  التحفيز.

إمكانية العلاجات الشخصية ، والعلاجات الجديدة للاكتئاب
وقالت شانشى ان هذه التقنية تفتح إمكانية العلاجات الشخصية الجديدة للاضطرابات العصبية النفسية كالاكتئاب والقلق بالنسبة للملايين الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية.

وأوضحت شانشى أن تقنية فاك الترميز الجديدة يمكن أن تمتد لتشمل تطوير أنظمة الحلقة المغلقة للحالات العصبية النفسية الأخرى كالألم المزمن أو الإدمان أو اضطراب ما بعد الصدمة والذي لا تكون ارتباطاته العصبية موضعية  من الناحية التشريحية، بل تمتد إلى شبكة من مناطق الدماغ الموزعة، حيث يكون  تقييمه السلوكي صعبًا وبالتالي غير  متوفر  في كثير من الأحيان.


مصادر إضافية من خارج النص: 

١-https://youtu.be/RjdxLEXzc24

٢- http://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/depression)  

٣-https://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2013/04/20/أطباء-نفسيون-الاكتئاب-يمثل-20-والقلق-35-في-السعودية.html

٤-http://www.alhayat.com/article/731898/-الاكتئاب-في-السعودية-حالات-غير-مرئية-وإحصاءات-غائبة


المصدر الرئيسي: 

https://news.usc.edu/148570/breakthrough-brain-research-could-yield-new-treatments-for-depression/


للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1





هناك تعليق واحد:

  1. من أفضل المقالات على الإطلاق صراحة تستحق التعمق أكثر واكثر لقد سعدت بقراءة مقالك وانا فخور بك وبما تقدمه في مدونتك ف انت مثال للمدونات العربية التي تقدم محتوي مفيد
    مسك كلمات في جوجل
    مقابر للبيع بمحافظة القاهرة
    مقابر للبيع
    مقابر للبيع مدينة السلام
    تسويق عبر الفيديو
    افضل شركة سيو في مصر
    مدافن للبيع
    خبير سيو
    سيو
    خبير سيو



    ردحذف