كتبها مايكل برايس
٢٦ يناير ٢٠١٧
ترجم بعضه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Why tomatoes got bland—and how to make them sweet again
Jan. 26, 2017
المقالة رقم ٤٧ لسنة ٢٠١٧
عقود من الزراعة التجارية غيرت التركيب الجيني للطماطم، وحولته اليوم من فاكهة لذيذة الطعم الى مزين للساندويتش لا مذاق له نسبيا . وحالياً فقد كشفت دراسة جديدة الجينات المعززة للنكهة التي تم فقدها، معطيةً المزارعين "خارطة طريق" لاستعادة المذاق الطيب الى طماطمهمً (البندورة) مرة اخرى .
"هذا العمل عظيم، والذي كما أعتقد لا يقوم به إلا عدد قليل جدا من المجموعات على الأرض"، كما يقول شانقبين تشن، وهو باحث في البستنة في جامعة مينيسوتا في سانت بول، الذي لم يشارك في الدراسة. "وهذا ايضاً قابل للتطبيق للمزارعي التجاريين الذين يزودون السوق بىالطماطم الطازجة."
الطماطم هو من بين المحاصيل الأعلى قيمة في العالم. في الولايات المتحدة - وهي ثاني أكبر دولة تزرع الطماطم بعد الصين في العالم - تبلغ تجارة الطماطم أكثر من مليار دولار من المبيعات سنويا. ومن الناحية التغذوية، فهي مصادر هامة لفيتامينات A و C. ولكن الطماطم الوردي الممتلئ المتاح في البقالات على مدار السنة لها طعم يختلف كثيرا عن ثمار الطماطم الصغيرة و المتعددة الألوان والت بحجم التوت والذي نشأت منذ أكثر من ٥٠ مليون سنة قريباً من القارة القطبية الجنوبية و تم تدجينها لأول مرة في أمريكا الوسطى والجنوبية قبل نحو ٣٥٠٠ سنة.
الطماطم انتشر في جميع أنحاء العالم بعد الاستعمار الاسباني في القرن ال١٦. خلال ال ٤٠٠ سنة التالية أو نحو ذلك، ظهرت مئات الأصناف الإقليمية من الطماطم ، لكنها بقيت في معظمها صغيرة الحجم وحلوة ولذيذة.
ثم توسعت الزراعة التجارية بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تولدت محاصيل الطماطم بغرض زيادة الغلة ومقاومة الأمراض وجعلها أكثر احمرارا وصلابة، كما يوضح هاري كلي، عالم البستنة في جامعة فلوريدا في غينسفيل وأحد معدي الدراسة. وقد ساعدت هذه الصفات المزارعين بيع محاصيلهم بمزيد من المال، ولكنهم أهملوا الجينات المسؤولة عن الطعم، كما يقول كلي، والتي ا افتقدت الكثير منها أو تقلصت على مدى آلاف الأجيال.
في محاولة لإعادة الطعم الى الطماطم التجاري الماصخ أقرب إلى ما كان عليه الطماطم لما كان أكثر فاتحاً للشهية في عهد الأجداد ، كلي وفريق دولي من باحثي البستنة ابتدأوا بفك شفرات ما الذي تغير في جينوم الطماطم. فقاموا بسلسلة جينوم ٣٩٨ صنف طماطم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق