السبت، 11 فبراير 2017

لماذا الخلايا المناعية للذكور من المريخ وخلايا الإناث من الزهرة؟

٧ فبراير ٢٠١٧

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


WHY MALE IMMUNE CELLS ARE FROM MARS AND FEMALE CELLS ARE FROM VENUS


Published: Feb. 7, 2017

المقالة رقم ٦٧ لسنة ٢٠١٧
باحثون من جامعة ولاية ميشيغان كانوا  أول من كشف أسباب نوع معين من الخلايا المناعية تعمل بشكل مختلف جدا في الإناث مقارنة بالذكور في حين كونها تحت الضغط، وهذا من شأنه ان يجعل   المرأة أكثر عرضة لأمراض معينة.

ويمكن اعتبار هذا الاكتشاف الجديد مثالا جيدا  لإستعارة الثقافة الشعبية التي يقول أن الرجال والنساء من كوكبين مختلفين  ويستجيبون بشكل مختلف جداً في ظل الظروف الضاغطة.
بقيادة آدم موجر،  الرئيس  والأستاذ  المشارك   في كلية الطب البيطري، وجدت الدراسة الممولة اتحاديا أن الإناث  أكثر عرضة لبعض الأمراض المرتبطة بالتوتر والحساسية من الذكور بسبب اختلافات واضحة موجودة في الخلايا البدينة، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء التي هي جزء من الجهاز المناعي.
"وجد أكثر من ٨ آلاف جين معبَر تفاضلياً في الخلايا البدينة للإناث مقارنة  بالخلايا البدينة في الذكور " كما قال موجر. "على الرغم من ان الخلايا البدينة في الذكور والإناث لها  نفس مجموعات  الجينات في كروموسوماتها،  باستثناء  كروموسومات الجنس XY، لكن الطريقة التي تعمل بها الجينات تختلف كثيرا بين الجنسين".
ونشرت في مجلة علم الأحياء للفروق بين الجنسين.
الخلايا البدينة هي خلايا مناعية مهمة لأنها تلعب دورا رئيسيا في القضايا الصحية المرتبطة بالتوتر التي عادة ما يكون شائعاًأكثر  في النساء مثل أمراض الحساسية وأمراض المناعة الذاتية والصداع النصفي ومتلازمة الأمعاء المتهيجة،
متلازمة الأمعاء المتهيجة، على سبيل المثال، هي اضطراب في الأمعاء  يسبب ألماً في البطن شديداً  ويؤثر على ما يقرب من ربع سكان الولايات المتحدة. واحتمال إصابة  النساء به يصل   إلى أكثر بأربع مرات من الرجال .
المزيد من التحليل المتعمق لجينوم ال  RNA    - حجر الأساس في جميع أشكال الحياة - كشفت زيادة في النشاط المرتبط بإنتاج وتخزين المواد التحريضية.  هذه المواد يمكن ان تؤدي الى استجابة أكثر عدوانية في الجسم  وينتج منها المرض.
وقال  موجر هذا يمكن أن يفسر لماذا النساء، أو الرجال، أكثر أو أقل عرضة لأنواع معينة من الأمراض ".
ومع هذا الفهم الجديد لكيف تتصرف  الجينات المختلفة ، قال موجر انه يمكن للعلماء  أن يبدأوا في النهاية  بتطوير علاجات جديدة مصنفة حسب الجنس  تستهدف هذه الخلايا المناعية وتوقف ظهور المرض
وأضاف على الرغم من أن الخطوة التالية الهامة في بحثه هي معرفة متى تبدأ، في مرحلة التطوير، هذه الخلايا المناعية  في التصرف بشكل مختلف.
"الاشارة الى متى   يحدث هذا التباين سيتيح لنا أن نعرف ما إذا كانت تحدث خلال مرحلة البلوغ أو في الاشخاص  في سن مبكرة"، كما قال موجر. "العديد من أمراض الخلايا البدينة تبدي انحيازاً للجنس في الأطفال واذا  استطعنا  تحديد توقيت آلية ما هو الشيء الذي يسبب  التغيير، سيكون لدينا فهم أفضل لكيف تسبب هذه الخلايا المناعية المرض ومعرفة متى  نتدخل بعلاجات جديدة محتملة ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق