الخميس، 31 أغسطس 2017

وجدت دراسة ان طنين الأذن يبقي الدماغ في حالة أكثر انتباهً وأقل راحةً


٢٤ أغسطس ٢٠١٧

الكاتبة: ليز اهلبيرغ توشستون

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٣٧٢ لسنة ٢٠١٧  

Ringing in ears keeps brain more at attention, less at rest, study finds


طنين الأذن، الرنين المزمن أو الأز في الأذنين، قد يتفلت من  العلاج الطبي والفهم العلمي. ووجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة إلينوي أن الطنين المزمن مرتبط بتغيرات في بعض الشبكات في الدماغ، وعلاوة على ذلك، فإن هذه التغيرات جعلت الدماغ  في حالة أكثر  انتباهً  وأقل راحةً.


وتوفر نتيجة هذه الدراسة للمرضى إمكانية التثبت من تجاربهم وأملهم في خيارات علاج مستقبلية.

الطنين غير مرئي. لا يمكن قياسه بأي جهاز عندنا بالطريقة التي يمكننا قياس مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم "، كما قالت البرفسورة فاطمة حسين، أستاذة في علم الكلام والسمع في جامعة إلينوي. "يمكن  ان يكون هذا الصوت مستمراً في رأسك، ولكن لا أحد آخر يمكن أن يسمعه    وربما لا  احد بصدقك. وقد يعتقدون أن كل ذلك توهم  في مخيلتك. من الناحية الطبية، يمكننا فقط التعامل مع  بعض أعراضه، ولكن لا  نعالجه، لأننا لا نعرف  ما يسببه. "
أحد العوامل التي تعقد ابحاث  الطنين هو التباين في عدد المرضى. هناك الكثير من المتغيرات - على سبيل المثال، المدة والسبب والشدة وفقدان السمع المتزامن والعمر ونوع الصوت والأذن والكثير غيرها  - مما أدى إلى نتائج  غير متناسقة.

وقالت الدكتورة فاطمة  حسين، المرتبطة أيضا ببرنامج  الأعصاب ومعهد بيكمان للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، في اللينوي "لقد غمرنا    التباين حيث  ايجاد  أي شيء متسق، والذي يعطينا مقياسا موضوعيا للطنين، هو أمر مثير للغاية" .
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للبحث عن أنماط في وظيفة وهيكل  الدماغ ، وجدت الدراسة الجديدة أن الطنين هو، في الواقع، في رؤوس السامعين - في منطقة من الدماغ تسمى الطلل  precuneus (وهي تلفيف مخي صغير)، على وجه الدقة.

ويرتبط الطلل باثنتين من الشبكات بينهما علاقة   عكسية  في الدماغ: شبكة الانتباه الظهرية، التي تنشط عندما يحوز  شيء على انتباه الشخص. وشبكة الوضع الافتراضي، والتي هي وظائف "الخلفية background " للدماغ عندما يكون الشخص في حالة الراحة ولا  يفكر  في أي شيء على وجه الخصوص.

"عندما تكون شبكة الوضع الافتراضي عاملة، تكون شبكة الانتباه الظهرية متوقفة، والعكس بالعكس. ووجدنا أن الطلل في مرضى الطنين يبدو أنه يلعب دوراً في هذه العلاقة "، كما قالت  سارة شميدت،  طالبة الدراسات العليا في برنامج علم الأعصاب والمؤلفة الأولى للورقة.

ووجد الباحثون أنه في المرضى الذين يعانون من الطنين المزمن، يصبح الطلل   أكثر ارتباطاً  بشبكة الانتباه الظهرية وأقل اتصالاً بشبكة الوضع الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، مع زيادة شدة الطنين،  تزيد  الآثار التي لوحظت على الشبكات العصبية.  النتائج تشرت في مجلة نيوروايمج: الكلينيكية NeuroImage.

"بالنسبة للمرضى، فهذا هو التحقق من الصحة. وهنا شيء يتعلق بالطنين وهو موضوعي وثابت "، قالت الدكتورة فاطمة  حسين. "هذا يعني ضمناً أن مرضى الطنين ليسوا  مرتاحين في الواقع ، حتى عندما يستريحون. وهذا يمكن أن يفسر لماذا الكثير منهم يفيد بأنهم غالباً ما  يشعرون بالتعب . بالإضافة إلى ذلك، وقد  يكون  انتباههم مشغولاً  أكثر مع طنين آذانهم اكثر  من الضروري، مما يقلل من اهتمامهم بالأشياء الأخرى. لو كان لديك طنين مؤذي، فقد يكون السبب في أن لديك مشاكل في التركيز. "

ومع ذلك،  المرضى الذين يعانون من بداية طنين  حديثٍ لا يظهرون  اختلافات في ارتباط  الطلل.   ومسح الرنين المغناطيسي الوظيفي يكون أشبه بمجموعات السيطرة ( الذين ليس لديهم طنين) ، الأمر الذي  يطرح سؤالاً حول متى وكيف تبدأ التغيرات في توصيلات الدماغ وما إذا كان يمكن الوقاية منها أو تقليلها.

"نحن لا نعرف ما سيحدث للمرضى حديثي الاصابة بالطنين  في وقت لاحق، وبالتالي فإن الخطوة التالية هي اجراء  دراسة طولية لمتابعة الناس بعد الاصابة  بالطنين ومعرفة ما إذا كان يمكننا أن نحدد بداية هذه الأنواع من التغييرات عندما يبدأ الطلل في الحدوث  ".

ويأمل الباحثون أن تسفر نتائجهم عن مسارات جديدة للبحوث المستقبلية، وتوفر مقياساً ثابتاً  للبحث  وتوجيهيات للمرضى.

"معرفة أن المدة والشدة هي عوامل هي شيء مهم، ويمكن أن تساعد في توجيه تصميم الدراسة في المستقبل. يمكننا أن ننظر في  المجموعات الفرعية ونرى الاختلافات "كما قالت شميت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق