الأحد، 22 أكتوبر 2017

لماذا كلام الطفل الرضيع أكثر تعقيداً مما نظن

١٢ اكتوبر ٢٠١٧

الكاتبة : نيكولا ديڤيس 

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٤٦٢ لسنة ٢٠١٧


why baby talk is more sophisticated than you might think

Nicola Davis



قد لا تبدو مناغاة  الرضيع  كلاماً معقداً، ولكن اتضح أن كلام  الطفل أكثر تعقيداً مما كان يعتقد سابقاً.
في حين كان من المعروف منذ فترة طويلة ان حدة وتناغم   الكلام عندما تتحدث الأمهات مع أطفالهن تتغير، فقد وجد الباحثون الآن جرس صوتهم يتغير أيضا - ميزة تعكس خصائص  مدى ما تبدو به  نعومة  وخشونة  أو أنفية  الصوت.
ولإستقصاء طبيعة كلام الطفل - وهو أسلوب  الكلام الذي يعتقد أنه يساعد على تطور اللغة لدى الرضع - قان  الفريق بتسجيل صوت ٢٤ من الأمهات أثناء حديثهن مع أطفالهن والذين تتراوح أعمارهم بين سبعة أشهر وسنة واحدة.
وتحدثت الأمهات مع أطفالهن ب ١٠ لغات مختلفة بما في ذلك الإنجليزية والإسبانية والماندرانية والعبرية. وتقول الدكتورة إليز بيازا، الكاتبة المشاركة في البحث من مختبر الطفل في جامعة برينستون: "لقد جلبنا الأمهات إلى المختبر بشكل أساسي، وحعلناهن  يلعبن مع  أطفالهن ويقرأن لهم ، تماما كما هو الحال في المنزل".
سُجل كلام  الأمهات أيضا أثناء إجراء المقابلات من قبل الباحثين عن روتين أطفالهن  اليومي لالتقاط كلامهم عند التحدث مع البالغين.
ثم تم تحليل مقتطفات قصيرة من التسجيلات باستخدام نظام كمبيوتر لاستخراج مقياس لجرس الصوت، بمعزل  عن الإيقاع والتغيرات في حدة الصوت . ثم تم تغذية  "البصمات الصوتية" هذه في نظام التعلم الآلي المستند عدى  الخوارزمية لتدريبه على التمييز بين الكلام الموجهة للرضع والبالغين. ثم تم اختبار النظام باستخدام بيانات من مقتطفات أخرى من الكلام - إذا لم توجد اختلافات بين الكلام الموجه للرضع والبالغين، فإن النظام ينتهي به الأمر بتخصيصها على انها عرضية.
النتائج، التي نشرت في مجلة Current Biology,، تكشف أن النظام كان قادراً على التفريق بين مختلف الأمهات .
في حوالي ٧٠٪ من الوقت كان البرنامج  قادراً  على معرفة ما إذا كانت الأصوات من كلام طفل أو دردشة كبار.
فضلا عن اقتراح أن الجرس قد يكون عاملا مهما في كيفية التعرف على أصوات الرضع، وعندما يتحدث الكبار معهم، تقول بيازا أن العمل يمكن أن يكون مفيدا في تطوير الأدوات التعليمية للأطفال.
"على سبيل المثال ربما باستخدام جرس واقعي من [حديث الطفل] عند تصميم نوع من  [صوت]افاراضي   تهدف إلى تعزيز مهارات الاتصال أو ربما حتى تعليم الطفل لغة ثانية"، وأضافت أن النهج المستخدم قد أيضا يساعد على فك ما إذا كانت أنواع أخرى من التفاعلات الاجتماعية،  كالمحادثات الرومانسية، تنطوي على تحول في الجرس.
وقد وصفت الدكتورة كاثرين لينغ، الخبيرة في اكتساب اللغة للرضع في جامعة كارديف التي لم تشارك في الدراسة،  بأنها رائعة، مضيفة وأنها فتحت آفاقا جديدة للبحث.
 "في الحقيقة ما نحتاج أن نعرفه الآن هو كيف يستجيب الرضع  لهذا - هل  نبرة الصوت هذه هي التي  تؤثر على الطريقة التي  يتعلم فيها الرضع  الكلام،" وقالت. "نعلم أن ذلك  صحيح بالنسبة  لحدة الصوت  - نطاق حدة الصوت ودرجة حدة الصوت العالية تسهل تطور اللغة - غير أنه هل هو  نفسه صحيح   بالنسبة لهذه البصمة الصوتية ؟"
و مع الأطفال القادرين  على السماع في الرحم والتعرف على صوت أمهاتهم  من الولادة، جرس الصوت قد يعلب  دورا هناك أيضا وقالت. "ربما هذا هو  مهم في الواقع في اتصال الرضيع  بأمه."
في نهاية المطاف، تقول بيازا، ربط البحث  بمجموعة أوسع من الأبحاث التي تبين أن كلام  الطفل هو وسيلة هامة للاتصال. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق