الكاتب : ميشيل ديبزاك
١٨ اكتوبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٧٢ لسنة ٢٠١٧
BY MICHELE DEBCZAK
OCTOBER 18, 2017
مقدمك المترجم
يعاني الكثير من طلاب المدارس من صعوبة في القراءة او ما يسمى بعسر القراءة(ديسلكسيا)والتي سماها الطبيب الألماني أدولف كسماول بالعمى الكلمي، وقد تصل النسبة الى ١٠ ٪ من الطلاب في العالم بحسب الاحصائيات الواردة . وقد
يجهل الكثير من أولياء الأمور بل حتى المعلمون هذه الحالات وقد يلقون باللوم على التقصير من الطالب او المعلم او القصور ومنه التخلف العقلي الخلقي الذي لدى الطالب . بل هذا ما توصلت بعض الدراسات السابقة .
و ذكر موقع اطفال الخليج ( gukfkids)
انه لا توجد علاقة بين من بعاني من الحالة ودرجة الذكاء اذ وجد ان الحالة موجودة حتى ممن سجلوا درجات ذكاء فوق الطبيعية. وعسر الفراءة هو اضطراب عجز في القراءة محدد و دائم وغير متوقّع لاكتساب المهارات المطلوبة للتعلم سواء في القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو الأرقام
— التص—
عسر القراءة غالبا ما يوصف انه محاولة قراءة حروف غير مستقرة في مكانها على الصفحة. بسبب ارتباطها بصعوبات في القراءة ومشاكل في المدرسة، الحالة غالبا ما يُلام فيها الدماغ. ولكن وفقا لدراسة جديدة نشرت في أعمال الجمعية الملكية B. <Proceedings of the Royal Society B,> ، ان ما تسمى بصعوبات التعلم في الواقع قد تبدأ في العينين.
كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان فريقا. من علماء فرنسيين قالوا انهم قد اكتشف فرقاً فسيولوجياً رئيسياً بين أعين المصابين بعسر القراءة وبين اولائك الغير المصابين بها. أعيننا لديها خلايا مستقبلة للضوء تسمى الخلايا العصوية والمخروطية. مركز المنطقة يسمى النقرة تسود فيه الخلايا المخروطية، التي هي أيضا مسؤولة عن تصور اللون .
تماما كما لمعظمنا يد مهيمنة (التعريف من المترجم : هي اليد التي يفضلها الشخص في الإستخدام كأن يكون أيمن اليد او أيسرها) ، فإن معظمنا يملك عيناً مهيمنة أيضا، والتي لديها روابط عصبية اكثر بالدماغ. دراسة على ستين شخصاً، مقسمين بالتساوي بين المعانين من عسر القراءة والخالين منها، وجدت أنه في أعين غير المصابين بعسر القراءة ، ان ترتيب الخلايا المخروطية غير متناظر: العين المهيمنة تحتوي عَلى ثقب مدور خال من الخلايا المخروطية، في حين أن العين الأخرى لها شكل غير سوي. ولكن ، لدى الناس الذين يعانون من عسر القراءة كلا العينين فيهما نفس الثقب المدور. لذا عندما ينظرون الى شيء أمامهم كصفحة في كتاب، تتصور عيناهم صور مرآتية متطابقة و التي ينتهي بها المطاف الى التصارع من اجل الهيمنة البصرية في الدماغ، وهذا يمكن أن يفسر لماذا في بعض الأحيان يكون من المستحيل على من يعاني من عسر القراءة التمييز بين حرف "B" و "d" أو بين "e" و "3".
هذه النتائج ترد نتائج البحوث السابقة التي تربط بين عسر القراءة بالقدرات المعرفية ( الادراكية). في دراسة نشرت في وقت سابق هذا العام، وُجد الناس الذين يعانون من الحالة أن لديهم صعوبة في تذكر النوتات الموسيقية والوجوه و الكلمات المنطوقة، وفي ضوء هذه النتائج الجديدة، انه من غير الواضح ما إذا كان هذا هو سبب عسر القراءة أو إذا كانوا يكبرون مع صعوبة في القراءة متعلقة بالبصر التي تؤثر على اللدونة الدماغية ،
لو ان عسر القراءة في الأصل هو بسبب ان مستقبلات الضوء في العين غير مرتبة، فإن تشخيص الاضطراب يمكن ان يكون بسيطا. كبساطة اختبار النظر. الشرح يمكن أيضا ان يجعل من السهل علاجه بدون جراحة. في الدراسة، المؤلفون اوضحوا ان استخدام مصباح LED الذي يومض أسرع من العين البشرية يمكن أن يُنظر اليه أنه "يلغي" واحدة من الصورتين المرآتيتين اللتين يراهما من يعاني من عسر القراءة وهو يقرأ، وتترك فقط صورة حقيقية واحدة . المتطوعون الذين يقرأون به يسمونه " المصباح السحري." ويأمل الباحثون إلى عمل المزيد من التجارب عليها ليروا ما إذا كانت خيار علاج ناجع للملايين من الناس الذين يعانون من عسر القراءة.
http://mentalfloss.com/article/507941/scientists-may-have-found-real-cause-dyslexia—and-way-treat-it
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق