٣١ اكتوبر ٢٠١٧
الكاتبة : روبين سميث، بايلوجية من جامعة ديوك
المترجم: ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٩٣ لسنة ٢٠١٧
Humans Don't Use as Much Brainpower as We Like to Think
October 31, 2017
ROBIN A. SMITH
لسنوات، افترض العلماء أن البشر يخصصون حصة من السعرات الحرارية اليومية لأدمغتهم أكبر مما تخصصها الحيوانات الأخرى. على الرغم من أن الدماغ البشري يشكل فقط ٢ في المائة من وزن الجسم، فإنه يستهلك أكثر من ٢٥ في المائة من مخزوننا من الطاقة الأساسية .
ولكن دراسة نشرت في ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ في مجلة هيومان ايڤلوشين Human Evolution قارنت تكاليف الدماغ النسبية بين ٢٢ نوعاً وجدت أنه عندما يتعلق الأمر بالمقدرة العقلية، فإن البشر ليسوا استثنائيين كما نأمل.
يقول دوج بوير، أستاذ مساعد في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك: "ليس لدينا دماغ مكلف بشكل استثنائي. "هذا يتحدى مبدأ رئيسي في دراسات التطور البشري".
يقول دوج بوير، الأستاذ المساعد في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك: "ليس لدينا دماغ مكلف ( من حيث استهلاك الطاقة) بشكل استثنائي. "هذا يتحدى مبدأً رئيسياً في دراسات التطور البشري".
قرر بوير وطالبته في الدراسات العليا أريانا هارينغتون أن يفحصا كيف يراكم البشر استهلاكه من طاقة الدماغ.
لأن الطاقة تنتقل إلى الدماغ عن طريق الأوعية الدموية، التي تنقل شكلا من أشكال السكر يسمى الجلوكوز، ويقيس الباحثون مساحة مقطعية من القنوات العظمية التي تحيط بالشرايين القحفية.
بإقران هذه القياسات بالتقديرات التي نشرت سابقاً عن امتصاص الجلوكوز في الدماغ وحجم الجمجمة الداخلية كمؤشر على حجم الدماغ، فحصوا سبعة أنواع، بما في ذلك الفئران والجرذان والسناجب والأرانب والقرود والبشر. استطاع الباحثون أن يظهروا أن القنوات الكبيرة التي تحوي الشرايين تقوم بإيصال المزيد من الدم، وبالتالي الجلوكوز، إلى الدماغ.
بإقران هذه القياسات بالتقديرات التي نشرت سابقاً عن امتصاص الجلوكوز في الدماغ وحجم الجمجمة الداخلية كمؤشر على حجم الدماغ، فحصوا سبعة أنواع، بما في ذلك الفئران والجرذان والسناجب والأرانب والقرود والبشر. استطاع الباحثون أن يظهروا أن القنوات الكبيرة التي تحوي الشرايين تقوم بإيصال المزيد من الدم، وبالتالي الجلوكوز، إلى الدماغ.
حتى القرد الأمريكي الصغير، وهو أصغر قرد في العالم، يخصص قدراً كبيراً من طاقة جسمه للدماغ كما يفعل البشر. صورة ماكس بيكسيل.
وكما كان متوقعاً، وجد الباحثون أن البشر يخصصون طاقة أكثر تناسبياً لأدمغتهم من القوارض، وسعادين العالم القديم ( تعريف من خارج النص:يرجع أصلها إلي افريقيا وآسيا في الغابات الإستوائية المطرية. وتضم رئيسيات مثل الرباح والمكاك).، والقرود العليا مثل انسان الغاب والشمبانزي.
بالنسبة لمعدل الأيض في حال الإستراحة - المقدار الإجمالي للسعرات الحرارية التي يحرقها الحيوان كل يوم فقط ليستمر في التنفس والهضم والبقاء دافئاً - الدماغ البشري يتطلب أكثر من ضعف السعرات الحرارية التي يحتاجها دماغ الشمبانزي، وعلى الأقل ثلاث إلى خمس مرات أكثر من السعرات الحرارية التي تحتاجها أدمغة السناجب والفئران والأرانب.
ولكن حيوانات أخرى لديها أدمغة جائعة أيضا.
من حيث تكلفة ( الطاقة المطلوبة) الدماغ النسبية، يبدو أن هناك فرقاً ضئيلاً بين الإنسان و بين زبابيات الشجر، على سبيل المثال.
حتى الليمور الحلقي الذيل والقرود الأمريكية الصغيرة ( تسمى بالقشة ايضاً) ، وهي أصغر قرود في العالم، تخصص قدراً كبيراً من طاقة اجسامها لأدمغتهما كما يخصصه البشر.
وقال بوير "لا ينبغي ان يكون هذا مفاجئاً". "إن التكلفة الأيضية لهيكل كالدماغ تعتمد أساساً على كم هو كبير ( حجم الدماغ )، وكثير من الحيوانات نسبة حجم دماغها إلى كتلة جسمها أكبر من البشر".
وتشير النتائج إلى أن القدرة على تنمية دماغ أكثر تكلفة ( من حيث الطاقة المطلوبة) نسبياً قد نشأ ليس من فجر البشرية، ولكن قبلها بملايين السنين، عندما انقسم أسلاف الرئيسيات وأقرباؤها المقربون من فرع شجرة عائلة الثدييات التي تضم القوارض والأرانب، كما قالت هارينغتون
وقامت الدراسات السابقة بحساب كمية الطاقة اللازمة لتغذية الدماغ على أساس تعداد الخلايا العصبية. ولكن لأن طريقة الدراسة الحالية لتقدير استخدام الطاقة اعتمدت على قياسات العظام، بدلاً من الأنسجة اللينة كالخلايا العصبية، فمن الممكن الآن تقدير مقدار طاقة الدماغ المطلوبة من بقايا متحجرة من الحيوانات التي انقرضت أيضاً، بما في ذلك أسلاف الإنسان القديمة.
وقالت هارينغتون "كل ما تحتاجه لأخذ القياسات هو جمجمة سليمة وبعض من فقرات الرقبة".
إن ما لا يمكن أن تظهره البيانات هو ما إذا كانت الأدمغة الباهظة التكاليف ( من حيث الطاقة المطلوبة) تطورت أولم تتطور، ومن ثم جعلت بعض مجموعات الحيوانات مستعدة لقوى عقلية أكبر كمنتج ثانوي، أو ما إذا كانت التحديات المعرفية الموجودة مسبقاً تفضل الأفراد الذين يخصصون المزيد من الطاقة للدماغ، كما قال الباحثون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق