١١ ديسمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٤٨ لسنة ٢٠١٧
التصنيف : ابحاث الخلايا
Crowding in the skin
DECEMBER 11, 2017
Stem cells sense neighbourhood density to make decisions on their behaviour
تحس الخلايا الجذعية بكثافة ما حاولها لتتخذ قرارات على سلوكها
الجلد البشري عضو عجيب كَحاجب يحمينا من مسببات الأمراض والمواد السامة وغيرها. تحتاج بشرتنا للتجدد باستمرار طوال حياتنا وكذلك لتغيير مقاسها لتتناسب تماما مع الحسم وتغطيه . لتحقيق مثل هذا السلوك المعقد والديناميكي. كل خلية داخل الجلد لديها مهمة محددة تعتمد على تموضعها.
خلايا الجلد المتنامية في طبق بتري (الأخضر: الهيكل الخلوي، الأحمر: بروتين ملتقى خلية مع خلية ). |
.
باحثون من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة في كولونيا بينوا الآن أن كثافة الخلايا وتحشدها يلعبا دوراً حاسماً في توجيه القرارات المصيرية للخلاية الجذعية المفردة وحركة خلايا التمايز ( انظر تعريف التمايز لاحقاً) صعوداً داخل الأنسجة. وهذا يضمن أن جميع أنواع الخلايا تتموضع بشكل صحيح داخل الأنسجة
طبقة الجلد الخارجي للكبار هي بناء من طبقات مختلفة. الخلايا الجذعية تقع في الطبقة السفلية حيث تتمثل مهمتها في إنتاج خلايا جديدة تتغير في بنائها لتصبح متخصصة لوظيفة خاصة ( عملية التمايز) ثم تتحرك صعودا إلى الطبقة العليا المتخصصة. عملية التمايز هذه تنطوي على تغييرات دائمة في خصائص الخلايا لتتلائم بشكل أفضل لتقوم بوظيفة كحاجب للجلد. يجب على الجلد الحفاظ على أعداد متوازنة من الخلايا الجذعية والمتمايزة حيث أن فقدان التوازن السليم يؤدي إلى بنيويات من الأنسجة الزائغة وبالتالي تؤثر على وظيفتها. كيفية الحفاظ على هذا التوازن المعقد بقي غير معروف إلى حد كبير حتى وقت قريب.
تقول يكاترينا ميروشنيكوفا، المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في مختبر سارة ويكستروم في معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة : "في بداية دراستنا سألنا أنفسنا كيف تعرف خلايا الجلد أين هي وما الذي يفترض أن تفعله" . قام الباحثون بتحليل أنسجة الفئران الجنينية والخلايا الجذعية المستزرعة ووجدوا آلية رائعة تعتمد على التوجيه الميكانيكي ( الآلي).
الإجهاد الموضعي الناجم عن التحشد يؤدي إلى التمايز
"لاحظنا ان إنقسام الخلايا الجذعية تحرض على التحشد الموضعي لطبقة الخلايا الجذعية التي تغير بنية الخلايا في محيط هذا الحدث. ومن المثير للاهتمام أن هذا الضغط والتغيير في بنية الخلية يؤدي إلى تمايز (differentiation) الخلية المجاورة "، كما توضح ميروشنيكوفا. الخلايا المحتشدة والمضغوطة تغير خصائصها، مما يؤدي إلى "هروبها" من التوتر الموضعي في الطبقة السفلى والحركة الصعودية. تقول ميروشنيكوفا: "إن الخلايا التي تحس بما يفعله ما حولها وتفعل العكس تماماً توفر طريقة فعالة وبسيطة جدا للحفاظ على حجم وبنية ووظيفة الأنسجة ".
هذه النتائج تثبت لأول مرة كيف يمكن لأنسجة معقدة كالجلد البشري أن تولد وتحافظ على هيكلها من خلال مبادئ بسيطة جدا من التنظيم الذاتي. في المستقبل، ستستمر المجموعة البحثية باستخدام مزيجاً من النمذجة الحسابية وبيولوجيا الخلية للكشف عن كيف تحدث الطفرات الجينية أثناء انتشار الخلايا الجذعية المستهدفة السرطانية والآليات لإضعاف هذه العملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق