الأحد، 28 يناير 2018

سنعالج السرطان عن طريق إنحافه


١٥ يناير ٢٠١٨


المصدر: جامعة ديلا سفيزيرا الإيطالية 

المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٣٨ لسنة ٢٠١٨

التصنيف : أبحاث الصحة 


We will treat cancer by making it “slim down” 


15 January 2018 
Università della Svizzera italiana


لسنوات، بذلت محاولات لفهم الآلية الكامنة وراء انتشار الخلايا السرطانية: فهي تحتاج إلى الإستقلاب  لتنمو وتتكاثر بقدر ما تحتاج السيارة الى البنزين أو الكهرباء لتتحرك. ومع ذلك، حتى الآن لم  يُعرف أي الإستقلابات ( نواتج عملية الاستقلاب) تحتاجه الخلايا السرطانية  في الواقع . فريق من الباحثين من معهد أبحاث الأورام (IOR) في جامعة ديلا سفيزيرا الإيطالية (كلية العلوم الطبية الحيوية) بقيادة الأستاذ أندريا أليمونتي تعرف على  واحدة من الآليات التي وراء هذه العملية، كما نشر في مقال صدر مؤخرا في المجلة المرموقة نتشر جينيتيكس Nature Genetics..
من النظرية التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين التي وضعها  الحائز على جائزة نوبل أوتو واربورغ، كان يعتقد أنه من أجل ان تدعم  نموها، تحتاجالخلايا السرطانية  إلى زيادة استهلاك الجلوكوز، دون استخدام الاستقلاب  المتقدري (الميتوكوندريا mitochondrial). المتقدرة هي  عُضَيّة تنتج الطاقة اللازمة لبقاء الخلية على قيد الحياة ، وتعمل كمحطة طاقة تقريباً. يقول البروفسور أليمونتي: "خلافاً لما كان يعتقد منذ قرن تقريبا، اكتشفنا أن الخلايا في سرطان البروستات تحتاج إلى المتقدرة، ليس لإنتاج الطاقة، بل لتنظيم عملية استقلابية معينة. على وجه التحديد، المتقدرة قادرة على تنظيم تخليق الدهون (lipids ) من خلال مجمع انزيم يسمى   Pyruvate dehydrogenase complex  ( PDC) 
وتظهر الدراسة التي نشرتها مجلة نتشر جينيتيكس أنه من دون القدرة على إنتاج الدهون بشكل فعال، لا تكون  خلايا سرطان البروستاتا   قادرة على النمو والإنتقال ، حتى في وجود زيادة تحلل الغلوكوز ( تحلل السكر)  "لاحظنا - يستمر  أليمونتي في الحديث - أنه في خلايا سرطان البروستاتا يكون نشاط مركب الإنزيم ODC  عشرة أضعاف نشاط  الخلايا  المناسرة الطبيعية، ونتيجة لذلك تخزن الخلايا عدة دهون"..
ومن المعروف أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأن الأشخاص البدناء هم أكثر عرضة لتطوير هذا النوع من الورم. ومع ذلك، فإن حقيقة أن استقلاب الدهون يعمل بمثابة وقود لدعم الورم السرطاني لم يتم توضيحه قط  بالتفصيل وهذا الاكتشاف يفتح سيناريوهات جديدة وغير متوقعة في علاج السرطان
"لقد حددنا عدداً من المركبات الصيدلانية التي تمنع بشكل انتقائي - في نماذج تجريبية مختلفة - انزيم المتقدرة المسؤولة عن نمو الورم، وبالتالي الحد من تخليق الدهون ودون الإضرار بالخلايا الطبيعية". "ولكن أود أن أشير إلى  - كما يخلص اليه أليمونتي - أن اكتشافنا لا يعني أن مرضى السرطان يجب أن يخضعوا لنظام غذائي صارم، والذي قد يضر  بهم في الواقع: الحد من الدهون في الخلايا السرطانية يمكن الحصول عليه فقط عن طريق منع استقلاب الخلايا السرطانية عن طريق أدوية محددة".

 تم إجراء البحث بفضل مساهمة الدكتور جينغينغ تشن (IOR) - المؤلف الأول للمقال المنشور في مجلة ناتشر جينيتيكس - وأندريا كافالي من معهد البحوث في الطب الحيوي (IRB, USI، كلية العلوم الطبية الحيوية )، بالتعاون مع غيرها من مراكز البحوث السويسرية والإسبانية والإنجليزية.
المصدر:

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق