الثلاثاء، 9 يناير 2018

خمسة أسباب تجعلنا نفرط في الأكل



٤ يناير ٢٠١٨

الكاتبة : جيني مويس، جامعة سسكس  Sussex

المترجم: ابو طه/ عدنان احمد الحاجي 
المقالة رقم ١١ لسنة ٢٠١٨
التصنيف : ابحاث السلوك  
January 4, 2018 

نحن نميل إلى الاعتقاد بأننا نتوقف عن تناول الطعام عندما تكون معدتنا ممتلئة.  العلم يبين خلاف ذلك. وهنا خمسة أسباب غالبا ما تجعلنا نفرط قي الأكل دون أن ندرك ذلك.
١. مقدار الحصة
 تبين أن الجوانب البصرية للوجبة، مثل حجم الحصة، تؤثر على مقدار ما نأكله. في دراسة أمريكية عن الشبع، أُجلس المشاركون  على طاولة الطعام  وصدرت تعليمات لهم  بأكل الحساء. تم اعادة ملء نصف الأوعية ببطء وبشكل غير ملحوظ، عبر أنبوب أسفل الطاولة حين  كان  الحساء يستهلك . استهلك المشاركون الذين تمت إعادة تعبئة جفانهم بشكل سري حساءًا   بنسبة ٧٣٪ أكثر من أولئك الذين أعادوا ملء جفانهم  بأنفسهم، لكنهم لم يصدقوا أنهم استهلكوا أكثر، كما أنهم لم يشعروا انهم شبعوا أكثر من أولئك الذين أكلوا من جفان  عادية.
من غير المرجح أن يقوم شخص ما بإعادة تعبئة جفنتك بشكل سري  من تحت الطاولة، ولكن من المهم أن تدرك أنك من المحتمل أن تأكل مهما كانت كمية الطعام التي  على طبقك.
٢. التنوع
عادة، عندما نتناول الطعام،  تعتاد على طعم الطعام، مما يعني أننا نحصل  علىمتعة أقل  منه ولذلك  نتوقف  عن تناول الطعام. ويسمى هذا التأثير بتأثير  "الشبع المحدد  الحسيّة". وهذا يعني أساساً أننا نشبع من ذلك الطعم المعين. ومع ذلك، عندما نأكل من صحن  متنوع من المواد الغذائية، مغايرتنا بين الأطعمة يستمر  في تجدد استساغة تلك الأطعمة.
عندما اختبر الباحثون هذا التأثير، وجدوا أن الناس يأكلون أربعة أضعاف عندما  يُبذل لهم العديد من الأطعمة المختلفة. تأثير الشبع محدد الحسية يميل إلى ان يُعزّز كلما كانت  الأطعمة أكثر اختلافا  لبعضها البعض. هذا التنوع يعني أنك سوف تتمتع بالطعام لفترة أطول وتحتفظ  بالشعور بالشبع  بنحو آمن.
على الرغم من أن المشورة الغذائية تشير إلى اتباع نظام غذائي متنوع للصحة الجيدة، يجب أن نكون حذرين من الحالات التي تؤدي إلى الكثير من المواد الغذائية المختلفة على طبقك في نفس الوقت،  كوجبات البوفيه.
٣. الإلهاء( انصراف الذهن)
الناس غالبا ما يأكلون أثناء القيام بعمل أشياء أخرى، كمشاهدة التلفزيون والعمل أو تدارك  ما فاته  من  رسائل وسائل التواصل  الاجتماعية. ولكن تناول الطعام حين انصراف الذهن  يتداخل مع الآليات التي توقف عادة عملية تناول الطعام، مثل استحسان  الطعام بشكل أقل بعد استهلاك كمية معينة منه، وهذا يعني أن الامر سيستغرق وقتا أطول ليشعر الشخص بالشبع. أيضا، عندما تكون  مصروفاً ذهنياً فأنت أقل وعيا  أنك ممتلئاً ( شبعاناً) ، وبالتالي تحتاج إلى استهلاك المزيد من الغذاء للحد من الجوع.
ربما  قد سمعت  أن تناول الطعام في حين يكون الذهن مصروفاً ينزع  إلى زيادة في تناول  الأكل، ولكن ما قد لا تعرفه هو أن هذا التأثير يستمر على مدار اليوم. الإنصراف الذهني يمكن أن يربك كلاً من وعيك بالامتلاء عند تناول الطعام وذاكرتك بالطعام المأكول، مما يجعلك أكثر عرضة لتناول طعام أكثر في وقت لاحق من اليوم ( الدراسة موجودة على هذا الرابط:http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0195666315002822 .
٤. الكحول
الكحول يزيد من احتمال الإفراط في تناول الطعام لعدة أسباب، بما في ذلك انخفاض ضبط النفس وزيادة الاندفاع.  وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يؤدي أيضا إلى ارباك  قدرتك على مراقبة إشارات جسدك، ما يعرف بالإحساس الداخلي interoception ( كالإحساس بالألم والجوع وحركة الأعضاء الداخلية) .
يمكن قياس الإحساس الداخلي بتتبع  ضربات القلب. الناس الذين هم أفضل في هذه المهمة هم أكثر احتمالاً  ان يكونوا من ذوي  الوزن الصحي  ولهم عادات أكل صحية. 
٥. تناول الطعام مع الآخرين
تناول وجبة مع أشخاص آخرين يزيد من الكمية التي يمكن  أن تأكلها. الأطعمة التي تختارها  للأكل هي أيضا من المرجح أن تتأثر - انت أكثر احتمالاً ان تختار نوع  الغذاء الذي اختاره من هم حولك.
ويتعزز هذا التأثير عندما يكون لدينا علاقات وثيقة مع الناس الذين  نأكل معهم لأننا  نشعر بحاجة أقوى بكوننا محسوبين منهم . هذا  في المقام الأول هو التأثير الإجتماعي، حيث نستخدم سلوك أكل الآخرين للإسترشاد به في سلوكنا. ومع ذلك، تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن هذه الظاهرة قد تؤثر أيضا على ممارستك في تناول الطعام. لو  ان الناس  الذين نُحسب  منهم  يستمتعون   بطعام معين، فإنه يوحي لك أن الطعام سوف يكون طعمه  جيداً ( تعليق من خارج التص : هذا ما يعرف بالمعايير الإجتماعية حسب هذه الدراسةhttp://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0195666314005017) . توقعك ان يكون مذاق الطعام جيداً يزيد من مدى شهيتك له  والذي بدوره يزيد من الكمية المأكولة ( للمزيد يرجى مطالعة هذه الدراسة:http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0195666310008354).
لذلك، ماذا يمكننا أن نفعله لمكافحة الإفراط في تناول الطعام إذا لم نكن على علم به. تبين الأبحاث أن تناول الطعام بإنتباه (التركيز على الطعام دون أي الهاءات) يقلل من الكمية الحالية والمستقبلية  التي تتناولها   من خلال زيادة الوعي ب وتذكر الطعام المأكول . وأظهرت أبحاث  أخرى أن تطبيقات الأكل الواعي على  الهاتف الذكي ، والتي تتضمن  التصوير والإجابة على الأسئلة والتذكير باالطعام المستهلك، يمكن أن تساعد في فقدان الوزن. لذلك، حتى عندما لا يكون من الممكن أن تأكل بإنتباه في وقت الأكل، فإنه لا زال الأمر يستحق  ان تلتقط   صورة لطعامك لتتجنب الإفراط في تناول الطعام خلال اليوم.
المصدر :

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق