الثلاثاء، 19 يونيو 2018

كيف يساعدك التأمل الواعي على تحسين خيارات الحياة




١٧ اغسطس ٢٠١٦ 


بقلم جانت غلانتي، جامعة كامبريدج


المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي 


رقم المقالة ٢٠٨ لسنة ٢٠١٨


التصنيف : سلوك  




August 17, 2016

Julieta Galante



جوليت جالانت من قسم الطب النفسي تناقش  كيف  تساعد  مراقبة الذات  على  اختيار المسار الوظيفي.

اختيار ما تريد القيام به، أو ما ترغب في دراسته  نوعان من  القرارات الكبيرة في الحياة. و، على هذا النحو، فإن اتخاذ مثل هذه القرارات  ليس بالامر السهل. انك تزن  الخيارات البديلة، وتجد عدداً كبيراٌ من الأسباب وراء كل منها. 

الفيلسوفة روث تشانغ - التي درست القانون، ولكنها  تحولت بعد  ذلك  إلى الفلسفة - كرست حياتها لدراسة الخيارات الصعبة. وشرحت ذلك  عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الصعبة، القرارات هذه  غالبا لا تدور حول أي بديل  هوالأفضل؟، لأنه لا يوجد بديل.

قد  تحك  رأسك عند هذه النقطة، ولكن تحمّل معي، وذلك لأن فلسفة تشانغ جيدة . الفكرة هي أنه إذا كنت خالياً من وهم  الإجابة  "الصحيحة " و "غير الصحيجة" ، يمكنك بسهولة  ان  تتخذ  الخيارات التي تتفق  مع النتيجة وهذا هو أكثر أهمية بالنسبة لك - مما يتيح لك أن تصبح  نوع الشخص الذي تريد أن تكون. ويمكننا  أن نؤلف قصة   حياتنا  .في هذا الفضاء الضبابي  من الخيارات الصعبة،   

هذا لا يجعل القرار  أسهل بأي حال ، ولكن  على  الاقل   يجعل الأمور أكثر إثارة للاهتمام. لأن ما تختاره  ليس مهماً، ولكن كيف تختار هو المهم . وهذا ينبغي القيام به بشكل انعكاسي وبطيء و بإخلاص.  وبالتأكيد لا يكون الامر نتيجة لتفاعل سريع وبدون تفكير ولا بشكل  إنكاري، وآمل أن لا يكون الامر متأت عن  خوف.

لتجد اي خيار يناسبك، عليك اولاً ان تقرر ما الذي  تريد أن تكون، ولتفعل ذلك، تحتاج ان تعرف  من أنت - وهذا  يتطلب مراقبتك  لذاتك. ما إذا كان عليك   ان  تحاول ممارسة التأمل.  فقد تلاحظ كيف يكون ذلك من الصعوبة بمكان بحيث تراقب  أنفاسك  دون ان تحاول  تغييرها، لكن مهما تكن  صعبة   فان هذه الأنواع من التمارين - والتي تنطوي على الاهتمام باللحظة الراهنة يجب ان تكون  لهدف  ومن غير ان تحكم عليها  - يمكن أن تساعد مع ضميمة مراقبة النفس .

الدراسات الحديثة تبين أن التأمل يمكن أن يكون فعالاً  في الحد من القلق والاكتئاب، لأنه يقلل  من الميلان  الى الاستجابة للحالات دون تفكير، ويزيد من   شفقتنا  الذاتية .تمارين التأمل   تسهل  وعينا عن الفراغ بين المسبب  والاستجابة له . كما تدربنا ايضاً على  اعادة   اهتمامنا مرة أخرى بهذا اللحظة الراهنة بعد ان تشتت  أذهاننا من دون انتقادنا ذواتنا.

بالتفاعل المتدني والشفقة الذاتيةٌ العالية فانه من السهل استكشاف تسلسل  الأفكار  والعواطف والأحاسيس دون  محاولة إدانتها  وقمعها، أو تغييرها فورياً . وهذا  استكشاف الخالي من الهم  قد  يساعد في ايجاد رؤى   جديدة   لتطوير وتغيير منظورك   للوضع.

لو عرفت نفسك بشكل أفضل، ستجد ان من السهل أن ترى اي  الأشياء التي لها قيمة عندك وايها  تستمع  بها بنحو اكبر - وما يهمك أكثر هو ما اذا ستتمكن من ان تخرج  بخطط جديدة تتوافق  مع هذه الاشياء،  متكاملة في  الماضي والحاضر والمستقبل - لتنشأ قصتك الهادفة.

حتى ولو كانت الوظيفة التي انت متحمس لها  ليست ثابتة و حذراك والداك منها، لكنك تعلم أن تقييمك للعاطفة أعلى من الاستقرار المالي وتشعر انك  قادر ولَك قابلية على تحمل عدم الاستقرار ،  فإن الوظيفة قد تكون الخيار الأفضل. ويمكنك بدلا من ذلك ان تفضل حياة مهنية سهلة ويمكن التوقع بها  أو أنك قد تدرك من خلال ما يجري ان  مصالحك الحقيقية قد تكون خارج حياتك المهنية ، 


المصدر:
http://www.cam.ac.uk/research/discussion/opinion-exam-results-how-mindfulness-can-help-you-make-better-life-choices


للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق