شانا ليبويتز
٢٢ مارس ٢٠١٨
المترجم ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٨٣ لسنة ٢٠١٨
التصنيف : أبحاث السلوك
Shana Lebowitz
Mar. 22, 2018,
مقدمة المترجم
المصمم في مضمونه العام هو ما يذهب اليه الذهن حين تذكر الكلمة وهو ذلك الشخص الذي يضع أشياء مختلفة مع بعضها ليخرج ببناء جديد و مستحكم ورائع في المنظر والمخبر سواء أكان مهندساً معمارياً او فناناً تشكيلياً او حتى شاعراً
وبما ان العقل البشري ولاّد فقد امتدت الفكرة لما هو ابعد من ذلك وأخذت في اعتبارها ادوات كالمنطق والخيال والحدس لاستكشاف ماهو ممكن لاستحداث ما ينفع المستهلك ولذلك تولد مصطلح " التفكير الإبداعي - Design Thinking وهو ما يستخدمه المصممون لإيجاد حلول خلاقة وابداعية مفضلة لمسائل معقدة للمستخدم
ويمتاز التفكير الابداعي بأنه يجد البساطة من التعقيد مع الاعتناء بالجمال والعملانية والنوعية لإيجاد الحلول الناجعة لسد حاجة الناس المستقبلية آخذاً في الاعتبار عناصر وحالات المشاكل الحالية والمستقبلية.
* ترجمتي لمصطلح Design Thinking الى "التفكير الابداعي" هي ترجمة شخصية اعتنيت فيها بالمعنى المستوحى من شرحها في اكثر من مصدر وحاولت في المقدمة ان ابين ملخص ما تعني وقد لا تكون الترجمة صائبة إلا أني منفتح على ترجمة ادق من هذه من القرّاء .
** الموضوع **
ما هو الشيء الذي كنت تريد دائما إنجازه ولكنك لم تتمكن؟
ربما كان قراراً بإطلاق شركة لك، أو ربما بإنقاص وزنك حتى يكون جسمك لائقاً ( من اللياقة).
أياً كان، ربما يبدو أن هناك عقبات كأداء تقف بينك وبين هدفك، من عائلة ملحّة الى زحمة عمل وانتهاءاً بالخوف العميق من الفشل.
ولكن الحقيقة هي ان هذه الأهداف قابلة للتحقق تماماً - وفي معظم الحالات، أنت فقط الحائل الوحيد امام تقدمك.
هذا ووفقاً لبرنارد روث، أستاذ الهندسة والمدير الأكاديمي لمعهد هاسو بلاتنر للتصميم (ل d.school) في جامعة ستانفورد. الكتابالجديد الذي ألفه روث (١) ، "عادة الإنجاز"، يبين كيف يمكن لاستراتيجية تدعى " التفكير الإبداعي Design Thinking" أن تساعدك على إحداث تغيرات ذات مغزىً في حياتك.
ابتكر روث وغيره من مهندسي ستانفورد" مصطلح "التفكير الإبداعي " ، وكان في العادة يستخدم لتحسين منتج أو خبرة معينة، كمصباح كهربائي أو التعارف عن طريق الانترنت. ولكن في كتاب "عادة الإنجاز"، يوضح روث كيف يمكن لنفس العملية ( التفكير الإبداعي ) أن تتحول إلى الداخل ( النفس) ، مما يساعد الأفراد ليصبحوا أكثر سعادة و نجاحا.
و الكتاب مستمد من مادة كان روث يدرسها لمدة نصف قرن تقريباً، و تسمى ب "المصمم في المجتمع The Designer in Society."(٢)
التفكير الإبداعي هي عملية ذات خمس خطوات:
١. تعاطَف: اعرف ما هي المشاكل.
٢. حدد المشكلة: أي سؤال تريد الإجابة عنه؟
٣. تخيل: ولّد الحلول الممكنة.
٤. نموذج: تخلى عن الكمال وقم إِمّا ببناء مشروعك أو ضع خطة.
٥. اختبر او احصل على رأي الآخرين.
ويقول روث الخطوات الفردية ليست مهمة كبعض المبادئ التوجيهية التي وراء التفكير الإبداعي والمتمثلة في الإنحياز اتجاه الفعل والخوف المحدود من الفشل. ونقطة التفكير الإبداعي ، وفقاً لروث، هي تحدي التفكير والافتراضات التلقائية.
إذاً كيف يعمل التفكير الإبداعي في الحياة العملية؟
في صحيفة نيويورك تايمز (٣)، توضح تارا باركر بوب كيف ساعدتها الاستراتيجية على انقاص وزنها، وهو الشيء الذي كافحت من اجله طويلاً .
للخطوة الأولى (تَعاطَف)، روث يقترح ان تعرف ما هي المشاكل الحقيقية بطرح سؤال "ما الذي ستحققه لي لو أنا قمت بحل هذه المشكلة؟"
أدركت باركر بوب انها سوف تشعر بنحو أفضل عن نفسها، وسيكون عندها المزيد من الطاقة والمزيد من الثقة للاختلاط مع الأصدقاء. وذلك لأن المشكلة الحقيقية ليست في فقدان الوزن ، ولكن التركيز على صداقاتها وزيادة طاقتها.
في هذه العملية، أدركت أن تناول الكربوهيدرات في وقت الغداء وتناول السكر يجلبان لها التعب خلال النهار، ولذلك تجنبتهما. "في تحويل تركيزي بعيد عن فقدان الوزن إلى القضايا الحقيقية التي تثقل حياتي،" كما كتبت باركر بوب ، "انتهى بي الأمر يفقدان ٢٥ رطلاً."
،يصف روث في الكتاب أيضا كيف ساعد التفكير الإبداعي أُماً في ورشة عمل على التوقف عن القلق على دخول ابنتها في كلية جيدة.
ظنت الأم ان السؤال الرئيسي كان، "كيف أتأكد من ان ابنتي تدخل في كلية جيدة؟"، ولكن روث ساعدها ان تدرك أن السؤال الحقيقي (الخطوة الثانية: حددي المشكلة) كان، "كيف يمكنني أن أصبح أقل قلقاً ؟ " هذا لأنه، عندما تدخل البنت في اي جامعة ، فإنها تريد ربما ان تبدأ تقلق عن شيء آخر.
مع هذا الإدراك الجديد، يمكن للأم ان تبدأ العمل على المشكلة الكبيرة والمتمثلة في الحد من قلقها .
التفكير الإبداعي يمكن أن يكون مفيداً ايضاً للعمل تجاه الأهداف المهنية.
أعطى روث مثالاً عن طالب في مادته اسمه بادي في مادته "مبدع في مجتمع Designer in Society" بادي كان يريد دائما أن يبدأ عمله التجاري الخاص. و بادي هو صحفي قد خدم في قوات المارينز، ولكنه عندما قام روث بتشجيع الطلاب ليفكروا بعمق ويكونوا صادقين مع أنفسهم، أدرك بادي أن أيا من إنجازاته لم تجعله سعيداً.
واضاف روث "لقد قام الطالب بعمل جيد حين اتبع طرقاً استحدثها غيره" .
كان على كل طالب في الصف إكمال مشروع فصلي اختار القيام به بنفسه ولكنه لم ينجزه - ولكن بادي اختار إنتاج برنامجه الإذاعي.
"في مادتي [بادي] تعلم ألا ينكص أو يماطل عندما تكون هناك فكرة جديدة، ولكنه كان يقدم على العمل،" بحسب روث. ولذلك بادي نمذج وأنتج العديد من المنتجات الجديدة للبرنامج الإذاعي "السوق Marketplace". وفي وقت لاحق، نشر كتاباً في الاقتصاد.
ساعد التفكير الإبداعي بادي غالباً في جعل القيام بالعمل لازماً بدلا من التفكير في القيام بالعمل (وهذا يشرح لماذا الخطوة الرابعة التي هي عن النماذج الأولية ).
الجزء الأكثر قيمة في التفكير الإبداعي ، كما يقول روث، هو أنه بمجرد أن تدرك أنك يمكنك تحقيق هدف واحد فإنك تكسب المزيد من الزخم نحو تحقيق الهدف التالي . وبعبارة أخرى، تصبح عندك " عادة الانجاز ."
روث كتب ما يلي: "إن خبرة السيطرة على حياتك ستغير واقعك، مما يجعلك تتمكن من أن تنجز أي شيء تقريباً تريد ان تقوم به بشكل جدي .."
مصادر من داخل النص
١-
https://www.amazon.com/The-Achievement-Habit-Wishing-Command/dp/0062356100?tag=bisafetynet2-20
٢-https://dschool.stanford.edu/classes/the-designer-in-society
٣-
https://well.blogs.nytimes.com/2016/01/04/design-thinking-for-a-better-you/?_r=0
المصدر الرئيسي
http://www.businessinsider.com/stanford-professor-design-thinking-achieve-your-goals-2016-2
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق