الأحد، 10 فبراير 2019

دراسة: كيف نفسر الأشياء يؤثر على ما نعتقد انه صواب



المترجم:  ابو طه / عدنان أحمد الحاجي

النقالة رقم ٤٧ لسنة ٢٠١٩

التصنيف : أبحاث السلوك 

  

JUL 5, 2016

مقدمة المترجم 
الايات التي تحدثت عن الامم السابقة في ادعائهم انهم  وجدوا آباءهم على ملة وهم على آثارهم مقتدون   لا تتعدى كونهم حبيسي ما اعتادوا عليه او ما يعرف ب"الوضع الراهن" وذلك  لأنّها أصبحت جزءاً من حياتهم . وقد قيل ان الانسان اذا اعتاد على شيء تأقلم معه  وأصبح  ضمن ملكته وقناعته  وعليه يبتني سلوكه وتفاصيل حياته عليه وحوله ولذلك يكون أمراً من أمور اللاوعي عنده وكأنه يجري  تلقائياً مجرى دمه ونَفَسِه ويصبح في ضمن " منطقة الراحة " comfort zone " لديه اذ يكون التغيير منه صعب ودونه خرط القتاد كما يقولون . وعلماء النفس يعزون ميل الناس للوضع الراهن هو الخوف الفطري من الخسارة بما تعني من ابعاد وهذا لأن الم الخسارة يزيد على  ضعف  فرح الربح.  وبحسب البحث التالي انه ما لم  تكن هناك معلومات خارجة عن سياق الوضع الراهن فإن حاكمية الوضع الراهن تكون أقوى .   



**النص**
يركز البحث الجديد على عادة الإنسان الأساسية: عندما تحاول تفسير شيء ما  (لماذا يتهادى الناس الورود في عيد الحب، على سبيل المثال)، فنحن غالبا ما نركز على سمات الشيء نفسه (لأن الورود جميلة) وليس ضمن ظروفها (الإعلانات التجارية  روجت للورود ). في دراسة جديدة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى التركيز على "السمات المتأصلة" ويتجاهلون سياق ظروفها  هم  على الأرجح  يفترضون أن ما  يرونه حولهم جيداً .

نشر فريق  البحث  نتائجه في مجلة سايكلوجيكال  ساينس Psychological Science..

اضافت الباحثة ان "الطريقة التي استخدمناها لتفسير ما حولنا يؤثر على معتقداتنا حول ما هو صواب وما هو  خطأ" وقالت  طالبة الدراسات العليا في جامعة إلينوي  كريستينا توريك، التي أجرت الدراسة تحت إشراف أستاذ علم النفس اندريه سيميان :  " لدى  الناس ميل قوي  للاعتقاد بأن الوضع الراهن  جيد، وعليه فإن  الأشياء التي هي خارج المتعارف  ينظر اليها على أنها بسلبية"، كما قالت الباحثة. "أردنا أن نفهم كيف يحدث ذلك. كيف يتحرك   الناس مما هم عليه  الى  ما ينبغي ان يكونوا عليه؟ "

" ما وجدناه هو ان الكبار والأطفال الذين يفسرون الشيء  بالنظر الى سماته الأصلية  هم على الأرجح  يعتقدون  ان الاشياء جيدة كما هي "

لكن عندما أُعطوا معلومات عن العوامل الخارجية فقد كانوا اكثر مرونة في الطريقة التي كأنو ا يعتقدونها عن الوضع الراهن بحسب الباحثة   

في احدى التجارب ، قرأ  الكبار من المشتركين في التجربة جملاً عن لماذا الأوراق النقدية مستطيلة ( صدفة تاريخية) أو لماذا الناس تتهادى وروداً في عيد الحب ( بسبب الدعاية الترويجية  والتسويقية القوية من قبل تجار الورود ) وبعد قراءة هذه الجمل تغير رأي   الذين  خضعوا للتجربة بحيث كان احتمال  اعتقادهم أقل في ان الوضع  الراهن ( الاشياء كما هي ) جيد    وكذلك  قلٌ احتمال اعتقادهم  في انهم يجب ان  يعملوا  الاشياء بالضبط بنفس الطريقة التي كانوا  يعملونها،   بحسب الباحثة. 

المصدر:
https://news.illinois.edu/view/6367/380571

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق