٧ نوفمبر ٢٠١١
بقلم جيف قرابميير، جامعة ولاية أوهايو
المترجم ؛ ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٦٧ لسنة ٢٠١٩
التصنيف؛ أبحاث الذكاء
November 7, 2011
by Jeff Grabmeier
اعتاد الباحثون تحت سن ال ٤٠ أن يكونوا هم من يقوم بأغلبية الإختراقات العلمية المهمة في الكيمياء الفيزياء والطب -- ولكن هذا الحال لم يعد كذلك كما تشير اليه الدراسة الجديدة، حيث قامت بدراسة أعمار الفائزين بجائزة نوبل في هذه الحقول الثلاثة عند قيامهم بالأبحاث التي أهلتهم للحصول على الجائزة ما بين عام ١٩٠١ الى ٢٠٠٨
النتائج اشارت انه قبل ١٩٠٥ قرابة ثلثي الفائزين بالجائزة في هذه الحقول الثلاثة قاموا بعملهم الذي أهلهم للفوز قبل بلوغهم الاربعين وعشرون في المائة منهم قام بذكِ قبل بلوغهم الثلاثين
ولكن بحلول عام ٢٠٠٠ الإنجازات العظيمة قبل بلوغهم سن الثلاثين لم تحدث أبداً في أي من هذه الثلاثة الحقول . في الفيزياء الإنجازات العظيمة كعند عمر ٤٠ سنة حصلت في ١٩ ٪ من الحالات بحلول عام ٢٠٠٠. وفي الكيمياء لم بحصل عليها احد البتة . هذه الايام المعدل العمري في مجال الفيزياء لمن قام ببحث اهله لجائزة نوبل هو ٤٨ سنه
ولكن بحلول العام ٢٠٠٠ الإنجازات العظيمة هي ان الحصول على الجائزة نتيجة ابحاث قاموا بها قبل بلوغهم سن الثلاثين لم تحدث في اي من الحقول الثلاثة. في الفيزياء الإنجازات العظيمة عند عمر ٤٠ سنة حصلت في ١٩ ٪ من الحالات بحلول عام ٢٠٠٠. وفي الكيمياء لم بحصل عليها احد البتة . هذه الايام المعدل العمري في مجال الفيزياء لمن قام ببحث اهله لجائزة نوبل هو ٤٨ سنه
وقال بروس واينبرغ ، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ الاقتصاد في جامعة ولاية أوهايو: "إن صورة العالم الشاب اللامع الذي يحقق اختراقات هامة في العلوم صارت قديمة بشكل متزايد ، على الأقل في هذه التخصصات الثلاثة". أجرى واينبرغ الدراسة مع بنيامين جونز من جامعة نورث وسترن. ونشرت نتائجها في مجلة الوقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
ويعتقد الباحثون أن أسباب الإزاحة shift (التغير) في السن لها علاقة بنوع الاختراقات الفائزة - نظريًا أو تجريبيًا - والوقت الذي يستغرقه الباحثون لتلقي شهاداتهم الأكاديمية ( إنتهاء دراستهم الأكاديمية) وبدء حياتهم المهنية.
وأكد وينبرغ أن العمل السابق في مجال الإبداع في العلوم قد أبرز هذه الاختلافات في الأعمار عندما بلغت الإبداعات ذروتها عبر مختلف التخصصات العلمية ، مفترضاً أن هذه الاختلافات كانت ثابتة بمرور الوقت.
لكن هذا البحث الجديد يشير إلى أن الاختلافات في سن ذرى ( جمع ذروة) الإبداع بين الحقول كالكيمياء والفيزياء هي في الواقع صغيرة إلى حد ما بالمقارنة مع الاختلافات في ذرى الإبداع بين الفترات الزمنية داخل كل تخصص.
في هذه الدراسة ، حلل الباحثون المجموعة الكاملة المتكونة من ٥٢٥ فائز بجائزة نوبل بين عامي ١٩٠١ و ٢٠٠٨ في الحقول الثلاثة - ١٨٢ في الفيزياء ، ١٥٣ في الكيمياء و ١٩٠ في الطب. من خلال التحليل التاريخي والسيرة الذاتية الواسعة النطاق ، حددوا الأعمار التي أنتج فيها كل فائز بجائزة نوبل أعماله الحائزة على الجائزة.
بشكل عام ، كان هناك نمطية عمرية خلال القرن العشرين بالنسبة لمتى توصل العلماء الى اكتشافاتهم الخارقة ، على الرغم من وجود اختلافات بين الحقول الثلاثة.
وقال واينبرغ إن أكثر الحالات إثارة للاهتمام كانت الفيزياء. ففي الفيزياء ، كانت هناك زيادة ملحوظة بشكل خاص في أوائل القرن العشرين في تواتر العلماء الشباب الذين ينتجون أعمالاً حائزة على جوائز. نسبة الفيزيائيين الذين فازوا في أعمالهم الحائزة على جوائز ببلوغهم سن الثلاثين بلغت ذروتها في عام ١٩٢٣ بنسبة ٣١ في المائة. الذين قاموا بأفضل أعمالهم في سن الأربعين بلغوا ذروتهم عام ١٩٣٤ بنسبة ٧٨ في المائة. نسبة الفيزيائيين الذين تقل أعمارهم عن ٣٠ أو ٤٠ عاماً المنتجين لأعمال تحوز ة على جائزة نوبل انخفضت حيتئذ خلال بقية القرن ( العشرين).
تميز التحول في الفيزياء عنه في الكيمياء ، حيث انخفض إنجاز الشباب بشكل أكثر تناسقًا خلال القرن العشرين ، والطب ، الذي أظهر انخفاضًاً في الإنجاز قبل سن الثلاثين ، ولكن بدون اتجاهات جوهرية.
أن الاتجاه نحو إنجازات شبابية في أوائل القرن العشرين في الفيزياء حدث في نفس الوقت الذي تطورت فيه ميكانيكا الكم كما لاحظ واينبرغ. وقد يساعد ذلك في تفسير لماذا كان العلماء الشباب أكثر نجاحاً في ذلك الوقت.
" الفيزيائيون الشباب في ذلك الوقت كانوا جزءاً من ثورة في المعرفة النظرية، كما قال وينبرغ. إن تطور ميكانيكا الكم يعني أن النظريات والمعرفة القديمة كانت أقل صلة بما كانوا يعملون".
"ربما كان أداء العلماء الشباب أفضل ، جزئيا ، لأنهم لم يتعلموا أبداً طرق التفكير القديمة وتمكنوا من التفكير بطرق جديدة."
ووجد الباحثون أن احتمال أن تكون المساهمة الكبيرة في الفيزياء كانت المساهمة النظرية التي بلغت ذروتها في عام ١٩٣٣ ، مما يدعم الفكرة القائلة بأن صعود الفائزين الأصغر سناً بجائزة نوبل كان مرتبطا أكثر بالمساهمات النظرية .
السبب الآخر في أن العلماء الأصغر سناً قد قدموا مساهمات أكثر أهمية في وقت مبكر من القرن العشرين هو أنهم أنهوا دراساتهم الأكاديمية في وقت مبكر من حياتهم.
وجد الباحثون أن غالبية الحائزين على جائزة نوبل حصلوا على شهادات الدكتوراه في سن ال ٢٥ في أوائل القرن العشرين. ومع ذلك ، فقد أظهرت الحقول الثلاثة جميعها انخفاضاً جوهرياً في هذا الاتجاه ، مع عدم حصول أي من الفائزين في الفيزياء أو الكيمياء على شهاداتهم العلمية في وقت مبكر من حياتهم بحلول نهاية القرن.
في تحليل آخر ، فحص الباحثون عمر الدراسات التي استشهد بها كمصادر في الأوراق العلمية الهامة في الحقول الثلاثة خلال القرن العشرين. ووجد الباحثون أنه في أوائل القرن العشرين - وهو الوقت الذي تركت فيه ميكانيكا الكم أثراً - كان هناك اتجاه قوي للفيزياء للإستشهاد ( الرجوع اليها كمصادر) بمعظم الأعمال الأخيرة (الأكثر حداثة) .
"السؤال هو ، ما مدى المعرفة القديمة للحقل تحتاج إلى معرفتها لتقديم مساهمات علمية مهمة في مجال عملك؟" كما قال واينبرغ.
" حقيقة أن الفيزيائيين في أوائل القرن العشرين كانوا يستشهدون في معظمهم بالأعمال الحديثة يشير إلى أن العلماء الأكبر سناً لم يكن لديهم أي ميزة - معرفتهم الأكثر اكتمالاً بالعمل القديم لم تكن ضرورية لتقديم مساهمات مهمة لهذا الحقل. قد يكون ذلك السبب لتميز العلماء الأصغر سناً ".
لكن الآن ، من المحتمل أن يستشهد الفيزيائيون بدراسات قديمة في أوراقهم ، على حد قوله. وهذا يعني أن العلماء الأكبر سنا قد يكون لديهم ميزة بسبب عمق معرفتهم.
وقال واينبرغ إن نتائج هذه الدراسة يمكن اعتبارها أخبارًا جيدة للعلم اليوم ، لأن القوى العاملة في الإبحاث تشيخ بشكل كبير.
"إذا كنت ترى أن العلوم لعبة ( شيء مختص ب ) شخص شاب ، فإن هذا الاتجاه العمري ينذر بالخطر. ولكن إذا استطاع العلماء أن يكونوا منتجين كلما تقدموا في العمر ، كما تشير اليه هذه الدراسة ، قد تكون المشكلة أقل".كماقال واينبرغ:
المصدر:
https://news.osu.edu/breakthrough-scientific-discoveries-no-longer-dominated-by-the-very-young-study-finds/
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق