الأحد، 24 مارس 2019

الأوهام قد تنبثق من معتقدات يصعب التخلص منها ، بحسب دراسة


٢١ مارس ٢٠١٩


مركز آيڤرينغ الطبي التابع اجامعة كولومبيا 


المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي 


المقالة رقم ٨٧ لسنة ٢٠١٩


التصنيف: أبحاث نفسية


  

21-Mar-2019

Columbia University Irving Medical Center


الأوهام هي واحدة من أكثر أعراض الذهان psychosis (١) شيوعًا ، لكن لا يُعرف الكثير عن أسبابها.  دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة كولومبيا ومعهد ولاية نيويورك للطب النفسي قدمت  نظرة ثاقبة عن تطور الأوهام ، وقد تؤدي هذه النظرة  إلى علاج أفضل للأشخاص الذين يعانون من الذهان.

ونشرت النتائج في مجلة Brain.

يعاني ما يتراوح بين ٨٠ و ٩٠ في المائة من المصابين بالفصام وغيره من الاضطرابات الذهانية من الأوهام - وهي معتقدات زائفة ، لكنها راسخة ( عند معتقديها) ، يمكن أن تكون مقلقة وموهنة. لطالما اشتبه الباحثون في أن الأوهام ناتجة عن تغيرات في القدرة على إجراء  استدلالات ( استنتاجات أو  استنباطات) ، والتي تعتمد على أدلة قابلة للملاحظة  لتؤثر على المعتقدات. ومع ذلك ، فقد أشارت تجارب سابقة أن العمليات الإدراكية الأخرى قد تكون داخلة.

يقول غييلمو هورغا Guillermo Horga ، دكتوراه في الطب وأستاذ   فلورنس إيرفينج المساعد في الطب النفسي في كلية  ڤيغلوس Vagelos للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا ،  والمؤلف الرئيس لهذه الورقة، "إن التجارب المستخدمة عادة لفهم العلاقة بين الإستدلال  والأوهام قد ركزت على المهارات الإدراكية واتخاذ القرار ، لكنها لم تُظهِر بشكل قاطع وجود صلة بين عملية  الإستدلال  وشدة الوهم". . "لقد طورنا تجربة جديدة لتحديد ما إذا كانت الأوهام تنجم عن حالات شاذة  في الإستدلال".

في التجربة ، طلب هورغا Horga وفريقه من ٢٦ شخصًا بالغًا مصابًا بمرض انفصام الشخصية ، بينهم ١٢ عولجوا بالأدوية المضادة للذهان ، و ٢٥ شخصًا يتمتعون بصحة جيدة ليستخرجوا  خرزاً  من أحدى الجرتين المخبأتين.  مُنح المشاركون مالاً ، والذي يمكن استخدامه للمراهنة على التعرف على  هوية الجرة المخفية. وقيل لهم إن استخراج  خرز  إضافي سيساعدهم على الرهان بشكل صحيح ،  ولكن ذلك  سيقلل من مكسبهم المالي. طوال التجربة ، طلب منهم تقييم إمكانيات رهانهم على هوية الجرة.

"وجدنا أن المرضى الذين عانوا من أوهام أكثر شدة يميلون إلى البحث عن  معلومات في المهمة قبل أن يخمنوا  أكثر من نظرائهم الأقل وهمًا. وهذا اكتشاف جديد حقًا ، ويساعد في تأكيد حقيقة أن التعنت  جزء مهم من المعتقدات الوهمية . كما يقول هورغا.

باستخدام النمذجة الحاسوبية ، طور الباحثون إطارًا كميًا طارحاً  الأوهام كمعتقدات "يصعب  التخلص منها" تتطور بطريقة بطيئة بشكل غير عادي. قد يفسر هذا سبب ان المرضى الواهمين يبحثون  عن معلومات أكثر من الأشخاص  غير الواهمين. وقد يساعد أيضًا في تحديد طرق علاجية جديدة ، كالتحفيز العصبي neurostimulation لمناطق الدماغ ما قبل الجبهِية  المعنية بتحديث المعتقدات ، أو التدريب الإدراكي  للتأثير على عملية الإستدلال.

" الدراسة  السابقة اشارت الى  أن المرضى الذهانين يتسرعون في الاستنتاجات" ، لكن في دراستنا رأينا أن الأشخاص الذين لديهم معتقدات  أكثر واهمية  أخذوا المزيد من الخرز من الجرة قبل أن يتخذوا قراراً  نهائياً "، كما يتابع هورغا. "في حين تسرع  المشاركون المصابون بالفصام إلى الاستنتاج أكثر من الأشخاص السليمين ، فإن  الأوهام كانت مرتبطة على وجه التحديد بتغيير أكثر بطءًا  في معتقدات الأشخاص ".

مصدر من خارج النص وتعريف 
١-الذُّهان مصطلح طبي نفسي للحالات العقلية التي يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسي. الأشخاص الذين يعانون من الذهان قد يتعرضون لنوبات هلوسة، والتمسك بمعتقدات توهمية (كالتوهمات الإرتيابية), وقد يتمثلون حالات من تغيير الشخصية مع مظاهر تفكير مفكك. تترافق هذه الحالات غالبا مع انعدام رؤية الطبيعة اللااعتيادية لهذه التصرفات وصعوبات في التفاعل الاجتماعي مع الأشخاص الآخرين وخلل في أداء المهام اليومية. لذلك كثيرا ما توصف هذه الحالات بانها تدخل في نطاق " فقدان الاتصال مع الواقع ". اقتبناسه من نص على هذا العنوان:
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/ذهان

المصدر الرئيسي

https://eurekalert.org/pub_releases/2019-03/cuim-dms032119.php


للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق