الجمعة، 26 أبريل 2019

اجابات فريق مجلة نتشر على اسئلة وردت اليه بعد البحث الذي نشرته جامعة ييل عن إعادة الحياة لرأس خنزير مقطوع

  

٢٢ أبريل ٣٠١٩

بقلم سارة ريردون


المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي 


المقالة رقم ١٢٥ لسنة ٢٠١٩


التصتيف : أبحاث الموت
Disembodied pig brains revived: Your questions answered

22 April 2019

Sara Reardon

من الوعي الى تجميد الجسم، فريق أخبار مجلة نتشر يجيب على اسئلة القرّاء عن هذا البحث الرائع 

أعاد باحثون  من جامعة ييل في نيوهافن ، كونيتيكت ، الحياة إلى  أدمغة خنازير مفصولة عن اجسادها بعد أربع ساعات من موتها (١).  على الرغم من أن الفريق توقف قبل  أن يستعيد  وعيها ، إلا أن علماء  أخلاقيات البيولوجيا يقولون إن أسلوبهم  له تبعات أخلاقية بليغة (٢).

استأنفت أدمغة خنازير الوظائف الخليوية الأساسية بعد ساعات من موتها ، بدعم من نظام ضخ الأكسجين والمواد المغذية في الأعضاء.  المصدر : مايكل ستودت / فيزوم / إفين



  فريق أخبار مجلة نتشر Nature  يجيب على بعض أسئلتكم  حول البحث (1) ،  وآلى أين  يمكن أن  تؤدي هذه المحاولة.

 س: هل يمكن أن يؤدي هذا البحث إلى الخلود ( حياة أبدية)؟  - سؤال من ويسلي مينديز

ج:  هذا غير محتمل.   جهاز ال BrainEx الذي طوره باحثون من  جامعة ييل يزود الخلايا بالأكسجين والمواد المغذية.   هذا الدعم استعاد بعض الوظائف الخليوية ، مثل استقلاب السكريات للحصول على الطاقة وصنع البروتينات ، لمدة تصل إلى ٣٦ ساعة.  لكن الجهاز لا يمكن أن يبطئ من الشيخوخة أو المرض ، والباحثون لا يعرفون كم من الوقت يمكن لجهاز ال BrainEx إبقاء الأعضاء على قيد الحياة.

لم يجرب الفريق هذه التقنية على البشر ، لأسباب ليس أقلها أن جهاز ال BrainEx يصعب استخدامه دون إخراج الدماغ من الجمجمة.  لكن المزيد من التطوير للجهاز يمكن أن يعطي يومًا ما أملاً  في إحياء الناس بعد موت الدماغ من حادث أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 س: ماذا يعني هذا لزراعة الدماغ؟  - سؤال من  مجهول

ج:  لا يزال نقل الدماغ   من جسم  واستزراعه في آخر أقرب إلى عالم الخيال العلمي من الواقع.

 أعاد الباحثون في الدراسة التي احريت على دماغ الخنزير  بعض الوظائف إلى الخلايا داخل الأعضاء.  لكن وصل  دماغ مستزرع  بجسم حي سيكون مسعىً أكثر تعقيدًا.  أحد أكبر التحديات التي يواجهها الباحثون  هو تحديد كيف يمكن  إعادة توصيل جذع الدماغ بالحبل الشوكي المبتور في الجسم.  وصل هاذين  من شأنه أن يسمح للدماغ بإرسال إشارات كهربائية الى  العمود الفقري لتوجيه وظائف  الجسم وحركته ، والإستجابة  للمدخلات الحسية من أمكنة  آخرى في الجسم.


س: هل يمكن أن يكون الدماغ المفصول عن الجسم  واعيًا؟  هل يمكن أن يدرك  أو يستشعر بالأشياء؟  - سؤال من ألبرت جيه

ج:  لا نعرف.  في هذه الدراسة ،  الباحثون منعوا  دماغ  الخنزير من استعادة الوعي بشكل عمدي ، وذلك باستخدام المواد الكيميائية لمنع الخلايا العصبية من إطلاق اشارات  كهربية (firing) .  لم ير الفريق أبدًا أي نشاط على مستوى الدماغ كله  يشير إلى أن الأعضاء قد تكون واعية.

 لكن فكرة أن الدماغ المفصول  يمكنه استعادة الوعي ليست فكرة مستحيلة.  في دراسة دماغ الخنازير ، أزال الباحثون أجزاء من أنسجة الدماغ  وطبقوا   محفزاً   كهربائيا عليها.  وجدوا أن الخلايا العصبية لا تزال لديها القدرة على إطلاق اشارات كهربائية firing   استجابة لذلك  الحافز الخارجي.  وفي العام الماضي ، أفاد باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن "أدمغة صغيرة mini brains’" نُمّيت في طبق قد صدر منها   موجات دماغية  تشبه تلك التي للإنسان للمرة الأولى.  تبدو الأنماط الكهربائية التي تصدرها هذه  العضيات في الدماغ -  وهي كتل ثلاثية الأبعاد من أنسجة دماغ  مستزرعة في المختبر - مماثلة لتلك التي شوهدت في الأطفال الخدج (٣).
.
إن معرفة ما إذا كان الدماغ المفصول عن الجسد  يمكنه إدراك أي شيء في محيطه ، سيتطلب وصله  بالأعضاء الحسية  كالعينين أو الجلد.  لكن التجارب التي أجريت على خزانات التوهين الحسي (٤) - وإجراء أبحاث في قدرتنا على الرؤيا المنامية (الحلم) - تشير إلى أن الأدمغة  يمكن أن تكون واعية حتى بدون إدراك المحفزات الخارجية (٥).

 س: هل يمكن لأبحاث كالدراسة التي احريت على دماغ الخنزير  أن تغير طريقة تعريفنا للوعي؟  - يؤال من ايغو  سوم

 ج: التكنولوجيا كجهاز  BrainEx المستخدم لدعم أدمغة الخنازير يمكن أن تقدم  طريقة جديدة لنمذجة الوعي ونشاط الدماغ في المختبر - وحتى تمكّن العلماء  من اختبار أدوية للاضطرابات العصبية في الأعضاء الحيوانية المفصولة عن  الجسد  بدلاً من البشر.
.
أجريت التجارب على أدمغة  الخنازير في الولايات المتحدة ، والتي لا تقنن التجارب على أعضاء الحيوان بعد إزالتها من الجسد.  لكن الباحثين يقولون إن أي تجارب يمكن أن تعيد نشاط الدماغ إلى عضو مفصول عن الجسد يجب أن تتم فقط بعد مراجعة أخلاقية.

 س: هل  نشاط الدماغ الأقل  الذي تمت رؤيته  في تجربة الخنازير  يمثل حالة إنباتية (اضطراب  الوعي ، ٦)؟  - سؤال من مجهول

 ج: لا. على الرغم من أن الشخص الذي في حالة إنباتية (٦) لا يعتبر واعيًا ، فإن الخلايا العصبية في دماغه ما زالت تطلق إشارات كهربية  وهي قادرة على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ ووظيفة القلب والرئة ، من بين عمليات أخرى.   أدمغة الخنازير في أحدث دراسة قامت بوظائف استقلاب - مثل تلك الخلايا التي تستخدمها لإنتاج الطاقة وإزالة الفضلات - لكن خلاياها العصبية لم تطلق اشارات كهربية  ما لم يحفزها الباحثون بشكل منفصل .

س: هل  للدماغ  المفصول عن الجسم  الذي يمكن أن يكون واعياً  حقوق إنسان؟  هل يمكن اعتبار الدماغ  اللاواعي  بدون جسم   إنسانًا؟  - سؤال من  تي باير

 ج: هناك القليل من القوانين التي تحكم إحداث  الوعي في عضو ما ، وبدأ علماء  الأخلاق للتو في معالجة هذه المسألة بشكل جدي (٧).

 ومع ذلك ، فإن تجربة اختبار الدماغ ليست هي الأولى من نوعها التي تطرح أسئلة حول الكيانات التي لديها وعي وما هي الحقوق التي تستحقها.  يناقش علماء الأخلاق بالفعل ما إذا كانت آلات الذكاء  الإصطناعي  تستحق حقوقاً ، وما إذا كان ذكاء حيوانات ك الشمبانزي والدلافين تجعل هذه الحيوانات تستحق حقوقًا أعظم.

س:  ماذا يعني هذا لاحتمال التحتيط بالتجنيد  cryonics؟  - سؤال من  ديفيد كوينتيرو

ج: لا نعرف ما إذا كانت دراسة الخنازير لها أي تبعات على التجميد - تجميد الجسم أو الدماغ بعد الموت على أمل إعادته الى الحياة  في المستقبل.   أدمغة الخنازير  كانت ميتة لمدة أربع ساعات قبل أن بحقنها  الباحثون بمحلول ال BrainEx الذي استعاد بعض الوظائف الخليوية.  لم يختبر أحد ما إذا كان الجهاز من شأنه أن يعمل على ادمغة   جرى تجميدها.


مصادر من داخل وخارج النص 
١-https://www.nature.com/articles/d41586-019-01216-4

٢-https://www.nature.com/articles/d41586-019-01169-8

٣-https://doi.org/10.1101/358622 (2018).

٤-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/خزان_العزل

٥-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/m/pubmed/19227374/

٦-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/حالة_إنباتية_مستديمة

٧-https://www.nature.com/articles/d41586-019-01168-9

المصدر الرئيسي
https://www.nature.com/articles/d41586-019-01289-1?utm_source=Nature+Briefing&utm_campaign=8c65730c3b-briefing-dy-20190423&utm_medium=email&utm_term=0_c9dfd39373-8c65730c3b-4373136

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
 https://sites.google.com/view/adnan-alhajji

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق