٦ مايو ٢٠١٩
المترجم: أبو طه / عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ١٦٠ لسنة ٢٠١٩
التصنيف: أبحاث بايلوجية
للقضاء على البكتيريا في الدم ، يعتمد نظام مناعتنا على آليات نانوية يمكنها فتح ثقوب مميتة في أهدافها. قام باحثون من جامعة لندن كوليدج UCL الآن بتصوير هذه الآلات النانوية أثناء عملها ، مكتشفين عنق الزجاجة الرئيسي في العملية التي تساعد في حماية خلايانا.
البحث الذي نشر في مجلة نتشر كويونوكشين Nature Communications يزودنا بمعرفة أفضل لكيف يقضي الجهاز المناعي على البكتيريا ولماذا تبقى خلايانا دون أن تُمس . قد يرشدنا هذا البحث الى تطور علاجات جديدة تسخر الجهاز المناعي ليكون ضد الالتهابات البكتيرية ، واستراتيجيات تعيد استخدام جهاز المناعة للعمل ضد الخلايا الشاذة الأخرى في الجسم.
في بحث سابق ، قام باحثون بتصوير العلامات hallmarks المميزة للهجوم في البكتيريا الحية ، مما يدل على أن استجابة الجهاز المناعي ينتج عنه "ثقوب" منتشرة عبر أغشية الخلية للبكتيريا. الثقوب صغيرة جداً إلى حد بعيد ويبلغ قطرها ١٠ نانومتر فقط - حوالي واحد على عشرة الآف من عرض شعرة الإنسان.
لهذه الدراسة ، قام الباحثون بمحاكاة كيف تنشكل هذه الثقوب المميتة بهجوم مركب الغشاء membrane attack complex واختصاراً (MAC) (١) باستخدام نموذج سطح بكتيري . من خلال تتبع كل خطوة من خطوات العملية ، وجدوا أنه بعد فترة وجيزة من بدء كل ثقب في التكوّن ، توقفت العملية ، مما أدى إلى تكرر لخلايا الجسم نفسه.
"يبدو كما لو أن هذه الآلات النانوية تنتظر لحظة ، سامحةً للضحية المحتملة بالتدخل في حال كانت واحدة من خلايا الجسم بدلاً أن تكون جرثومة غازية ، قبل أن تتعامل معها بالضربة المميتة" ، كما أوضح الدكتور إدوارد بارسونز (مركز جامعة كوليدج لندن UCL لندن لتكنولوجيا النانو).
يقول الفريق إن هذه العملية تتوقف مؤقتًا لأن هناك حاجة إلى ١٨ نسخة من نفس البروتين لإكمال الفتحة. في البداية ، هناك نسخة واحدة فقط تُغرز insert في سطح البكتيريا ، وبعدها تدخل slot النسخ الأخرى من البروتين في الفتحة بسرعة أكبر بكثير.
إنه إدراج البروتين الأول من المركب المهاجم للغشاء (١) الذي يتسبب في احداث عنق زجاجة في عملية الإبادة. وقال الأستاذ بارت برفسور هوجينبوم Hoogenboom (علوم الفيزياء والفلك، البيولوجيا الهيكلية والجزيئية في جامعة كوليدج لندن ) "من الغريب أنه يتصادف مع النقطة التي يتم فيها منع تكوّن الثقب في خلايانا السليمة ، مما يبقيها غير متضررة".
لتصوير الجهاز المناعي أثناء عمله بدقة النانومتر وفي بضع ثوانٍ لكل إطار ، استخدم الباحثون مجهر الطاقة الذرية atomic force microscopy. . يستخدم هذا النوع من الفحص المجهري إبرة متناهية الصغر لتشعر بالجزيئات لا لتراها على سطح بشكل يشبه شخص أعمى يقرأ بطريقة برايل. تقوم الإبرة بمسح السطح مرارًا وتكرارًا لإنتاج صورة متجددة بسرعة كافية لتتبع كيف تتجمع البروتينات المناعية وتخفض من السطح البكتيري.
وقادت البحث جامعة لندن كولدج UCL ، ونُفذ بالتعاون الوثيق مع باحثين من جامعة إمبريال كوليدج في لندن ، ومن المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا في لوزان ، وجامعة ليدز.
تم تمويل هذا العمل من قبل مجلس أبحاث التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية ومجلس البحوث الطبية ومجلس بحوث العلوم الهندسية والفيزيائية والاتحاد الأوروبي.
مصدر من خارج النص
١-المركب المهاجم للغشاء membrane attack complex واختصاراً (MAC) أو المركب المكمل الطرفي (TCC) هو هيكل يتكون عادة على سطح أغشية الخلايا المسببة للمرض نتيجة لتنشيط نظام الحاضن المكمل ، وعلى هذا النحو يعد أحد البروتينات المستفعلة effector التي تتحكم في نشاط جهار المناعة. ترجمناه من نص ورد على هذا الرابط https://en.m.wikipedia.org/wiki/Complement_membrane_attack_complex
المصدر الرئيسي
https://www.ucl.ac.uk/news/2019/may/filming-how-our-immune-system-kills-bacteria
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق