١٤ ديسمبر ٢٠١٩
بقلم سارة كنابتون
المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال
المقالة رقم ٣٨٣ لسنة ٢٠١٩
التصنيف : أبحاث الأطفال
Sarah Knapton
The Telegraph
14 December 2019,
أظهرت دراسة جديدة من جامعة كامبريدج أن أدمغة الأمهات وأطفالهن تتزامن بسهولة أكبر عندما تكون الأم سعيدة. اكتشف الباحثون أن أدمغة الأمهات والأطفال الرضع تنتظم معًا في "شبكة عملاقة" حيث الموجات الدماغية تتطابق معاً، مما يسمح بالتواصل وبالتشاعر بينها بشكل أكثر .
لكن هذا المستوى من التواصل يختلف باختلاف الحالة العاطفية للأم.
عندما تعبر الأمهات عن مشاعر أكثر إيجابيةً ، يصبح دماغهن مرتبطةً بقوة أكبر بدماغ أطفالهن.
قد يتعلم الأطفال بفعالية أكثر عندما تكون أمهاتهم سعيدات ، كما تقترح دراسة جديدة من جامعة كامبردج |
وقالت الدكتورة فيكي ليونغ من قسم علم النفس بجامعة كامبريدج: "إن عواطفنا تغير حرفياً الطريقة التي تشارك بها أدمغتنا المعلومات مع الآخرين - تساعدنا المشاعر الإيجابية على التواصل بشكل أكثر فعالية بكثير".
"يمكن أن يكون للاكتئاب تأثير سلبي قوي على قدرة الوالدات على إقامة روابط مع أطفالهن.
"جميع الإشارات الاجتماعية التي تعزز التواصل عادةً ما تكون غير متيسرة للطفل ، لذلك لا يتلقى الطفل المدخلات العاطفية المثالية التي يحتاجها للنمو/للتطور."
استخدم البحث ، الذي نُشر في مجلة نيروإيمج NeuroImage ، طريقة تسمى تخطيط كهربية الدماغ المزدوج (EEG) للنظر في إشارات الدماغ لسبعة أزواج من الأمهات والأطفال أثناء تفاعلهم مع بعضهم البعض.
ووجدت الدراسة أن التفاعل الإيجابي ، مع الكثير من الاتصال بالعين (بين الأم وطفلها) ، عزز قدرة أدمغة الأم والرضيع على العمل كنظام واحد ، مما يعزز المشاركة الفعالة وتدفق المعلومات بين الأم والرضيع.
"من عملنا البحثي السابق ، نعلم أنه عندما يكون الرابط/الإتصال العصبي بين الأمهات والأطفال قوياً ، يكون الأطفال أكثر تقبلاً وجاهزين للتعلم من أمهاتهم" ، كما قالت الدكتورة ليونغ.
"في هذه المرحلة من الحياة ، يتمتع دماغ الطفل بالقدرة على التغير بشكل كبير ، وهذه التغييرات مدفوعة بمشاعر الطفل.
"باستخدام نبرة كلام عاطفية إيجابية خلال التفاعلات الاجتماعية ، يمكن للأمهات التواصل بشكل أفضل مع أطفالهن الرضع ، وإثارة/تحفيز تنمية القدرات الذهنية لأطفالهن."
ولكن على العكس من ذلك ، تشير النتائج أيضًا إلى أن الأطفال لأمهات مكتئبات يظهرن مصاديق أقل على التعلم بسبب ضعف الرابط العصبي بين الأم والرضيع.
وأضافت الدكتورة ليونغ: "الأمهات اللائي يعانين من حالة ذهنية منخفضة أو سلبية باستمرار بسبب الاكتئاب الإكلينيكي يملن إلى أن يكون لهن تفاعل أقل مع أطفالهن"."غالبًا ما يكون كلامهن رتيباً (بوتيرة واحدة) في النبرة ، واتصالهن بالعين مع أطفالهن أقل وتيرة ، وهن أقل احتمالاً للإستجابة عندما يحاول أطفالهن لفت انتباههن."
التواصل العاطفي بين الأمهات وأطفالهن أمر بالغ الأهمية خلال فترة الحياة المبكرة لهم ، ولكن لا يُعرف إلاّ القليل عن أساسها العصبي.
يعد هذا البحث الجديد أول دراسة لتصوير الدماغ لشخصين مرتبطين نَسَبياً بهدف التحقق مما إذا ما تتأثر الترابطية العصبية بين الأطفال وأمهاتهم بالجودة العاطفية لتفاعلهم الاجتماعي وكيف تتأثر بذلك. .
كجنس اجتماعي ، البشر يشتركون في حالات عاطفية مع آخرين. هذا العمل البحثي يُبين كيف تغير العواطف العلاقة بين شخصين على المستوى العصبي.
يقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تنطبق على أنواع أخرى كثيرة من الروابط ، بما في ذلك بين الأزواج والأصدقاء المقربين والأشقاء ، حيث كل شخص ينسجم مع الآخر.
من المحتمل أن تعتمد قوة التأثير على مدى معرفة الشخصين لبعضهما البعض ومستوى الثقة بينهما.
المصدر
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق