الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

شخصية الزوج* تؤثر في النجاح الوظيفي، بحسب دراسة

بقلم  جيري افيردينق

١٨ سبتمبر ٢٠١٤

المترجم: أبو  طه / عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٣٨٠ لسنة ٢٠١٩

التصنيف: أبحاث العلاقات العائلية 


by Gerry Everding

September 18, 2014

تعليق المترجم
يقال ان وراء كل رجل ناجح امراءة  والعكس صحيح - الظاهر ان هذا القول له عدة مصاديق في جوانب كثيرة من حياة الفرد سواء أكانت اجتماعية او حتى وظيفية كما  ستقرأون في المصاديق لهذه الحكمة 



النص
يقضي الناس المزيد والمزيد من الوقت في العمل فمن الطبيعي ان يطور زملاء العمل علاقات  وثيقة فيما بينهم  و يعرف  ذلك  على أنه "زوج*  العمل" أو "زوج المكتب"workplace spouse" or an "office wife.".

 ولكن عندما يتعلق الأمر بالزيادة في الراتب  والترقيات وغيرها من مقاييس النجاح في الحياة المهنية يكون  الزوج (الزوج او الزوجة) في المنزل من يمكن ان يكون له/ لها تأثير أكبر على الأداء الوظيفي كما يشير الى ذلك بحث جديد من جامعة واشنطن في سانت لويس. "دراستنا تبين أنه ليس فقط شخصيتك التي تؤثر على خبراتك التي تؤدي بك إلى المزيد من النجاح الوظيفي، إلا أن شخصية زوجك لها تأثير كذلك"، كما يقول الدكتور جوشوا جاكسون،  الأستاذ المساعد في علم النفس في الفنون والعلوم و الباحث  الرئيسي .

على الرغم من أننا نتزوج " للأحسن او للأسوأ، للغنى  او للفقر،" هذه الدراسة هي من بين أول الدراسات التي تثبت  أن السمات الشخصية للزوج التي نختاره قد تلعب دورا في تحديد ما إذا كانت وظيفتنا المختارة تجعلنا الأكثر ثراء أو الأكثر فقرا.

"إن التجارب التي وراء هذه العلاقة ليست على الأرجح  أحداث معزولة عندما يقوم الزوج (أحد الزوجين) بإقناعك أن تطلب زيادة في الراتب أو ترقية"، بحسب جاكسون. "ولكن، شخصية الزوج تؤثر في الكثير  من العوامل اليومية التي تجتمع وتتراكم مع مرور الوقت لتكون مؤثرةً في  العديد من الإجراءات اللازمة للحصول على ترقية أو علو زيادة في الراتب ".

بين الباحثان في دراسة نشرت في مجلة العلوم السايكلوجية في ١٧ اكتوبر ٢٠١٤ (١) ان النتائج  لها  تأثيرات مثيرة للاهتمام في كيف نختار شركاء حياتنا الرومانسيين.

تستند النتائج إلى دراسة استمرت خمس سنوات شملت حوالي ٥ آلاف  شخص متزوج تتراوح أعمارهم بين ١٩ و ٨٩ عامًا ، ويعمل كلا الزوجين في حوالي ٧٥ بالمائة من عينة المشاركين في الدراسة.

قام جاكسون والمؤلف المشارك لبريتاني سولومون ، وهو طالب دراسات عليا في علم النفس بجامعة واشنطن في سانت لويس ، بتحليل البيانات المتعلقة بالمشاركين في الدراسة الذين أجروا سلسلة من الاختبارات النفسية لتقييم درجاتهم على خمسة مقاييس عامة للشخصية: الانفتاح (٢) ، الإنبساطية (٣) ، المقبولية (٤)  ، العصابية (٥) ويقظة الضمير (٦). 

في محاولة لمعرفة ما إذا كانت سمات الشخصية الزوجية قد تتسرب إلى مكان العمل ، فقد تتبع الباحثان  الأداء الوظيفي للأزواج (الزوج أو الزوجة ) العاملين  باستخدام الدراسات الاستقصائية السنوية المصممة لقياس النجاح المهني - الآراء المبلغ عنها ذاتيا بشأن الرضا الوظيفي ، وزيادة الرواتب و  احتمال الترقية.

 ووجدت الدراسة أن العمال الذين حققوا أعلى درجات في مقاييس النجاح المهني كانوا يميلون إلى أن يكون لديهم زوج ذا درجة عالية بالنسبة ليقضة الضمير  ، وكان هذا صحيحًا سواء كان كلا الزوجين يعملان أم لا ، وبغض النظر عما إذا كان الزوج العامل هو من الذكور أو الإناث.

 اختبر جاكسون وسولومون أيضًا نظريات عديدة عن كيف تؤثر  سمات شخصية الزوج ، وخاصة يقظة الضمير ، على أداء شريكه في مكان العمل.  النتائج التي توصلا إليها تشير إلى أن وجود زوج لديه يقظة ضمير يسهم في النجاح في مكان العمل بثلاث طرق.

 أولاً ، من خلال عملية تُعرف باسم الاستعانة بمصادر خارجية outsourcing، قد يعتمد الزوج العامل على شريكه / زوجه لتولي المزيد من الأعمال المنزلية اليومية ، مثل دفع الفواتير والقيام بمقاضي البقالة وتربية الأطفال.  قد يحتمل أن يحاكي العمال أيضًا بعض العادات الجيدة لأزواجهم الذين لديهم بيقظة  ضمير ، جالبين معهم   سمات كالاجتهاد والموثوقية ليستفيدوا منها في مواجهة تحديات العمل.  أخيرًا ، وجود زوج يحافظ على سير حياتك الشخصية بسلاسة قد يقلل من التوتر ويجعل الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة أكثر سهولة .

وفي حين تشير الأبحاث السابقة أن الناس تسعى لتحصيل الأقران المحتملين الذين يمتازون بتوافقية عالية ولكن بنرجسية منخفضة، وتبين  هذه الدراسة أن الذين لهم طموح وظيفي عالي قد يكون أفضل لهم ان يبحثوا  عن شركاء حياة يمتازون بشخصيات لها احساس ضمير عالي."، وهذا مثال آخر حيث وجِد ان السمات الشخصية تتنبأ بنتائج واسعة مثل الحالة الصحية أو النجاح الوظيفي كما هو الحال في هذه الدراسة"، كما قال جاكسون. "ما هو فريد  من نوعه في هذه الدراسة هو أن شخصية الزوج لها تأثير على  قضايا هامة في الحياة.



تعريف ونصادر من داخل وهارج النص 

* الزوج في العربية يعني الزوج أو الزوجة


٢-الانفتاح على الخبرة  : وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على القيم اللاتسلطية والانفتاح على مشاعر الآخرين وخبراتهم،   ويعكس هذا العامل النضج العقلي والاهتمام بالثقافة ، والدرجة المرتفعة تدل على أن الأفراد خياليون ، ابتكاريون ، يبحثون عن المعلومات بأنفسهم ، بينما تدل الدرجة المنخفضة على أن الأفراد يولون اهتماماً أقل بالفن ، وأنهم عمليون فى الطبيعة. اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five

٣-الانبساطية :   وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على كمية وقوة العلاقات والتفاعلات الشخصية والمخالطة الاجتماعية والسيطرة،  فالدرجة المرتفعة تدل على أن الأشخاص مرتفعى الانبساطية يكونون نشطين ويبحثون عن الجماعة، بينما  الدرجة المنخفضة  تدل على الانطواء والهدوء والتحفظ، اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five

٤- الطيبة أو المقبولية : وهي مجموعالسمات الشخصية التي تركز على نوعية العلاقات البين شخصية  كالتعاطف والدفء والحنو.  اللطف والتعاطف هي سمات مُميّزة للأشخاص الذين ينتمون إلى سمة المقبولية. وهم أشخاص يحبون مساعدة الآخرين، طيبو القلب، يتعاملون بلطف مع الآخرين، وجديرون بالثقة. أسلوبهم في التواصل يُظهر الاهتمام والاحترام لزملائهم. ولا يتّسمون بالأنانية، استخلصنا المعنى من https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/
big-five

٥-العُصابِيَّة  هي واحدة من أهم خمس صفات شخصية في دراسة علم النفس،  رالأفراد الذين يسجلون درجات عالية من العصابية هم أكثر عرضة من المعتاد لتقلب المزاج ويواجهون مشاعر مثل: القلق والهم والخوف والغضب والإحباط والحسدوالغيرة  والشعور بالذنب والمزاج المكتئب والشعور بالوحدة. يستجيب الأشخاص الذين يعانون من العصابية بشكل أسوأ للضغوطات ويميلون أكثر إلى تفسير المواقف البسيطة على أنها تهديدات والإحباطات الطفيفة على أنها صعبة وميؤوس منها وغالبًا ما يكونون خجولين، وقد يواجهون صعوبة في التحكم برغباتهم وتأجيل إرضائهم". اقتبسناه من نص على هذا العنوان :https://ar.m.wikipedia.org/wiki/عصابية

٦-يقظة الضمير او الضمير الحى  :وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على ضبط الذات والترتيب في السلوك والالتزام في الواجبات، ويعكس هذا العامل المثابرة والتنظيم لتحقيق الأهداف المرجوة ، فالدرجة المرتفعة تدل على أن الفرد منظم ويؤدى واجباته باستمرار وبإخلاص ، بينما الدرجة المنخفضة تدل على أن الفرد أقل حذراً وأقل تركيزاً أثناء أدائه للمهام المختلفة. اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five

المصدر الرئيس 

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق