الأربعاء، 12 فبراير 2020

معدل الوفاة من مرض الزهايمر قد ارتفعت ب ٥٥٪

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

راجعه وقدم له البرفسور رضي حسن المبيوق 

المقالة رقم ٤٦ لسنة ٢٠٢٠

التصنيف: علوم صحية

Death Rate From Alzheimer’s Disease Has Risen By 55%

مقدمة البرفسور رضي حسن المبيوق ، جامعة نورث أيوا 
مرضى الزهايمر يمرون بثلاث مراحل.  تتدرج فيها الأعراض من خفيفة في المرحلة الأولى.إلى متوسطة في المرحلة الثانية الى شديدة في المرحلة الثالثة. تستمر هذه المراحل الثلاث من ٤ الى ٢٠ سنةً ؛ ٤٠٪؜ من هذه الفترة يستغرقها المريض في المرحلة الثالثة. سنتعرض لوصف مقتضب لكل من هذه المراحل مع ذكر بعض النشاطات التي ينصح العمل بها٠

 المرحلة الأولى 
تشمل أعراض هذه المرحلة:
١-  النسيان حيث لا  يتذكر  المصاب أين وضع بعض مقتنياته كمفاتيح السيارة أو المحفظة. 
٢_ تكرار بعض الأسئلة التي للتو  سألها
٣-  صعوبة في وضع او تنظيم خطط حتى لو كانت الخطة صغيرة وغير معقدة 
٤-صعوبة تذكر اسماء اشخاص جدد التقى بهم وتحدث معهم حديثاً

النشاطات التي يوصى بها في هذه المرحلة تشمل العاب الذاكرة، وحل الكلمات المتقاطعة البسيطة، واللعب بكره خفيفة ( أو بالون) مع مجموعة تمرر من شخص لآخر، والتحدث مع المريض عن احداث سابقة والنظر إلى صور العائلة أثناء الحديث، وأيضاً قراءة القصص والتحدث  المستمر مع أصدقاىه

المرحلة الثانية
يعاني المريض من صعوبات أكثر في الذاكرة مصحوبة بإرتباك ويتجلى  هذا النسيان في عدم تذكر تفاصيل عن الوقت وفصول السنة والتواريخ، ومواقع لأماكن كانت مألوفة لديه. ويجد المريض صعوبة في اعداد طبق كان يستطيع إعداده من قبل ولا يستطيع ان يطلب وجبة من قائمة الوجبات في المطعم. في هذه المرحلة تساور المريض رغبة في الإعتناء بشيئ ما٠ اضطرابات النوم ومشاكل التبول ألاإرادي وعدم الاعتناء بالنظافة تبرز تدريجياً في هذه المرحلة وتستمر الى المرحلة الثالثة٠ والمريض يبدأ باالحاجة لمساعدة الآخرين في بدء وإنهاء بعض النشاطات.

ينصح بإستخدام الروائح الزكية والإضاءة الخافتة لمساعدة المريض عل النوم، أيضا من الجيد إشغال المريض بأعمال لاتتطلب جهداً ذهنياً كبير اً كترتيب المناشف او قطع الملابس الصغيرة كالجرابات، وجود أي شيئ ناعم الملمس كبطانية يساعد على تنشيط حس اللمس لدى المريض. 

المرحلة الثالثة والأخيرة
المريض يعاني بفقد شبه كامل للذاكرة. قد يستطيع المريض تمييز  وجوه الأشخاص ولكن لا يتذكر أسماءهم، أو يخاطب شخصاً ويتحدث معه ظاناً أنه شخص آخر. في هذه المرحلة تزيد حدة الإرتباك لدرجة تكون لدى  المريض  رغبة للذهاب إلى العمل على الرغم من إنه تقاعد منه منذ فترة. ،قد يبدي المريض رغبة عارمة في ضم اشياء إلى صدره اوجسمه للشعور بالراحة وإشباع  الرغبة بالإعتناء بهذا الشيء . كما إن المريض يعاني من صعوبات في المشي والأكل والجلوس ولا يستطيع تمييز حالة الجوع أو العطش وسيكون بحاجة كبيرة للآخرين في تلبية احتياجته من اكل وشرب وكل الاحتياجات الأساسية اليومية.

ينصح أن يسمع المريض  مقاطع صوتية لمحاضرات أو ما شابه اعتاد على سماعها في السابق، واستخدام الروائح من عطور او زيوت عطرية ولمس المريض والإغداق عليه  بالحب والحنان  والرعاية.

وما بعد هذه المرحلة يأتي الموت الذي لا بد منه.


**نص الترجمة**  
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (١) قد أصدرت بيانات مذهلة جداً عن مرض الزهايمر AD. معدل  الحالات المرضية من المرض التنكسي العصبي أعلن عن  زيادة مذهله مقدارها   ٥٥٪  بين أعوام  ١٩٩٩ و ٢٠١٤ . التقرير الأسبوعي الصادر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية CDC عن معدل الحالات المرضية والوفيات لاحظ أن معدل الوفيات بين الناس المصابين بمرض الزهايمر ارتفع من 16.5 إلى 25.4 حالة وفاة لكل مائة ألف حالة خلال هذه الفترة. 

أعراض مرض الزهايمر تشمل فقدان الذاكرة، واضطراب  اللغة (٢)  وارتباك وتوهان، وصعوبات في عملية اتخاذ القرار. وبإعتباره شكلاً مميتاً من أشكال الخرف، مرض الزهايمر الآن هو السبب السادس  من أسباب الوفاة الرئيسية في الولايات المتحدة (٣).  حوالي أربعة في المئة من الوفيات في ٢٠١٤ عُزيت إلى مرض الزهايمر  الذي هو أيضا واحد من أعلى عشرة أسباب من أسباب  الوفاة بين الناس الذين  تبلغ أعمارهم ٦٥ سنة فأكثر.

التقرير الذي كتبه كريستوفر تايلور ، عالم الأوبئة في المركز الوطني للوقاية من الأمراض المزمنة والتوعية الصحية ، سلط الضوء على مرض الزهايمر باعتباره مشكلة صحية عامة تؤثر على كل من المرضى والأشخاص الذين يقدمون لهم الرعاية. يتحمل أفراد الأسرة العبء الصعب المتمثل في تقديم الرعاية في حوالي ٢٥ بالمائة من الأمريكيين الذين توفوا بسبب مرض الزهايمر.

وفقًا للمديرة بالنيابة لمركز السيطرة على الأمراض آن شوتشات Anne Schuchat، فإن مرض الزهايمر يؤثر الآن على ملايين الأميركيين. والعدد المتنامي لكبار السن في الولايات المتحدة جعل الوضع أكثر سوءًا. واحد من أكثر عوامل الخطر الأساسية لمرض الزهايمر هو العمر، كلما زاد عدد من يشيخ من  المولودين في السنوات التالية لنهاية الحرب العالمية الثانية  baby boomers هناك زيادة حتمية في  الوفيات ناجمة عن مرض الزهايمر. العوامل الأخرى التي ساهمت في زيادة تشخيص المرض بشكل أكبر في مراحله الأولية ، وانخفاض عدد الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى مثل أمراض القلب ، وتحسن توثيق الحالات  من قبل الأطباء.

البيانات الحديثة من اتحاد مرض الزهايمر (٤) كشفت أن أكثر من خمسة ملايين أميركي لديهم مرض الإزهايمر. بحلول عام ٢٠٥٠، من المتوقع أن  يزيد عدد الأميركين الذين يتعايشون مع المرض  ثلاثة أضعاف. بالنسبة لكيث فارغو، المدير في اتحاد  الزهايمر، ارتفاع ٥٥ في المائة في وفايات مرض الزهايمر  هو مجرد عدد تقريبي. وأصر أن معدل الوفيات ينبغي أن يكون أعلى، ٨٣ في المائة عندما  تؤخذ  العملية الحسابية على الأرقام غير المعدلة في الإعتبار. 

في الدراسة المنشورة في عام  ٢٠١٧ والتي أوصي بها  لتقديم معدلات الوفيات الناجمة عن  مرض الزهايمر  على مستوى. البلد ،  نظام الإحصاءات الحيوية (٥) كان مصدر تقرير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والذي يجمع بيانات شهادات الوفاة على مستوى الولاية والولايات كلها

أكد مركز السيطرة على أهمية مقدمي الرعاية مع تقدم مرض الزهايمر وكيف يعتنوا هؤلاء المرضى بأنفسهم  وأحبائهم.  في حين خطت البلد خطوات كبيرة لمحاربة مرض نقص المناعة والكثير من أنواع السرطانات ، لا يزال للأمريكان نطرة متشائمة عن الخرف (٦) يعتقد فارغو أن استئصال مرض الإزهايمر يمكن أن يكون واقعاً لو كان هناك التزام بمساندة الأبحاث ، على المستوى الفيدرالي في المقام الأول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق