الجمعة، 20 مارس 2020

هل يمكن لقوة الدعاء وحدها أن توقف جائحة مثل فيروس كورونا؟ حتى النبي محمد رأى خلاف ذلك: رأي

بقلم كريغ  كونسيدين  

17 مازس 2020 

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 88 لسنة 2020

التصنيف : أبحاث صحية


On 3/17/20


تنصل من المترجم
ينبغي التنويه أنالمؤلف أورد بعض الأقوال المروية عن النبي ص واظنه أنه حاول ترجمها بالمعنى ولذا حاولت جاهداً أن أضعها كما وردت نصاً في مصادر المسلمين.  

الموضوع المترجم
جائحة كوفيد-19  (فيروس كورونا) أجبرت الحكومات ومصادر الأخبار على تقديم أكثر النصائح دقة ومساعدة لسكان العالم ، حيث إن المرض انتشر في المعمورة بالفعل. هناك طلب مرتفع على المتخصصين في الرعاية الصحية ، وهكذا هنك طلب متزايد على العلماء الذين يدرسون انتقال الأوبئة وتأثيراتها.

يقول خبراء مثل أخصائي علم  المناعة الدكتور أنتوني فوسي والمراسل الطبي الدكتور سانجاي غوبتا أن العادات الصحية hygiene  الجيدة والحجر الصحي ، أو ممارسة الإعتزال عن الآخرين على أمل منع انتشار الأمراض المعدية ، هي أكثر الأدوات فعالية لاحتواء كوفيد-19 .

هل تعرف من الذي حث على العادات الصحية والحجر الصحي الجيد أثناء الوباء؟

إنه [النبي] محمد [ص] ، نبي الإسلام ، قبل 1300 عام.على الرغم من أنه ليس بأي حال من الأحوال خبيرًا "تقليديًا" في مسائل الأمراض الفتاكة ، إلا أن [النبي] محمداً [ص] كان له نصيحة سديدة لمنع ومكافحة تطور أوبئة  مثل كوفيد-19.

روي عن  محمد [ص] قوله: "إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني : الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه".

وقال أيضا: "يجب إبعاد المصابين بالأمراض المعدية عن الأصحاء".

كما حث محمد [ص] الناس بقوة على الالتزام بممارسات العادات الصحية التي من شأنها أن تبقي الناس في مأمن من العدوى. تأمل في الأحاديث أو أقوال النبي محمد [ص] [المروية عنه] التالية:

·      "النظافة من الإيمان."

·      "إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ."

·      "بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ".

وماذا لو مرض شخص ما؟ ما نوع النصيحة التي كان سيقدمها محمد [ص] إلى الناس الذين يعانون من الألم؟

كان من شأنه [ص]  أن يحث الناس على السعي دائمًا للحصول على التداوي : وروي عنه [ص] قوله "تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ ‏"‏ ‏ ة".

ولعل الأهم من ذلك أنه كان يعرف متى يوازن بين الإيمان والمنطق (العقل). في الأسابيع الأخيرة ، ذهب البعض بعيدآً جداً إلى حد القول بأن الدعاء أفضل في حفظ الشخص عن الإصابة بفيروس كورونا من الالتزام بالقواعد الأساسية للتباعد الاجتماعي والحجر الصحي. فكيف رد النبي محمد [ص] على فكرة أن الدعاء سيد أشكال  العلاجات  أو هو العلاح  كله؟

تأمل القصة التالية ، رويت من قبل إمام  فارسي الأصل في القرن التاسع وهو الترمذي: في أحد الأيام ، لاحظ النبي محمد [ص] رجلاً بدويًا ترك ناقته بدون أن يربطها. سأل البدوي: "لماذا لم تربط نافتك ؟" أجاب البدوي: "أنا أتكل على الله". فقال له النبي [ص، مضموناً]: "اعقل نافتك وتوكل". ،

حث محمد [ص] الناس على التماس التوجيه والهداية في الدين، لكنه أعرب عن أمله في أن يتخذوا إجراءات احترازية أساسية لاستقرار وسلامة ورفاهية الجميع.

وبعبارة أخرى ، كان  [النبي ص] يأمل أن يستخدم الناس المنطق السليم.

عن المؤلف:

الدكتور كريغ كونسيدين هو عالم وبرفسور ومتحدث عالمي وإعلامي من قسم علم الاجتماع في جامعة رايس. وهو مؤلف كتاب "إنسانية محمد: من منظور مسيحي" (Blue Dome Press ، 2020) ، والإسلام في أمريكا: استكشاف المشاكل (ABC-CLIO 2019) ، من بين أمور أخرى.

المصدر الرئيس:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق