بقلم لورا داتارو
6 أبريل 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال
المقالة رقم 121 لسنة 2020
التصنيف : أبحاث التوحد
6 APRIL 2020
وفقًا لدراسة جديدة (1) ، مناطق الدماغ المعنية بمعالجة الرؤية لديها اتصالية (لتعريف الاتصالية، راجع 2) أضع في المناطق التي تعالج المعلومات الحسية لدى الأطفال الذين لديهم لتوحد مقارنة بمجموعة الأطفال الضابطة.
الاتصالية المفقودة: قد تكون المشاكل الحسية لدى الأطفال الذين لديهم توحد مرتبطة بضعف الاتصالية في منطقة الدماغ البصرية |
في بعض الأطفال الذين لديهم توحد، ضعف الاتصالية هذا يتساوق مع اعتلالات عدد من السلوكيات الاجتماعية.
ركز الفريق على الروابط بين القشرة البصرية وشبكة تمييز الأهمية salience network، والتي تتعرف على أهم المعلومات الحسية. الشبكة تحتوي على الجزيرة الأمامية anterior insula، والتي تلعب دورًا في الإدراك الحسي ومعالجة المعلومات المهمة للسلوكيات الاجتماعية.
وجد الفريق بعض الاختلافات بين مجموعة الأطفال الذين لديهم توحد ومجموعة الأطفال الضابطة (السيطرة)، لكنهم وجدوا أيضًا تباينات بين الأطفال الذين لديهم توحد أنفسهم ، مما يشير إلى أنه لا يوجد نمط اتصالية واحد ينطبق على كل طيف التوحد (2).
الدراسة تضيف إلى صورة الاتصالية المتزايدة في التعقيد في التوحد (2). وجدت بعض الأبحاث أن أدمغة أشخاص التوحد لديها اتصالية مفرطة (يعني: لديها نشاط متزامن مفرط) في المناطق المتجاورة بينما لديها إتصالية منخفضة (نشاط متزامن منخفض) في المناطق المتباعدة. لكن النتائج غير متسقة.
تقول الباحثة الرئيسية جوان جاو كين R. Joanne Jao Keehn ، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة كاليفورنيا في سان داييغو: "إن الأمر ليس كالنظريات السابقة التي تقول أن كل شيء إما لا توجد اتصالية أو توجد اتصالية مفرطة". "بالتأكيد الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو."
الرؤية والسلوك:
استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أدمغة 93 طفلاً ومراهقًا ، بما فيهم 50 طفلًا لديهم توحد ، تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عامًا. وقام الباحثون بقياس أنماط الاتصالية الوظيفية - وهي درجة مزامنة النشاط في مناطق الدماغ المختلفة (2) - عندما كان الأطفال مستلقين في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. هذه التقنية تصور الدماغ في وضع حالة راحته.
ووجدوا أن الأطفال الذين لديهم توحد لديهم اتصالية بين الشبكة المرئية والجزيرة الأمامية اليسرى أقل من مجموعة الأطفال الضابطة (السيطرة). لديهم أيضًا اتصالية أكبر قليلاً داخل الشبكة البصرية.
استخدم الباحثون أيضًا استبيانات لتقييم أنماط المعالجة الحسية (للتعريف، راجع 3) للأطفال والقدرات / المهارات الاجتماعية (للتعريف، راجع 4) والوظائف التنفيذية (للتعريف، راجع 5) - وهي مجموعة من المهارات التي تشمل التخطيط والتنظيم.
سأل الفريق والدي ( الأب والأم أو أحدهما) الأطفال عن كيف يستجيب الأطفال للمنبهات / المثيرات البصرية - على سبيل المثال ، ما إذا كانوا ينزعجون من الأضواء الساطعة. قاموا بتجميع الأطفال الذين لديهم توحد في مجموعات بناءً على درجاتهم، الأطفال الذي سجلوا درجات أعلى من المتوسط مشابهون للأطفال الطبيعيين (ليس لديهم توحد) .
وجد الفريق أن أنماط الاتصالية الوظيفية الإجمالية في الأطفال الذين لديهم توحد الذين سجلوا درجات تحت وفوق المتوسط هي نفس الأنماط.
في المجموعة التي لها بروفايل / وصف بصري طبيعي أو عادي visual profile، لا توجد علاقة بين الاتصالية والسلوكيات الاجتماعية. ولكن في المجموعة الأخرى ، الأطفال الذين لديهم اتصالية أقل بين شبكتهم البصرية والجزيرة لديهم قدرات / مهارات اجتماعية أفضل ، في المتوسط.
يقول جاو كيهن Jao Keehn أن هذا الاكتشاف مثير للدهشة ، لأن الباحثين يتوقعون أن المزيد من الاتصالية غير النمطية تؤدي إلى المزيد من المشاكل السلوكية.
نُشر البحث في 29 فبراير 2020 في المجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.
صفاء الاتصالية:
تضيف النتائج معلومات جديدة مثيرة للاهتمام لمعرفة الاتصالية في التوحد ، لكن هذا المجال بشكل عام غامض للغاية بحيث لا نستطيع إصدار أي تصريحات قاطعة ، كما يقول جيفري أندرسون ، الباحث الرئيسي في مختبر يوتا للتصوير العصبي الوظيفي في جامعة يوتا في سولت ليك سيني Salt Lake City، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة.
يقول أندرسون: "هناك عدد كبير جدًا من الأوراق البحثية المنشورة الآن ، ولكنها لسوء الحظ مربكة بعض الشيء ، لأنك ترى البعض يميل نحو اتصالية أعلى والبعض الآخر نحو اتصالية أقل ، ويعتمد ذلك على أين [المنطقة] تنظر".
يمكن أن تشير النتائج أيضًا إلى أن المعالجة الحسية في الدماغ هي بطريقة أو بأخرى معنية (لها دخل) بالسلوكيات الاجتماعية المشاهدة لدى الذين لديهم توحد.
ركزت الكثير من أبحاث التوحد على مناطق الدماغ التي يعتقد أنها مسؤولة عن السلوكيات الاجتماعية. لكن السلوكيات لا تنشأ بالكامل في تلك المناطق من الدماغ، بحسب تشارلز غيلبرت ، برفسور علم الأعصاب في جامعة روكفلر Rockefeller في مدينة نيويورك ، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة.
يقول غيلبرت: "من المثير للاهتمام أن نعتقد أن المعالجة الحسية قد تكون مرتبطة بالتوحد مثل أي شيء مختص بالتفاعل الاجتماعي".
تقول جاو كين Jao Keehn إنها تخطط بعد ذلك لدراسة الاتصالية الوظيفية بين شبكات تمييز الأهمية salienceوالشبكات البصرية والشبكات الأخرى المعنية بالمعالجة الحسية والسلوكيات الاجتماعية.
مصادر من داخل وخارج النص
2- الباحثون يعنون بالاتصالية بشكل عام "الاتصالية الوظيفية" - وهي مقياس لدرجة النشاط المتزامن بين مناطق الدماغ المختلفة. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.spectrumnews.org/news/connectivity-theory-autism-explained/
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق