بقلم تشارلز أودون
23 فبراير 2022
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 83 لسنة 2022
Meat-eating ‘extends human life expectancy’ – research
February 23, 2022
توصلت الأبحاث التي أجريت في أستراليا إلى أن أكل اللحوم يطيل
متوسط العمر المتوقع للإنسان في جميع أنحاء العالم.
يقول باحثون من جامعة أديلايد Adelaide إن البشر "تطور
وترعرع" بسبب استهلاكهم الكبير للحوم.
قال أحد مؤلفي الدراسة ، الباحث في الطب الحيوي الدكتور وينبينغ يو
Wenpeng You، "أردنا أن ننظر
عن كثب في الأبحاث التي لها نظرة سلبية لاستهلاك اللحوم في النظام الغذائي البشري.
[المترجم: النظام
الغذائي بحسب التعريف هو ما يتكون من المأكول والمشروب].
"التأمل فقط في التلازم (العلاقة الطردية) بين استهلاك اللحوم
وصحة الناس أو متوسط العمر المتوقع داخل جماعة معينة [و / أو] منطقة أو دولة
معينة، يمكن أن يؤدي إلى استنتاجات عويصة ومضللة."
قال يو You قام الفريق
بتحليل التلازم بين تناول اللحوم ومتوسط العمر المتوقع - وكذلك وفيات الأطفال -
على "المستويين العالمي والإقليمي. وحللوا الاسباب التي جعلت هذا
الاستنتاج التي توصلوا اليه أكثر تمثيلاً للتأثيرات الصحية العامة لأكل اللحوم.
ونشرت الدراسة في المجلة الدولية للطب العام في 22 فبراير، 2022،
حيث درس الباحثون الآثار الصحية الإجمالية لاستهلاك اللحوم الكلي في أكثر من 170
دولة1.
ويقول الباحثون إن استهلاك الطاقة من المحاصيل الكربوهيدراتية
"لا يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع؛” وأن إجمالي استهلاك اللحوم يتلازم مع زيادة متوسط العمر المتوقع
" بغض النظر عن تأثيرات السعرات الحرارية الكلية المستهلكة والثراء
الاقتصادي والمزايا الحضرية والسمنة المخالفة لها".
"على الرغم من الآثار الضارة لاستهلاك اللحوم في صحة الإنسان
قد وُثقت في بعض الدراسات في الماضي، إلّا أن الأساليب والنتائج في هذه الدراسات
مثيرة للجدل وظرفية،" كما قال يو.
قال كبير مؤلفي الدراسة، الأستاذ الفخري في جامعة أديلايد، ماسيج
هينبيرغ Maciej Henneberg، "قد تكيف
البشر "مع أكل اللحوم" من منظور النشوء والتطور لأكثر من مليوني عام.
ولكن مع التطور الرصين لعلوم الأغذية والثراء الاقتصادي، ربطت
الدراسات التي أجريت في بعض المجموعات السكانية في البلدان المتقدمة النظم
الغذائية الخالية من اللحوم (نباتي) بالتحسن في الصحة.
تقول الدكتورة ريناتا هينبيرغ Renata Henneberg، المؤلفة المشاركة وباحثة في علم الأحياء في جامعة أديلايد، لا
تزال اللحوم اليوم عنصرًا غذائيًا رئيسًا في النظم الغذائية للعديد من الناس حول
العالم. وتقول: "قبل استحداث الإنسان
الزراعة ، قبل 10 آلاف سنة، كانت اللحوم هي الغذاء الأساس في النظام الغذائي
للإنسان".
"بناءً على أي الأقليات التي تريد أن تخضعها للدراسة وأي
أنواع اللحوم تختار أن تأخذها بعين الاعتبار، فقد يختلف قياس دور اللحوم في إدارة
صحة الإنسان. ومع ذلك، عند اعتبار جميع
أنواع اللحوم لجميع السكان، كما هو الحال في هذه الدراسة، فإن العلاقة الإيجابية
بين استهلاك اللحوم والصحة العامة على مستوى السكان ليست علاقات معزولة.
يقول المؤلف المشارك وباحث علم الأنثروبولوجيا في جامعة أديلايد
وباحث علم الأحياء في الأكاديمية البولندية للعلوم، الدكتور آرثر سانيوتيس، إن
النتائج متوافقة مع الدراسات الأخرى التي تثبت أن الأطعمة المعمولة من الحبوب لها
قيمة غذائية أقل من اللحوم. [المترجم:
الحبوب بحسب التعريف هي ما تشمل الرز أو القمح أوالذرة أو غيرها من أنواع الحبوب
الأخرى3]
وأشار البروفيسور هينبيرغ إلى أن "لحوم الحيوانات الصغيرة
والكبيرة وفرت عناصر غذائية مُثلى لأسلافنا الذين طوروا تكيفات جينية وفسيولوجية
ومورفولوجية لاستهلاك منتجات اللحوم وقد ورثنا تلك التكيفات عنهم".
"الدراسات التي تبحث في النظم الغذائية للمجتمعات الغنية
والمتعلمة تعليماً عالياً تناولت الذين لديهم قوة شرائية ومعرفة في اختيار النظم
الغذائية النباتية التي تحصل منها على العناصر الغذائية الكاملة الموجودة طبيعيًا
في اللحوم. في الجوهر، لقد استبدلت هذه
الفئة من الناس اللحوم بكل ما توفره من عناصر مغذية".
"على الرغم من أن هذا ليس مفاجئًا للكثير منا، إلا أننا لا
نزال بحاجة إلى ابرازه. وأضاف الدكتور
سانيوتيس Saniotis: هذه الدراسة تسلط
الضوء على أن اللحوم لها عناصرها الخاصة التي تساهم في صحتنا العامة بما يتجاوز
مجرد عدد السعرات الحرارية التي نستهلكها، وأنه بدون اللحم في نظامنا الغذائي، قد
لا ننمو ونترعرع."
"رسالتنا المستفادة من هذه الورقة البحثية هي أن أكل اللحوم
مفيد لصحة الإنسان بشرط أن يكون الاستهلاك استهلاكًا معتدلًا وأن تتم صناعة اللحوم
بطريقة أخلاقية."
مصادر من داخل وخارج النص
2- https://www.agriland.ie/farming-news/eu-food-promotion-policy-on-red-meat-not-appropriate-minister/
3- https://www.sciencedirect.com/topics/food-science/cereal-based-foods
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق