21 أبريل 2022
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 254
لسنة 2022
Some Autism Spectrum Disorder
Symptoms Linked to Astrocytes
April 21,
2022
الخلل في نوع من خلايا الدماغ تُعرف
بالخلايا النجمية قد يلعب دورًا محوريًا في التسبب في بعض أعراض اضطراب طيف التوحد
السلوكية، وفقًا لدراسة ما قبل السريرية أجراها باحثو كلية طب وايل كورنيل في
جامعة كورنيل Cornell .
لهذه الدراسة(1)،
التي نُشرت في الأول من أبريل في دورية الطب النفسي الجزيئي، قامت كبيرة المؤلفين
الدكتورة ديليك كولاك Dilek
Colak، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في معهد عائلة فيل لأبحاث الدماغ
والعقل Feil Family Brain and Mind Research Institute Weill Cornell Medicine(2)، وزملاؤها بتنمية خلايا نجمية من
خلايا جذعية مأخوذة من مشخصين بالتوحد. وزرعوها في فئران ولدت بصحة جيدة. وجدوا أنه بعد
الزرع، ظهرت على الفئران سلوكيات تكرارية، وهي سمة مميزة لاضطراب طيف التوحد (ASD)، لكنها لم تُصب بالعجز الاجتماعي(3) المصاحب لاضطراب
التوحد. كما ظهر على الفئران أيضًا ضعف في
الذاكرة، والذي عادةً ما يُلاحظ بشكل شائع في طيف التوحد ولكنه ليس سمة أساسية من
سماته.
قالت الدكتورة كولاك، وهي أيضًا
أستاذ مساعد في علم الأعصاب في طب الأطفال وعضو في معهد دركاير لصحة الأطفال Drukier Institute for Children’s Health(4)
"تشير دراستنا إلى أن خلل الخلايا النجمية قد تساهم في تطور وظهور اضطرابات
طيف التوحد." "خلل الخلايا
النجمية قد يكون مسؤولًا عن السلوك النمطي / المتكرر [مثل هز / تأرجح الجسم ورفرفة
اليدين] أو فقدان الذاكرة، ولكن ليست مسؤلة عن ظهور أعراض أخرى، مثل الصعوبات في
التفاعلات (العلاقات) الاجتماعية."
ركزت معظم الدراسات التي أُجربت
على اضطرابات طيف التوحد على دور الخلايا العصبية، وهي نوع من خلايا الدماغ
المسؤولة عن ترحيل المعلومات في الدماغ. إلّا
أن خلايا دماغية أخرى، تسمى الخلايا النجمية، تساعد في تنظيم سلوك الخلايا العصبية
وفي تنظيم الروابط (المشابك العصبية) فيما بينها. قالت الدكتورة كولاك إنه من المحتمل أن تؤثر
الطفرات الجينية المرتبطة باضطراب طيف التوحد في أنواع مختلفة من الخلايا في
الدماغ بشكل مختلف. كشفت دراسات ما بعد
الوفاة(5) عن وجود خلل بالفعل في الخلايا النجمية في أدمغة المشخصين باضطراب
طيف التوحد.
"لم نكن نعرف ما إذا كان هذا الخلل
في الخلايا النجمية قد تسبب في ظهور الإضطراب أو ما إذا كان هذا الخلل ناتجًا عن
الاضطراب".
لمعرفة ما إذا كان للخلايا النجمية
دخل مبكر في هذا الاضطراب، حصل الفريق على خلايا جذعية من مشخصين باضطراب طيف
التوحد، وحثُّوَها على التطور إلى خلايا نجمية في المختبر، وبعد ذلك زرعوها في
أدمغة فئران سليمة حديثة الولادة ، مما نتج عن ذلك خيمر إنسان - فأر(6).
باستخدام تقنية مجهرية تسمى تصوير
ثنائي الفوتون two-photon imaging، لاحظوا افراط في تشويرات signaling الكالسيوم في الخلايا النجمية البشرية المزروعة في أدمغة الفئران،
كما أوضح المؤلف الرئيس المشارك الدكتور بن هوانغ Ben Huang، المختص في علم
الأعصاب في الطب النفسي في كلية طب وايل كورنيل.
"اندهش الباحثون حين لاحظوا هذه
الخلايا النجمية البشرية وهي تستجيب للتغيرات السلوكية في الفئران النشطة،"
كما قال الدكتور هوانغ. "نعتقد أننا أول من سجل نشاط هذه الخلايا النجمية
البشرية المزروعة بهذه الطريقة."
لمعرفة ما إذا كانت تشويرات
الكالسيوم المرتفعة قد تسببت في ظهور أعراض الفئران السلوكية، قام الفريق في
المختبر بإصابة الخلايا النجمية النامية من الخلايا الجذعية، المأخوذة من
انسان مشخص بالتوحد، بفيروس يحمل جزءً من الحمض النووي الريبي المصمم لخفض تشويرات
الكالسيوم إلى مستوياتها الطبيعية. عندما زرعوا هذه الخلايا النجمية في الفئران،
لم تُصَب بمشاكل في الذاكرة.
"قد يُستفاد من هذه النتائج لعلاجات اضطراب التوحد المستقبليةظ وذلك باستخدام الأدوات الجينية للحد من التقلبات / التغيرات الشديدة لتشويرات الكالسيوم داخل الخلايا النجمية،" حسبما قالت المؤلفة المشاركة الرئيسة ميغان ألين Megan Allen، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في علم الأعصاب في معهد عائلة فيل لأبحاث الدماغ والعقل Feil Family Brain and Mind Research في كلية وايل كورنيل للطب.
وقالت الدكتورة كولاك إن هذا
الاكتشاف قد يكون له أيضًا تبعات ايجابية مهمة لفهم وعلاج الأمراض العصبية
والنفسية الأخرى، كالفصام، التي تنطوي أيضًا على عجز في الذاكرة. وقالت: "من المهم معرفة ما هو دور أنواع
معينة من خلايا الدماغ، بما فيها الخلايا النجمية، في اضطرابات النمو العصبية( (7 والأمراض
العصبية والنفسية”(8) .
مصادر من داخل وخارج النص
1- https://www.nature.com/articles/s41380-022-01486-x
2- https://brainandmind.weill.cornell.edu/
3- "العجز الاجتماعي social
deficits هو عدم القدرة أو عدم الرغبة في التصرف
تصرفًا يتناسب مع العمر وحالة الوظائف الفسيولوجية للبدن والذكاء. يمكن أن
يقلل هذا العجز من قدرة الشخص على الحصول على الدعم ولهذا يصبح مستهدفًا
للعلاج." ترجمناه من نص ورد على عذا العنوان:
https://psychologydictionary.org/social-deficit/
4- https://drukierinstitute.weill.cornell.edu/
5- "دراسات ما
بعد الوفاة هي نوع من الأبحاث العصبية البيولوجية، والتي توفر معلومات للباحثين
والأفراد الذين عليهم أن يتخذوا قرارات طبية في المستقبل. يجري الباحثون دراسة
طولية على أدمغة لأشخاص مُتوفيين كانوا يعانون من حالة نمط ظاهري phenomenological (أي لا يستطيعون الكلام أو يجدون صعوبة في تحريك الجانب الأيسر من
أجسامهم أو مصابين بمرض ألزهايمر وما إلى ذلك). يبحث الباحثون عن آفات lesions معينة في الدماغ يمكن أن يكون لها تأثير في الوظائف المعرفية أو
الحركية. يُعزى هذا الخلل أو التلف أو التضرر التي لوحظت في الدماغ
إلى الفيزيولوجيا المرضية للفرد ومحيطه البيئي. توفر دراسات ما بعد الوفاة فرصة
فريدة للباحثين لدراسة سمات الدماغ المختلفة التي لا يمكن دراستها على شخص
حي." ترجمناه من تص ورد على هذا العنوان:
https://en.wikipedia.org/wiki/Postmortem_studies
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/خيمر
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_النمو_العصبي
8- https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Mental/Pages/default.aspx
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق