الاثنين، 24 أكتوبر 2022

وضع خريطة للأنواع الحية غير المكتشفة من قبل باحثين في جامعة ييل


بقلم بيل هاثاواي


22 مارس 2021


المترجم: عدنان أحمد الحاجي 

 


المقالة رقم 292 لسنة 2022

 

Yale researchers create map of undiscovered life

 

By Bill Hathaway

 

March  22, 2021

بعد أقل من عقد على الكشف عن "خريطة الحياة(1)"، وهي قاعدة بيانات عالمية تبين مواقع انتشار الأنواع [الكائنات] الحية(2) المعروفة في جميع أنحاء الأرض، أطلق باحثو جامعة ييل مشروعًا طموحًا وربما أكثر أهمية يتمثل في وضع خريطة للأمكنة التي لم تُكتشف فيه الحياة بعد.

بالنسبة إلى والتر جيتز Walter Jetz، برفسور إلـ إيكلوجيا أو علم البيئة(3) وعلم الأحياء التطوري(4) في جامعة ييل والذي قاد مشروع خريطة الحياة(1)، يُعد الجهد الجديد واجبًا أخلاقيًا يمكن أن يساعد في دعم اكتشاف التنوع البيولوجي(5) والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم.

"في ظل هذه الوتيرة الحالية للتغير البيئي العالمي، ليس هناك شك في أن العديد من هذه الكائنات الحية ستنقرض قبل أن نعرف شيئًا عن وجودها وتتاح لنا فرصة لمعرفة مصيرها".  "أشعر أن جهل كهذا لا يُغتفر، ونحن مدينون للأجيال القادمة لسد هذه الفجوات المعرفية بسرعة."

نُشرت الخريطة الجديدة للكائنات الحية غير المكتشفة في 22 مارس 2021 في مجلة نتشر لعلم البيئة والتطور Nature Ecology & Evolution(6).  يمكن مطالعة نسخة من هذه الخريطة على الإنترنت(7).

قال المؤلف الرئيس ماريو مورا Mario Moura، وهو زميل ما بعد الدكتوراه سابق في جامعة ييل في مختبر جيتز  والآن في جامعة بارايبا الفيدرالية Paraiba، الدراسة الجديدة حولت التركيز من أسئلة مثل "كم عدد الكائنات الحية غير المكتشفة الموجودة ؟" إلى أسئلة تطبيقية مثل "أين تتواجد وما هي؟"

"الأنواع المعروفة هي" وحدات العمل "في العديد من مقاربات الحفاظ على الأحياء(8)، وبالتالي عادةً ما تُترك الأنواع غير المعروفة خارج خطة الحفاظ على الأحياء وما يتعلق بإدارتها واتخاذ القرار بشأنها. "البحث عن المكونات المفقودة من أحجية التنوع البيولوجي للأرض أمر بالغ الأهمية لتحسين الحفاظ على التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم."

وفقًا لتقديرات علمية متحفظة، فقد اكتشف فقط ما يقرب من 10 إلى 20 في المائة من الأنواع الحية على الأرض رسميًا.  في محاولة للمساعدة في البحث عن بعض هذه الأنواع الحية المفقودة، قام مورا وجيتز بتصنيف بيانات مستفيضة انطوت على المواقع والمديات الجغرافية (المساحة المكانية) وتواريخ الاكتشافات التاريخية وغيرها من الخصائص البيئية والبيولوجية لحوالي 32 ألف من الفقاريات الأرضية المعروفة.  التحليل اللذي أجراه الفريق ساعدهم في استقراء موائل وأنواع هذه الأنواع الحية غير المعروفة من مجموعات الفقاريات الأربع الرئيسة التي من المرجح أن تُكتشف وتُصنف.

لقد درس الباحثان 11 عاملاً رئيسياً سمحت للفريق بالتنبؤ بشكل أفضل بالمواقع التي قد توجد فيها الأنواع الحية غير المكتشفة بعد.  على سبيل المثال، من المرجح أن الحيوانات الكبيرة المتواجدة على امتدادات جغرافية واسعة في المناطق المأهولة قد اُكتشفت بالفعل.  ومن المرجح أن تكون الاكتشافات الجديدة لمثل هذه الأنواع الحية نادرة في المستقبل.  ومع ذلك، فإن الحيوانات الصغيرة التي تعيش ضمن مديات جغرافية محدودة والتي تعيش في مناطق يصعب أو يستحيل الوصول إليها من المحتمل جدًا أن تكون مختفية عن الأنظار حتى الآن.

طائر الإيمو

"فرص الاكتشاف والتصنيف المبكة ليست متساوية بين الأنواع الحية،" حسبما قال مورا.  على سبيل المثال، اُكتشف طائر الإيمو emu(9)، وهو من أكبر أنواع الطيور في أستراليا، في عام 1790 بعد وقت قصير من بدء التصنيف العلمي للأنواع الحية(10).  ولكن، لم تُكتشف أنواع الضفادع الصغيرة الغوارانية (علجوم سرجي الظهر Brachycephaluguarani(11) في البرازيل حتى عام 2012، مما يفيد بأنه  يتعين العمل على البحث عن المزيد من هذه البرمائيات.


يوضح مورا وجيتز أن فرص اكتشاف أنواع جديدة تتفاوت بشكل كبير من مكان إلى آخر في أنحاء العالم.  يفيد التحليل الذي أجراه الفريق إلى أن أكثر الفرص للتعرف على أنواع حية جديدة بشكل عام تكمن في البرازيل وإندونيسيا ومدغشقر وكولومبيا، حيث قد تضم هذه الدول ربع جميع الاكتشافات الممكنة للأنواع الحية.  من المرجح أن تظهر أنواع مجهولة الهوية من البرمائيات والزواحف في المناطق المدارية الجديدة [والتي
تشمل المناطق البيئية المدارية للأمريكيتين ومنطقة أمريكا الجنوبية المعتدلة] والغابات الهندوملاوية [والتي تمتد عبر معظم جنوب أسيا وجنوب شرق آسيا وإلى الأجزاء الجنوبية من شرق آسيا].

ركز مورا وجيتز أيضًا على متغير رئيس آخر في الكشف عن الأنواع الحية المفقودة - وهو عدد خبراء علم التصنيف الذين يبحثون عن الأنواع.

"يبدو أننا نكتشف "الظاهر من هذه الأنواع الحية" أولاً ثم" المستور منها "لاحقًا.  "نحن بحاجة إلى مزيد من التمويل لخبراء علم التصنيف للبحث عن الأنواع الحية غير المكتشفة بعد، كما قال مورا."

وأفاد جيتز إلى أن انتشار خبراء التصنيف في العالم متفاوت إلى حد كبير، ويمكن لخريطة الحياة غير المكتشفة أن تساعد في ال

تركيز الجهود الجديدة.  سيصبح للعمل على هذه الاكتشافات أهمية متزايدة حيث اجتمعت في 22 مايو 2021  الدول من جميع أنحاء العالم للتفاوض حول إطار عالمي جديد للتنوع البيولوجي(12) بموجب اتفاقية التنوع البيولوجي والالتزام بوقف اهدار / فقدان التنوع البيولوجي.

"إن الانتشار المتساوي للموارد التصنيفية [خبراء التصنيف] يمكن أن يسرع من اكتشاف الأنواع الحية التي ما زالت غير معروفة ويحد من عدد حالات الانقراض" غير المعروفة إلى الأبد، " كما قال جيتز.

بالتعاون مع شركاء من جميع أنحاء العالم، يخطط جيتز وزملاؤه لتوسيع خريطة الحياة غير المكتشفة لتشمل الأنواع النباتية والبحرية واللافقارية في السنوات القادمة.  وقال جيتز إن مثل هذه المعلومات ستساعد الحكومات والمؤسسات العلمية في معرفة أين ينبغي أن تُركز جهود توثيق التنوع البيولوجي والحفاظ عليه.

 

 

مصادر من داخل وخارج النص

1- https://www.mol.org/

 

2- https://ar.wikipedia.org/wiki/نوع_(تصنيف)

 

3- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_البيئة

 

4- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الأحياء_التطوري

 

5- https://ar.wikipedia.org/wiki/تنوع_حيوي

 

6- https://www.nature.com/articles/s41559-021-01411-5

 

7- https://mol.org/patterns/discovery

 

8- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الحفظ_الحيوي

 

9- https://ar.wikipedia.org/wiki/إيمو

 

10- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_التصنيف_(أحياء)

 

11- https://ar.wikipedia.org/wiki/علجوم_سرجي_الظهر

 

12- https://www.unep.org/ar/resources/almnshwrat/almswdt-alawly-llatar-alalmy-lltnw-albywlwjy-lma-bdam-2020

 

13- https://www.un.org/en/observances/biological-diversity-day/convention

 

 

المصدر الرئيس 

https://news.yale.edu/2021/03/22/yale-researchers-create-map-undiscovered-life?utm_source=YaleToday&utm_medium=Email&utm_campaign=YT_YaleToday-Public_3-24-2021

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق