المترجم:عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 325 لسنة 2022
15 نوفمبر 2022
يقول الباحثون إن الحكومات في جميع
أنحاء العالم بحاجة إلى إعطاء الأولوية بشكل عاجل لوضع تشريعات لـ "الاستماع
الآمن"
One billion
+ young people potentially at risk of hearing loss from headphones, earbuds,
loud music venues
15November 2022
يُحتمل أن يكون أكثر من مليار مراهق
وشاب معرضين لخطر فقدان السمع(1) وذلك لاستعمالهم غير الأمن لسماعات
الرأس وسماعات الأذن وحضورهم في صالات الحفلات الموسيقية الصاخبة، وفقًا لتحليل
بيانات مستقاة من دراسات علمية(2) نشرت في مجلة BMJ
Global Health.
الحكومات في جميع أنحاء العالم
بحاجة إلى إعطاء الأولوية بشكل عاجل لوضع تشريعات "الاستماع الآمن"
لحماية الصحة السمعية، كما يوصي باحثون.
تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من 430 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون حاليًا من
ضعف السمع. الشباب معرضون لهذه المشكلة
بشكل خاص بسبب استعمالهم أجهزة استماع شخصية (PLDs)، كـ الهواتف الذكية وسماعات الرأس وسماعات الأذن وحضور صالات
الحفلات الموسيقية الصاخبة، وسط ضعف في انفاذ اللوائح التنظيمية.
تفيد الأبحاث المنشورة سابقًا بأن
مستعملي أجهزة الاستماع الشخصية [تلفونات وسماعات وغيرها] غالبًا ما يضعونها
على حجم صوت يصل إلى 105 ديسيبلظ بينما يتراوح متوسط مستويات الصوت في صالات
الحفلات الموسيقية الصاخبة من 104 إلى 112 ديسيبل، وهو ما يتجاوز مستويات حجم
الصوت المسموح بها (80 ديسيبل للكبار بعمر 20 سنة وما فوق؛ و 75 ديسيبل للأطفال)
حتى ولو لفترات قصيرة جدًا. [المترجم:
الديسبل هو وحدة قياس شدة الصوت(3)].
أراد الباحثون قياس مدى انتشار
ممارسات الاستماع غير الآمنة بين المراهقين والشباب لوضع تقدير عالمي لأعداد
المستعملين لهذه الأجهزة الذين قد يكونون بالتالي عرضة لخطر فقدان السمع(1)،
بهدف أن يكون مصدرًا علميًا يمكن الاستفادة منه لوضع تشريعات قائمة على الأدلة
العلمية لحماية الصحة السمعية.
لقد بحثوا في قواعد البيانات
البحثية للدراسات ذات الصلة بموضوع فقدان السمع المنشورة باللغات الإنجليزية
والفرنسية والإسبانية والروسية، والتي تشمل كل من تتراوح أعمارهم بين 12 و 34
عامًا وتقارير عن مستويات حجم صوت الأجهزة السمعية الشخصية المقاسة بشكل موضوعي
وطول فترة تعرض المشاركين لهذه الأصوات .
أُستُقيت النتائج من 33 دراسة من
20 دولة، شارك فيها ما مجموعه 19046 مشاركًا: ركزت 17 دراسة متها على
استعمال أجهزة استماع شخصية (8987 مشاركًا) و 18 دراسة ركزت على صالات الحفلات
الموسيقية الصاخبة (10،059 مشاركًا).
وقدّروا عدد الأشخاص على النطاق
الدولي الذين قد يكونون معرضين لاحتمال الإصابة بفقدان السمع، وذلك بناءًا على
احصائية عام 2022 لعدد سكان العالم (2.8 مليار)،الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 34
عامًا، وأفضل التقديرات لعدد من يتعرض لممارسات الاستماع غير الآمنة من اجهزة
استماع شخصية أو حضور صالات حفلات موسيقية صاخبة مستقاة من المراجعة المنهجية لهذه
الدراسات.
يفيد تحليل البيانات المستقاة من
هذه الدراسات بأن انتشار ممارسات الاستماع غير الآمنة من استعمال اجهزة الاستماع
الشخصية أو حضور صالات حفلات موسيقية صاخبة أمر شائع في جميع أنحاء العالم - 24٪ و
48٪ على التوالي، بين المراهقين والشباب.
بناءً على هذه الأرقام، يقدر
الباحثون أن عدد المراهقين والشباب على المستوى العالمي، الذين قد يتعرضون لاحتمال
فقدان السمع نتيجة لاستماعهم غير الآمن، يتراوح من 670 مليون إلى 1350 مليون
( 1.35 مليار) شخص.
أقر الباحثون أن هناك بعض القيود على
النتائج التي توصلوا إليها، بما في ذلك التباين في تصميم تلك الدراسات التي استقيت
منها المعلومات - وهي سمة خاصة ميزت الدراسات التي أجريت على من حضر صالات الحفلات الموسيقية الصاخبة - وغياب
المنهجية الموحدة لهذه الدراسات. كما لم
تأخذ تقديراتهم في الحسبان بعض العوامل المؤثرة المحتملة، مثل الاختلافات
التفصيلية في العوامل الديموغرافية والتغييرات الأخيرة في تشريعات الاستماع الآمن
في بعض الدول / المناطق.
ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلوا إليها ساعدتهم على استنتاج أن:
"هناك حاجة ملحة للحكومات والصناعة والمجتمع المدني لإعطاء الأولوية للحد من
فقدان السمع على المستوى العالمي، وذلك بتعزيز ممارسات الاستماع الآمنة."
الخلاصة:
ممارسات الاستماع غير الآمنة منتشرة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم وقد تُعرِّض
أكثر من مليار شاب لاحتمال فقدان السمع. هناك حاجة ملحة لتحديد أولويات التشريعات
التي تركز على الاستماع الآمن. توفر منظمة الصحة العالمية مواد مستفيضة للمساعدة
على تطوير تشريعات خاصة بالاستماع الآمن وتنفيذها.
مصادر من داخل وخارج النص
1- "فقدان السمع هو العجز
الجزئي أو الكلي في حاسة السمع. يمكن أن
يظهر فقد السمع منذ الولادة أو يحدث في أي وقت في عمر المصاب، ويمكن أن يصيب أذنًا
واحدة أو أذنين. بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن تؤثر الإعاقة السمعية في قدرة الطفل
على تعلم النطق، كما أنها تسبب صعوبات في التواصل الاجتماعي والعمل لدى الراشدين.
يمكن أن يكون فقد السمع مؤقتًا أو دائمًا. عادة ما يكون فقد السمع المرتبط بالعمر
ثنائي الجانب، وينتج عن فقدان الخلايا المهدبة في القوقعة ضمن الأذن الداخلية. قد
يسبب فقد السمع شعورًا بالوحدة، ويلاحظ هذا عند المسنين بشكل خاص. أما الأشخاص
المصابون بالصمم فيكون سمعهم شديد الضعف أو غائبًا على الإطلاق. قد يرجع فقد
السمع إلى عدد من الأسباب، منها العوامل الوراثية والعمر والتعرض المزمن للضوضاء
وبعض الأمراض الإنتانية والاختلاطات أثناء الولادة والرضوض على الأذن وبعض الأدوية
والسموم. يمكن تصنيف فقد السمع إلى بسيطة (من 20 إلى 40 ديسيبل) أو متوسط (من 41
إلى 55 ديسيبل) أو متوسط شديد (56 إلى 70 ديسيبل) أو شديد (71 إلى 90 ديسيبل) أو عميق (أكثر من 90 ديسيبل)."
مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/فقدان_السمع
2- https://gh.bmj.com/content/7/11/e010501
3- https://www.ibelieveinsci.com/ما-هو-الديسيبل-وكيف-يقاس؟/
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق