5 أكتوبر 2022
المترجم:عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 308 لسنة 2022
Finally, the Real Answer Why Your
Best Ideas Come While Showering
October 5, 2022
وقت الاستحمام مثال كلاسيكي عادة
ما يُضرب على مكان يسرح فيه الذهن. وعلى
حين غرة، تحدث لحظة الـ يوريكا (وجدتها)! وهي لحظة تبصر (لحظة تجلي فكرة ما أو لحظة الهام) جديدة أو اكتشاف جديد
يشرح زاك إيرفينغ Zac
Irving، استاذ الفلسفة المساعد في جامعة فيرجينيا،
في بحث جديد نشر بالاشتراك مع آخرين، عنوانه لماذا عندما يكون المرء شارد (سارح) الذهن
وهو يقوم بإحدى المهام التي لا تحتاج الى فكر أو تفكير، كالاستحمام ، مثلاً، تخطر
على باله حلول إبداعية لإحدى مشكلاته العالقة.
يبدو أن السر يكمن في أن هذا النوع
من المهام ليست هي كذلك في الحقيقة وإنما تحتاج بالفعل أإلى مستوى معتدل من
الانهماك.
الورقة التي ألفتها برفسورة علم
النفس بجامعة مينيسوتا كيتلين ميلز Caitlin
Mills وآخرون، نُشرت بعنوان "تأثير وقت الاستحمام"
في مجلة علم نفس الجماليات والإبداع والفنون في 7 اكتوبر 2022(1).
"لنفترض أنك عالق في مشكلة". "ماذا تعمل؟ ربما لا ترغب في عمل شيئ مملً،
مثل انتظار الطلاء حتى يجف. ولكن، تشغل
نفسك بعمل شيء ممتع، كالمشي أو البستنة أو الاستحمام. فكل هذه الأنشطة ممتعة نوعًا ما ".
تؤكد الدراسة هذا الدليل المتداول،
مما يعزز من أهمية نموذج إيرفينغ التجريبي لتأثير وقت الاستحمام.
إذن ما هو الدليل؟ لا تدع ذهنك يسرح.
هذا يحتاج قليلًا من التهيئة.
شرود الذهن في الاتجاه الخاطئ
يبدو أن البحث الذي نُشر قبل عقد
من الزمان في مجلة العلوم السيكولوجية Psychological Science يؤكد ما توقعه كثير من الناس. عندما نؤدي مهمة "لا تحتاج لتفكير أو
انتباه"، نميل إلى الشرود الذهني؛ وعندما نميل إلى الشرود الذهني، يتفجر الإبداع.
"هذا البحث مستوحىً من الإلهاء (تشت
الانتباه) "الذي نشره في عام 2012، بنيامين بيرد Benjamin
Baird وزملائه(2)، والذي ضُخم، سواء من
الناحية العلمية أو في الإعلام أو في المخيال الشعبي، وهو أن شرود الذهن، على ما
يبدو، مفيد للإبداع والحضانة الإبداعية كما قال ايرفينغ. [المترجم: ظاهرة الحضانة
الإبداعية في الأساس ظاهرة مألوفة: نحن نعمل على حل مشكلة، ولا نستطيع التوصل إلى حل
لها في حينه، ونتركها جانبًا لبعض الوقت – وهذه الفترة تعرف بفترة الحضانة - وعندما نعيد المحاولة،
يكون لدينا بعض حالات التبصر الجديدة تساعدنا في حل المشكلة(3)].
طلب هؤلاء الباحثون من مشاركين في
التجربة أن يفكروا في استخدامات إبداعية بديلة لأشياء مستخدمة روتينيًا - طوبة،
على سبيل المثال - بعد "فترة الحضانة الابداعية" التي تنطوي على مهام
ذات مستويات مختلفة من التفكير والتأمل الذهني. أثبتت الدراسة أنه كلما كانت المهمة لا تحتاج
إلى تفكير، سجل المشاركون درجات أعلى في اختبار الإبداع.
"بالمقارنة مع الاشتغال بمهمة
تتطلب جهودًا كبيرة [أي تتطلب وقتًا وطاقة وتركيزًا]، أو راحة ، أو عدم أخذ
استراحة،" "الانخراط في مهمة لا تحتاج إلى جهود ولا تفكير أو
انتباه خلال فترة الحضانة الابداعية أدى إلى تحسن جوهري في الأداء فيما يتعلق
بالمشكلات التي حاول المشارك سابقًا حلها لكن لم يتوصل إلى حل لها".
لكن دراسات المتابعة أسفرت عن
نتائج غير متسقة. يبدو أن بعض الدراسات
وجدت علاقة بين شرود الذهن والإبداع، دراسات أخرى أخفقت في تكرار النتيجة الأولى
التي حظيت باهتمام كبير. لكن ايرفينغ يبين السبب.
قال إن سبب الإخفاق يكمن في أن الباحثين لم يقيسوا شرود الذهن حقيقة،
وإنما كانوا يقيسون مدى تشتت الانتباه لدى المشاركين."
قال إيرفينغ هناك مشكلة أخرى في
الدراسة، كما في دراسات أخرى، وهي تنوع المهام التي يمكن للمشارك العمل عليها في
المختبرات، والتي قد تكون مجهدة للذهن، لكن لا يمكن نقلها إلى الحياة
العملية بشكل جيد.
"المهمة النموذجية المستخدمة
في أبحاث شرود الذهن تسمى اختبار استجابة الانتباه المستدام". "هذا
الاختبار، على سبيل المثال، يتطلب من المشارك أن ينقر حين يرى تدفق سلسلة أرقام
من 1 إلى 9، لكن لا ينقر حين يرى العدد" 3". هذه هي دراسة
شرود الذهن الكلاسيكية. وهي بعيدة كل البعد
عما يمارسه الناس في حياتهم العملية اليومية ".
هذا مهم لأن تأثير وقت الاستحمام
يعتمد على الأرجح على السياق (الوضعية) التي يكون فيها الشخص حينئذ [مثل المشي أو
الاستحمام وما الى ذلك].
"قد يساعد شرود الذهن في بعض
السياقات (الوصعيات) ، مثل المشي ، ولكن ليس في حالات أخرى ، مثل لو كانت المهمة
مملة" [كما لو كنت تنتظر الطلاء يجف].
العصف الذهني تحت تصميم جديد
لاختبار هذه النظرية، إيرفينغ
وميلز، بمساعدة من زملائهما في البحث، طلبا من المشاركين في الدراسة في جامعة نيو
هامبشاير التفكير في استخدامات بديلة لطوبة أو مشبك ورق. قسّم الباحثان بعد ذلك
المشاركين إلى مجموعتين لمشاهدة مقطعي فيديو مختلفين مدت كل منهما ثلاث دقائق
والتي من شأن هذه الفترة أن تكون بمثابة نماذج فترة الحضانة [انظر تعريف الحضانة أعلاه] لأفكار للمشاركين الإبداعية الجديدة.
شاهدت إحدى المجموعات مقطع فيديو
"مملًا": فيه رجلان يرتبون ملابسً غسيل.
قال إيرفينغ: "ما أردنا
معرفته بالفعل لم يكن الفيديو الذي يساعد على أن يكون المشارك أكثر إبداعًا".
"كان السؤال هو كيف يمكن أن يرتبط شرود الذهن بالإبداع أثناء المهام المملة
والمهام الممتعة؟"
بعد مقاطع الفيديو ، طُلب من
المشاركين العودة بسرعة إلى عملية سرد الاستخدامات الافتراضية البديلة للطوبة أو
مشبك الورق اللذين سلما لهم مسبقًا، موظفين الأفكار التي تشكلت لديهم (خطرت على
بالهم) أثناء مشاهدتهم مقاطع الفيديو.
أبلغ المشاركون أيضًا عن مدى شرود
أذهانهم- أي التنقل بالتفكير بحرية من موضوع إلى آخر - أثناء مشاهدتهم مقاطع
الفيديو.
ما وجده الباحثون هو أن شرود الذهن
مفيد، لكنه مفيد في بعض الأحيان فقط. على وجه التحديد، نتج عن شرود الذهن عدد كبير
من الأفكار، ولكن فقط عندما كان المشاركون يشاهدون الفيديو "الممتع" لا
الفيديو "الممل". بعبارة أخرى،
أثناء الفيديو الممتع، كان هناك تلازم إيجابي بين مدى شرود الذهن وبين عدد ما تولد
من أفكار إبداعية. وبالتالي، شرود الذهن
جعل المشاركين أكثر إبداعًا.
تشكل هذه النتائج الأساس لنموذج يمكن استخدامه حاليًا في أنواع
أخرى من المهام الحقيقية لاثبات كيف يمكن أن يساعد شرود الذهن في توليد واستدعاء قدرات
إبداعية أفضل.
على الرغم من أن الباحثين قد لا
يدرسون فكرة وقت الاستحمام بحد ذاتها، لأسباب واضحة، قالوا إنهم يعتزمون الاستمرار
في التوسع في مشاهدة مقاطع فيديو. أحد مشاريعهم المستقبلية، على سبيل المثال،
استخدام الواقع الافتراضي لدراسة شرود الذهن في سياقات (وضعيات / بيئات) واقعية،
مثل المشي في شوارع إحدى المدن.
جمعت بيانات الدراسة كاثرين
ماكغراث ، الطالبة التي تشرف عليها البرفسورة كيتلين
ميلز، لأطروحتها التي حازت على مرتبة الشرف.
مصادر من داخل وخارج النص
1- https://psycnet.apa.org/doiLanding?doi=10.1037%2Faca0000516
2- https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22941876/
3- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3990058/
المصدر الرئيس
https://news.virginia.edu/content/finally-real-answer-why-your-best-ideas-come-while-showering
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق