هناك نوعان من الاضطرابات المميزة تظهر بعد أسابيع قليلة من بدء نمو الدماغ لها علاقة بظهور اضطراب طيف التوحد.
بقلم بيل هاثاواي
10 أغسطس 2023
Yale scientists reveal two paths to autism in the developing brain
By Bill Hathaway
August 10, 2023
نوعان من الاضطرابات العصبية النمائية(1) المميزة تظهر بعد أسابيع فقط من بدء تطور / نمو الدماغ رُبطا بالإصابة باضطراب طيف التوحد، وفقًا لدراسة جديدة بقيادة جامعة ييل، والتي خلالها قام الباحثون بتطوير عضِّيات دماغية(2) من الخلايا الجذعية لفتيان مشخصين بالتوحد.
ويقول الباحثون إن هذين الاضطرابين بعينهما يبدوان أنهما يفرضان حجمَ (محيط) دماغ (رأس) الطفل، وهذا الاكتشاف يمكن أن يساعد الأطباء والباحثين على تشخيص وعلاج التوحد في المستقبل. [المترجم: متوسط محيط رأس المولود الجديد = 35 سم. وبشكل عام يبلغ محيط رأس الطفل نصف طوله من قمة رأسه الى كعب رجله + 10 سم. فالرضيع الذي في العادة يبلغ طوله يبلغ 50 سم، يكون محيط رأسه 35 سم(3)].
نُشرت النتائج في 10 أغسطس 2023 في مجلة نتشر علم الأعصاب(4) Nature Neuroscience.
"من المثير للدهشة أن الأطفال الذين يعانون من نفس الأعراض ينتهي بهم الحال بنوعين مختلفين من الشبكات العصبية". حسبما قالت الدكتورة فلورا ڤاكارينو Flora Vaccarino من مركز دراسة الطفل في كلية الطب بجامعة ييل والمؤلفة الرئيسة المشاركة في البحث.
باستخدام الخلايا الجذعية التي جُمعت من 13 صبيًا مشخصين بالتوحد - ثمانية صبيان منهم يعانون من ضخامة الرأس، وهي حالة يفوق فيها حجم الرأس انحرافين معياريين two standard deviation عن الحجم المتوسط في سن معينة(5) - قام فريق من جامعة ييل بتطوير عضيات دماغية(2) (العضيات هي عبارة عن نسخ متماثلة صغيرة ثلاثية الأبعاد للدماغ المتطور / النامي) في طبق مختبر يحاكي نمو الخلايا العصبية في الجنين. ثم قارنوا تطور / نمو شبكة الخلايا العصبية فيدماغ هؤلاء الأطفال المصابين بشبكة الخلايا العصبية في أدمغة آبائهم. (عينة الأطفال المصابين بالتوحد كانت مأخوذة من مراجعي أطباء زملاء في مركز دراسات الطفل في جامعة ييل ، الذين يجرون بحوثًا ويقدمون خدمات ويدربون منتسبين علي تحسين فهم المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال وعائلاتهم).
شارك في الدراسة ألكسندر جوردون Alexandre Jourdon وفينان وو Feinan Wu، وجيسيكا مارياني Jessica Mariani، وجميعهم من مختبر ڤاكارينو Vaccarino في كلية الطب بجامعة ييل.
ما نسبته 20٪ من حالات التوحد تقريبًا تشمل صبيانًا يعانون من ضخامة الرأس، وهي حالة يصبح فيها حجم رأس الطفل عند الولادة أكبر من حجم رؤوس 90% من الأطفال الباقين [وهذا معني أن حجم رؤوس هؤلاء يفوق بمعياريين انحراقيين حجم الرؤوس الأخرى، كما هو مذكور أعلاه]. من بين حالات التوحد، تميل هذه الحالة الأخيرة لأن تكون أشد حالات التوحد حدة.
من المثير للاهتمام، وجد الباحثون أنه ظهر على الأطفال المصابين بالتوحد وضخامة الرأس نمو مفرط في الخلايا العصبية الاستثارية excitatory neurons مقارنة بنمو خلايا آبائهم العصبية الاستثارية ، بينما ظهر على العضيات الدماغية للأطفال الآخرين المصابين بالتوحد عجز (نقص في وظيفة الخلايا العصبية) في نفس النوع من الخلايا العصبية الاستثارية.
يقول المؤلفون إن القدرة على تتبع نمو أنواع معينة من الخلايا العصبية يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص التوحد، الذي تظهر أعراضه بشكل عام بعد 18 إلى 24 شهرًا من الولادة.
النتائج قد تساعد أيضًا في التعرف على حالات التوحد التي قد تستفيد من الأدوية المتوفرة المصممة لتخفيف أعراض الاضطرابات التي تتميز بالنشاط العصبي الاستثاري المفرط ، مثل اضطرابات الصرع، كما قال ڤاكارينو. وقالت إن المصابين بالتوحد الذين لديهم ضخامة الرأس قد يستفيدون من مثل هذه الأدوية في حين أن أولئك الذين ليس لديهم مشكلة ضخامة الرأس قد لا يستفيدون من هذه الأدوية.
إنشاء بنوك حيوية من خلايا جذعية مأخوذة من مرضى قد يكون أمرًا ضروريًا لتصميم علاجات مشخصنة لأفراد محددين أو ما يعرف بالطب الدقيق (أو الطب للشخصي(6).
مصادر من داخل وخارج النص
1- "اضطرابات النمو العصبي neurodevelopmental disorders هو ضعف النمو وتطور الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي. يشير هذا المصطلح باختصار إلى اضطراب في وظيفة الدماغ التي تؤثر في المشاعر والقدرة على التعلم وضبط النفس والذاكرة والتي تتكشف مع نمو الشخص." مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_النمو_العصبي
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/عضي_مخي
4- https://www.nature.com/articles/s41593-023-01399-0
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/ضخامة_الرأس
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/طب_شخصي
المصدر الرئيس
https://news.yale.edu/2023/08/10/yale-scientists-reveal-two-paths-autism-developing-brain
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق