الخميس، 18 يناير 2024

العوائق التي تحول دون مساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على التواصل

 

12 يناير 2024


المترجم : عدنان أحمد الحاجي


المقالة رقم 18 لسنة 2024



Identifying the barriers to helping children with autism communicate


January 12, 2024


المصدر: Medical Express 


ما يقرب من 30٪ من المصابين بالتوحد لا يملكون قدرة على الكلام بشكل كافٍ لتلبية متطلبات التواصل التي يحتاجونها في الحياة اليومية(1). المصابون بالتوحد والذين لا يجيدون إلَّا أبسط مهارات التواصل  اللازمة  لتوصيل رغباتهم  واحتياجاتهم الأساسية، مثل "أريد ذلك" أو "أشعر بالألم" أو "أحتاج الحمام(2)،" [ترجمة بالمعنى لـ functional speech] أو لا يتكلمون  على الإطلاق يعتمدون على التواصل المعزز والبديل(3) (AAC) وذلك  للإنخراط في الفرص الاجتماعية والمهنية والتعليمية.

التواصل المعزز والبديل يشمل جميع الطرق التي يتواصل بها الشخص بالإضافه إلى الكلام. يمكن أن يتراوح ذلك من الإيماءات وتعبيرات الوجه أو الإشارة إلى صور وكلمات مكتوبة إلى استخدام تطبيق على جهاز لوحي أو كمبيوتر.

في ورقة منشورة جديدة(4)  باحثون في كلية الصحة،والتنمية البشرية في جامعة ولاية بنسلفانيا قاموا بتوثيق طرق التدخل الحالية التي يستخدمها متخصصو أمراض النطق واللغة(5) عند تعليم الأطفال المصابين بالتوحد الذين لا يجيدون إلَّا أبسط مهارات التواصل  اللازمة  لتوصيل رغباتهم  واحتياجاتهم الأساسية أو لا يستخدمون التواصل المعزز والبديل، بالإضافة إلى توثيقهم الصعوبات التي يواجهونها في استخدام مثل هذه الأساليب مع الأطفال المصابين.  وجد الباحثون أن استراتيجيات التدخل الحالية لا تبدو فعالة في تدريس التواصل المعزز والبديل للإنخراط في التواصل الاجتماعي بالنسبة للمصابين بالتوحد والذين لديهم مشكلات حادة  في  مهارات اللغة الاستقبالية [صعوبات شديدة في فهم واستيعاب اللغة المنطوقة والمكتوبة].

تركز المعايير الحالية على طريقة التواصل المعزز والبديل في المقام الأول على مهارات الطلب - أي تعليم الأطفال أن يطلبوا الأشياء التي يريدونها أو يحتاجون إليها - ولكن لا توجد إلَّا  موارد بسيطة لتعليم الأطفال استخدام التواصل المعزز والبديل في سياق التواصل الاجتماعي، مثل تبادل التحية مع شخص آخر، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم مهارات كلام بسيطة أو معدومة.

ميغان ويندلكين Meghan Wendelken، الحاملة درجة الدكتوراه في علوم التواصل والاضطرابات من جامعة ولاية بنسلفانيا عام 2022 التي قادت الدراسة قالت  تجربتها السريرية السابقة في العمل مع الأطفال المصابين بالتوحد كانت مصدر الهام  لها.

وفقًا لـ ويندلكين، عدد بسيط من الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من ضعف شديد في مهارات التواصل  قد يتعلمون التواصل المعزز والبديل للتواصل الاجتماعي، أو لمهام تتجاوز طلب الأشياء التي يريدونها أو يحتاجون إليها، ولكن هذا لا يحدث عادةً في مجموعة واسعة من الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من اضطراب ضعف اللغة الحاد(6)

"نظرًا للأدلة المحدودة  على التدخل الفعال باستخدام التواصل المعزز والبديل لهؤلاء الأطفال، وخاصة التدخل الذي يستهدف التواصل الاجتماعي، أردت استكشاف تقنيات التدخل التي يستخدمها أخصائيو أمراض النطق واللغة (5) وما إذا كانوا يجدونها فعالة لهذه الفئة من المصابين،" كما قالت ويندلكين. "وهذا يمكن أن يساعد في التعرف على الصعوبات التي يواجهها أخصائيو أمراض النطق واللغة ويسلط الضوء على الحاجة إلى استكشاف طرق تدخل أكثر فعالية."

بالعمل مع ديان ويليامز Diane Williams، الأستاذ ورئيس قسم علوم التواصل واضطراباته، أجرت ويندلكين 13 مقابلة مفصلة مع أخصائيي أمراض النطق واللغة الممارسين حاليًا(6) والذين يعملون مع هذه الفئة من المصابين لوصف تجاربهم والصعوبات التي واجهوها. بعد الانتهاء من المقابلات، استخدم الباحثون تحليل البيانات النوعية للتعرف على المحاور والمواضيع  لفهم كيف يتخذ  هؤلاء الأطباء قراراتهم عند إجراء تدخل التواصل المعزز والبديل مع مراجعيهم من المصابين.

أفاد أخصائيو أمراض النطق واللغة عن تركيزهم على تعلم مهارات الطلب [مثل تلك المتعلقة بالرغبات أو الاحتياجات: أريد كذا وأرغب في كذا]   أثناء تدخل التواصل المعزز والبديل مع الأطفال في هذه الفئة من المصابين واستخدام الممارسة القائمة على الأدلة للإستنارة بها في عملية اتخاذ  القرارات،

أعرب أخصائيو أمراض النطق واللغة أيضًا عن إحباطهم بسبب ملاحظتهم عدم الاتساق أو عدم التقدم في احتفاظ هؤلاء بالمهارات التي تُدرس  للأطفال، ونقص التوجيه للتطوير الفعال لوظائف التواصل بما يتجاوز الطلب [مثل الأسئلة المتعلقة بالرغبات والاحتياجات، أنا أريد كذا وكذا]  - مثل التعبير عن الانفعالات والمشاعر المختلفة أو طرح أسئلة أعمق من مجرد سؤال أسئلة أعمق من الأسئلة المتعلقة بالرغبات أو الاحتياجات - وصعوبة دعم تعميم مهارات التواصل  خارج مختبر الدراسة.

الصعوبة الأخرى التي تم التعرف عليها  هي أن أخصائيي أمراض النطق واللغة غالبًا ما يكونون غير قادرين على تدريب شركاء تعليم طرق التواصل بنجاح، وخاصة أولياء أمور المصابين  والمعلمين والمساعدين المهنيين.


مصادر من داخل وخارج النص 

1- https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/aur.1329


2- https://www.speechandlanguagekids.com/functional-communication/


3- "التواصل المعزز والبديل augmentative and alternative communication (AAC) هو مجموعة طرق تواصل تعوض عن التواصل اللفظي وتساعد المصابين  باضطرابات النطق واللغة، بما في ذلك العجز التام عن الكلام،على التواصل والتفاعل مع المجتمع المحيط والتعبير عن أفكارهم واحتياجاتهم ومشاعرهم باستخدام أدوات ومعدات واستراتيجيات بما يحقق رفع كفاءة حياة المصابين اليومية؛ هذه الأدوات تشمل الإشارات باليد والإيماءات والتهجئة بأصابع اليد والرسم وبطاقات (كروت) التواصل؛ كبطاقات الصور وبطاقات الحروف والأجهزة الإلكترونية المخصّصة لقراءة ذبذبات الصوت و إنتاج الصوت. هذه  الأدوات تساعد كلّاً من المصابين بالتوحُّد و الشلل الدماغي cerebral palsy والمتلازمات الجينية والإعاقات الذهنية و ضعف السمع والمصابين بإعاقات متعددة. والمرضى الذين تعرضوا لجلطات أو سكتات دماغية أو إصابات في الرأس."  مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:

https://hebacenter.com/التواصل-المعزز-و-البديل/المدونة/



4- https://pubs.asha.org/doi/abs/10.1044/2023_PERSP-23-00022


5- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_أمراض_النطق_واللغة


6- https://ar.wikipedia.org/wiki/ضعف_الكلام_واللغة



المصدر الرئيس

https://www.psu.edu/news/health-and-human-development/story/identifying-barriers-helping-children-autism-communicate/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق