16 أغسطس 2024
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 180 لسنة 2024
Lip reading activates brain regions similar to real speech
August 16, 2024
قراءة الكلمات من حركة الشفاه(1) أثناء الكلام يمكن فك شفرتها من المناطق السمعية في الدماغ بشكل مشابه للكلام المسموع، وفقًا لورقة نشرتها جامعة ميتشيغان في مجلة البيولوجيا المعاصرة (2) Current Biology، وتناولت كيف تعزز الرؤية (البصرية) [رؤية حركة شفتي المتحدث]،سماع الكلمات المنطوقة.
استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وأقطاب الـ EEG الكهربائية المزروعة في أدمغة المرضى لإثبات أن مشاهدة شخص يتحدث عندما لا تستطيع سماعه (قراءة حركة شفتيه) ينشط المناطق السمعية في الدماغ بشكل مشابه لسماع الكلام.
وقال ديفيد برانغ David Brang، الأستاذ المشارك في علم النفس وكبير مؤلفي الدراسة، إن رؤية حركات وجه الشخص غالبا ما تسبق إصدار الأصوات منه. وقال إن الجهاز السمعي يستخدم الأشياء المرئية [كحركات الشفاة] المبكرة لتحفيز الخلايا العصبية السمعية قبل سماع الأصوات.
وأشارت الدراسة إلى أن دمج الإشارات البصرية والسمعية يجعل الشخص الآخر [المتحدَث إليه] يحصل على معلومات كلامية أكثر دقة وكفاءة، مما يعزز قدراته التواصلية مع المتكلم بشكل كبير.
سعى برانغ وزملاؤه إلى فهم كيف يتم تمثيل الإشارات البصرية أثناء قراءة الشفاه في الجهاز السمعي.
واستخدم فريق البحث بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي من راشدين أصحاء وتسجيلات ال EEG من داخل الجمجمة عبر الأقطاب الكهربائية المزروعة في المرضى المصابين بالصرع أثناء سماع الكلام السمعي والبصري.
وكشفت النتائج أن الكلمات المقرؤة من الشفاه يمكن تصنيفها في نقاط زمنية تسبق زمنيًا الكلمات المسموعة. وقال برانغ إن هذا يشير إلى أن قراءة الشفاه قد تنطوي على آلية تنبؤية تسهل معالجة الكلام لدى الطرف المُتحدث إليه قبل أن تصبح المعلومات السمعية متاحة له.
تدعم النتائج نموذجًا يجمع فيه الجهاز السمعي بين انتشار (توزيع distribution) النشاط العصبي الذي تثيره الكلمات المسموعة وقراءة الشفاه مما يؤدي إلي حصول الطرف الآخر على معلومات أكثر دقة من الشخص المتكلم.
وقال برانغ إن هذه النتائج تشير إلى أن الجهاز السمعي يدمج بشكل سريع معلومات قراءة الشفاه لتعزيز قدرات الحاسة السمعية، خاصة في الأماكن الصاخبة التي يصعب فيها سماع الكلام مثل المطاعم الصاخبة. مراقبة شفاه المتحدث يمكن أن تؤثر في حاسة السمع حتى قبل إصداره أي صوت.
وأضاف أنه بالنسبة للذين يعانون من فقدان السمع، فمن المرجح أن يكون هذا الاستخدام السريع للمعلومات المتحصلة من قراءة الشفاه أكثر وضوحًا.
وقال برانغ: "مع تدهور القدرات السمعية، يعتمد الناس بشكل متزايد على المنبهات البصرية [الأشياء التي يرونها] لتساعدهم على فهمهم للطرف الآخر". "يبدو أن قدرة قراءة الشفاه على تنشيط وتشفير المعلومات في القشرة السمعية للسامع الرائي هي آلية تعويضية بالغة الأهمية."
وهذا يساعد النآس على الحفاظ على قدراتهم السمعية مع تقدمهم في السن، مما يؤكد قيمة التواصل وجهًا لوجه في فهم واستيعاب ما نستمع إليه.
مصادر من داخل وخارج النص
1- https://ar.wikipedia.org/wiki/قراءة_الشفاه
2- https://www.cell.com/current-biology/abstract/S0960-9822(24)01012-1?_returnURL
المصدر الرئيس
https://news.umich.edu/lip-reading-activates-brain-regions-similar-to-real-speech/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق