أول طفل يولد بعد زراعة رحم في أمه وهو الآن في العاشرة من عمره كان المتحدث الرئيس أمام اجتماع علمي لأطباء زراعة الرحم في جامعة غوتنبرغ السويدية

5 سبتمبر 2024

المترجم: عدنان أحمد الحاجي 

 

المقالة رقم 199 لسنة 2024

Ten-year-old uterus transplantation pioneer

September 5, 2024

.

تمت أول ولادة في العالم بعد عملية زرع رحم في سيدة  في 4 سبتمبر 2014، كجزء من مشروع بحثي في أكاديمية سالغرينسكا Sahlgrenska بجامعة غوتنبرغ، السويد. ولدت الأم في مستشفى جامعة سالغرينسكا في غوتنبرغ، وأُعطي الطفل اسم ڤنسنت سالجرينسكا.

وبعد عشر سنوات، كان المتحدث الرئيس أمام اجتماع علمي في غوتنبرغ بدأ يفي 5 سبتمبر 2024 وحضره خبراء زراعة الرحم من ست قارات. إدراج ڤنسنت كمتحدث في المؤتمر كان بمثابة مفاجأة نالت استحسان الجميع  وأثارت موجة من التصفيق.

"أنا فتىً عادي يحب الرياضة، وخاصة رياضة الغولف. الفنون هي مادتي المفضلة في المدرسة. ولي رغبة أن أصبح لاعب غولف محترف عندما أكبر، قال للمجتمعين في كلمته من على مسرح قاعة الاجتماع. أمي وأبي موجودان معي هنا اليوم، وأنا أعلم أنهما وفريق المشروع السويدي والأطباء فخورون جدًا بي. أنا سعيد جدًا بوجودي بينكم اليوم وذلك بجهود كل هؤلاء الذين كانت لهم الجرأة في إجراء عملية الزرع.  

التقنيات الجراحية المستخدمة والرعاية الطبية والنفسية للمشاركين في الدراسة 

بعد ولادة ڤينسنت في عام 2014، وُلد ستة أطفال آخرين ضمن نفس المشروع البحثي قبل أن تلد سيدة أخرى خارج السويد بعد عملية زرع الرحم فيها. واليوم، يقدر عدد عمليات زرع الأعضاء التي تُجرى في جميع أنحاء العالم بحوالي 120 عملية، وقد ولد ما يزيد عن 60 طفلاً - بما فيهم 17 ولادة في السويد وحدها.

وإلى جانب التقنيات الجراحية الدقيقة - والتي تُعتبر الحقل الرئيس في زراعة الأعضاء عندما تتراكم الخبرات - هناك أيضًا تركيز على سلامة المتبرعات،والمتلقيات، وأزواجهن، والمواليد. يراقب المشروع البحثي في جامعة غوتنبرغ المعايير الطبية والنفسية وجودة حياة المشاركات والمشاركين في الدراسة على مدى عدد من السنوات. وفي حالة المواليد، تستمر هذه الفترة حتى سن البلوغ.

سنوات طويلة من البحوث

ماتس برانستروم  Mats Brännström برفسور أمراض النساء والولادة في أكاديمية سالغرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وطبيب النساء والولادة ومستشار في مستشفى سالغرينسكا الجامعي، وأحد الباحثين الرئيسيين.  وضح قائلاً: "الجراحة الآمنة والتعافي السريع مع إمكانية العودة إلى العمل والحياة الطبيعية تُعتبر أمور مهمة بالنسبة للمتبرعة التي تخضع لعملية جراحية فائقة لمساعدة امرأة أخرى". "بالنظر إلى المستقبل، يمكننا أن نتوقع ألا تكون المتبرعة من القريبات جدًا (من أرحام الدرجة الأولى) للمتبرع لها، ولكن ربما امرأة تتبرع تبرعًا إيثاريًا باسم مجهول (فاعلة خير) ".

عضو قيادي آخر في الفريق الذي وراء عمليات زرع الرحم في غوتنبرغ كانت بيرنيلا دهم كالر Pernilla Dahm-Kähler، أستاذ مساعد مستخلف في أمراض النساء والولادة في أكاديمية سالغرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وطبيب أمراض النساء والاستشاري في مستشفى سالغرينسكا الجامعي.

وتقول: “في السابق، لم تكن هناك طريقة لمساعدة المرأة على الحمل والولادة لو ولدت هي بدون رحم أو بعد استئصال رحمها جراحياً بسبب اصابتها بسرطان الرحم أو بسبب نزيف هدد حياتها”. "بيد أن الحال قد تغير الآن بفضل سنوات من البحوث المكثفة والناجحة. لدينا الآن بيانات موثوقة يمكننا توظيفها في أبحاثنا الأخرى وفي تطبيقات الرعاية الصحية المستقبلية."

المصدر الرئيس

https://www.gu.se/en/news/ten-year-old-uterus-transplantation-pioneer