الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

الحالة المكتشفة حديثا للذاكرة يمكن أن تساعد في تفسير التعلم واضطرابات الدماغ

الحالة  المكتشفة حديثا للذاكرة يمكن أن تساعد في تفسير التعلم واضطرابات الدماغ

كتبته جيسيكا بودي 

١ ديسمبر ٢٠١٦

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


Newly discovered state of memory could help explain learning and brain disorders




سلط باحثوا  الذاكرة الضوء على حالة النسيان المعرفي. ذاكرة جديدة - اسم شخص الذي  التقيته للتو، على سبيل المثال، يبقى لمدة ثانية في ما يسمى بالذاكرة العاملة، حيث تواصل الخلايا العصبية في الدماغ الانطلاق. وإذا كان الشخص  مهماً بالنسبة لك، فإن  اسمه يدخل بعد  بضعة أيام داخل  الذاكرة الطويلة الأمد، ويحفظ   عن طريق الوصلات العصبية التي تتغير بشكل دائم. ولكن أين يذهب خلال الساعات البينية، عندما يغادر  ذاكرتك العاملة وقبل ان يكون  جزءا  من  ذاكرة  المدى الطويل؟


في مجلة العلوم، بين فريق البحث أن الذاكرة يمكن بعثها من هذا النسيان. وتشير ملاحظاتهم إلى شكل جديد من الذاكرة العاملة، وهي ما وصفوها   بالذاكرة طويلة المدى المفضلة ، والموجودة بلا نشاط عصبي مرتفع. وتماشيا مع الأبحاث الأخرى التي نشرت في الآونة الأخيرة، تشير هذه الدراسة إلى أن المعلومات يمكن بطريقة ما ان تحبس فيما بين نقاط الاشتباك العصبي التي تربط الخلايا العصبية، حتى بعد أن تتلاشى الذاكرة العاملة التقليدية.



"هذا هي نتيجة اساسية حقا -   انها مثل المادة المظلمة للذاكرة"، يقول جيفري وودمان، عالم الأعصاب الإدراكي في جامعة فاندربيلت في ناشفيل الذي لم يشارك في  البحث. "من الصعب أن نرى ذلك  أو نقيسه  بأي طريقة ، ولكنها  يجب أن تكون  موجودة هناك. وإلا فإن الأمور تتشتت."

عالم الأعصاب الادراكي ناثان روز وزملاؤه من جامعة ويسكونسن (UW) في ماديسون في البداية جعلوا  المتطوعين في البحث  ان  يشاهدوا  سلسلة من الشرائح التي تظهر الوجوه والكلمات أو نقاطاً تتحرك في اتجاه واحد. وتابع الباحثون النشاط العصبي الناتج باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وبمساعدة من خوارزمية ( لوغرثمات) التعليم الآلي، وبينوا  أنهم استطاعوا  تصنيف نشاط الدماغ المرتبط بكل عنصر. ثم شاهد المتطوعون   العناصر الموجودة كمجموعة - كلمة و وجه، على سبيل المثال، ولكن  أشير اليهم ان يركزوا  على عنصر واحد فقط.

لا تتناول هذه الدراسة كيف تدعم نقاط الاشتباك العصبي أو غيرها من الميزات العصبية  هذا المستوى الثاني من الذاكرة العاملة، أو كم من المعلومات  يمكن تخزينها. واضاف "انها خطوة مبكرة  في فهم كيف تأتي الأمور في الاعتبار"، يقول  عالم الاعصاب الادراكي برادلي بوستل، والباحث المشارك في الدراسة. من جامعة ويسكنسون
 يتفق  ودمان على ان "الدراسات الجيدة تنحو  إلى تسليط الضوء على المزيد من الأسئلة أكثر مما تجيب عليها،" كما يقول. "هذا البحث  يقوم بذلك". في النهاية .  كما يقول، أن  حالة الذاكرة الجديدة هذه لها مجموعة من الآثار العملية المترتبة عليها تمتد من مساعدة طلاب الجامعات على التعلم بأكثر كفاءة من اجل مساعدة الناس الذين يعانون من  حالات عصبية  متعلقة بالذاكرة  كفقدان الذاكرة، والصرع، ومرض انفصام الشخصية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق