القراءة مع أطفالك : الكتب الورقية مقابل الأجهزة اللوحية ( التابلت)
١٥ ديسمبر ٢٠١٦
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Reading with your children: proper books vs tablets
أرقام اوفكوم تخبرنا أن استخدام الأطفال للشاشة زاد بشكل حاد تجاه نهاية المرحلة الابتدائية (من سن السابعة إلى ١١)، وفي نفس الفترة، قراءة الكتب انخفضت. زيادة استخدام الشاشة صارت حقيقة واقعة، ولكنها هل تسهم في فقدان الاهتمام بالقراءة، وهل القراءة من الشاشة توفر نفس شعور القراءة من الورق؟
نحن نظرنا في هذا الامر في بحثنا على القراءة المشتركة. لقد كان هذا الموضوع مهملاً على الرغم من أنه حالة شائعة بين الأطفال عندما يقرأون في المنزل. قد تكون قراءة الكتاب واجباً منزلياً من المدرسة، أو أحد الوالدين يقرأ لهم قصة مفضلة قبل النوم .
لم نجد فرقاً في ذاكرة الاطفال بين القراءة من الوسطين ، ولكن ليست هذه هي القصة الكاملة .
وجدنا ان تفاعلات الأم مع طفلها تختلف . عندما يقرأون من ورقة بدلا من ان يقرأوا من الشاشة، كان هناك زيادة كبيرة في دفء التفاعلات بين الام والطفل: ضحك اكثر وتبسم اكثر ، وحنان اكثر .
ومن المحتمل أن يكون هذا يرجع الى وضع الجسمي بين الأم والطفل عند استخدام الوسائط المختلفة، وكذلك معناهم الثقافي. عندما كان الأطفال يقرأون من الشاشة، فإنها ينحون إلى مسك الكمبيوتر اللوحي في وضع الرأس إلى الأسفل، بنفس الطريقة التي بتستخدم الجهاز للأنشطة الفردية كالألعاب التي تتطلب لاعباً واحداً أو اثناء تصفح الإنترنت.
وهذا يعني أنه ينبغي على الوالدين ان "يراقبوا " من أجل ان بتبادلوا الانتباه البصري. وفي المقابل، عندما يقرأ الوالدان لأبنائهم، على الورق، فإنهما غالبا ما يمسكون الكتاب من اجل المشاركة البصرية المشتركة، واضعين الطفل بشكل مريح الى أذرعهم. بعض الأطفال يستمع فقط بدون ان يحاول ان يرى الكتاب، ولكنهم يكورون أنفسهم بشكل مريح على الأريكة
ينضم بحثنا الى قائمة متزايدة من الدراسات المقارنة بين الكتب الورقية والكتب الإلكترونية، ولكن الجواب ليس جواباً واحداً بسيطاً. القراءة المشتركة تختلف عن القراءة الفردية، في البداية. نحن قد نكون مهتمين في ما إذا كانت الشاشة أو الورق تصنع فرقا في كيف يتعلم الأطفال ان يقرأوا وان يفهموا وان يستمتعوا بالقراءة. باختصار هناك وجهات نظر متعددة لتأخذها في الاعتبار - تنموية وتعليمية وأدبية وتكنولوجية - إذا أردنا أن نقرر أي الوسائط أفضل.
معظم الدراسات قارنت بين الأطفال في المراحل المبكرة من القراءة، وذلك باستخدام كتب ورقية وكتب إلكترونية، مع صوت و قاموس لمساعدة القراء الذين لا يملكون مهارة جيدة في القراءة، و الكتب الإلكترونية المعززة بالوسائط المتعددة، والأنشطة، والنقاط الساخنة والألعاب.
النص مع الدعم الصوتي يساعد الأطفال على فك رموز النص، والوسائط المتعددة تحافظ على استمرارية القارئ المتردد في القراءة لمدة أطول، ولذلك فإن الكتاب الإلكتروني الجيد يمكن أن يكون جيداً في الواقع كما في حالة قرأ شخص كتاباً ورقياً مع أطفاله. ولكن ليس لدينا بعد دراسات طويلة المدى لتقول لنا ما إذا كانت النصوص المستمرة من الصوت قد تمنع الأطفال من تطوير عدم التقاط شفرة اللغة المكتوبة بأنفسهم.
الكتب الاكترونية المعززة بالوسائط المتعددة والالعاب يمكنها وبشكل سريع ان تلهي : وجدت دراسة ان الاطفال الصغار يقضون وقتهم على الألعاب في هذه الكتب الاكترونية ، ولذلك لم يقرأوا ولم يتذكروا من القصص التي قرأوها الا القليل
وهذا يعيدنا إلى ربما الخلاصة الختامية المحددة من دراستنا . الكتب الورقية مقابل الشاشة ليس شيئاً بسيطاً من قبيل إما / أو - الأطفال لا يقرأون الكتب من فراغ ثقافي ونحن لا نستطيع مقاربة الموضوع فقط من مجال أكاديمي واحد. الكتب هي الكتب ، استخدام واحد معروف، ولكن الشاشات لها العديد من الاستخدامات، وحاليا يتم تصميم معظم هذه الاستخدامات حول مستخدم واحد، حتى ولو كان المستخدم يتفاعل مع وسائط اخرى عن بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق