الخميس، 19 يناير 2017

بحث جديد يسلط الضوء على السبب في ازدياد احتمال تعرض النساء الأكبر سناً لتعيقدات الولادة

١٢ يناير ٢٠١٧

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي  

New research sheds light on why older mothers more likely to face birth complications

The Physiological Society

المقالة  رقم ٢٩  لسنة ٢٠١٧ 


النساء الحوامل اكبر من ٣٥ عاما هن أكثر احتمالاً  للتعرض للمضاعفات في الولادة وذلك بسبب   المخاض  المتأخر وفترته الأطول، كما يشير بحث جديد نشر في مجلة علم وظائف الأعضاء. The Journal of Physiology. .


ومن المعروف أن الأمهات الأكبر سنا هن أكثر عرضة لعملية ولادة معقدة، ويحدد هذا البحث الجديد التغيرات الفسيولوجية في الجسم التي يمكن أن تفسر السبب. باستخدام نماذج الفئران، اكتشف باحثون من جامعة  كينجز كوليدج في لندن أن عمر الأم يؤثر على بنية الرحم. على وجه التحديد،قاموا  بفحص  كيف تتقلص عضلة الرحم ، والطريقة التي تستجيب فيها للأوكسيتوسين (دواء هام لتسريع المخاض)، وعدد  الميتوكوندريا (مصدر طاقة للخلايا) المتاح لتوفير الطاقة لانقباض عضلة الرحم . ووجد الباحثون أيضا إشارات هرمونية متغيرة  والتي تشكل أساس  في تأخر بدء المخاض.
متوسط ​​عمر المرأة عندما تنجب  طفلها الأول آخذ في الازدياد، اذ المزيد من النساء يلدن أول طفل وأعمارهن فوق ٣٥ سنة . ويوازي هذا التقدم في السن  زيادة في مضاعفات الحمل كاستخدام التحريض للنساء اللاتي  اجتزن  تاريخ الولادة المتوقع ، والفشل في  التقدم  في البدء في  المخاض والنزيف بعد الولادة. النساء الأكبر سنا أيضا هن أكثر احتمالاً   لخطر تطلب عملية قيصرية أو الولادة المجهزة (على سبيل المثال، الولادة بالملقط)، مما يوحي انه قد تكون هناك مشاكل في طريقة  تقلص الرحم أثناء المخاض.

طور فريق البحث  واستخدم نموذج  فأر حامل للأمومة المتقدمة في السن. استخدمت فئران حوامل في أعمار مختلفة لمحاكات  الوضع البشري.  ​​ذروة الخصوبة في الفأر العادي   تكون بين ٣-٥ أشهر، ولذلك استخدمت فئران  اعمارها ٨ أشهر كأمهات  كبيرات في العمر. وقام الباحثون بتحليل الوظائف والتغيرات الفسيولوجية في عنق الرحم وعضلات الرحم  من هذه الفئران الحوامل. وفي الفئران الأكبر سنا، خصائص تقلص العضلات في الرحم ضعيفة  وأقل حساسية للأوكسيتوسين  وأعداد الميتوكوندريا متقلصة مما يدل على أن عضلات الرحم أقل قدرة على الانقباض. مشيرة الى ان الهرمون المتعلق بالحمل ، البروجسترون، قد تغير أيضا  وهذا بدوره يتسبب في تأخير المخاض.
الدكتورة راشيل م ترايب،  في كينجز كوليدج في لندن وكبيرة الباحثين في الدراسة أوضحت: "بحثنا يسلط الضوء على أن هناك تغيرات فسيولوجية وخلوية رئيسية مرتبطة بسن الأم التي تؤدي إلى ضعف المخاض.  وقت الوضع  والبدء في المخاض مرتبطان  مباشرة بعمر الأم، وهذا يمكن أن يسبب مضاعفات أثناء الولادة. "
الدكتورة ريما باتيل، باحثة مشاركة في قسم صحة المرأة، في كينجز كوليدج لندن وزميلة باحثة أضافت: "استخدمت  دراستنا نموذج الفأر ولذا هناك حاجة الى المزيد من الابحاث  التي  تتضمن  قياس الهرمونات وتحليل أنسجة الرحم في النساء الحوامل الأكبر سنا.  مثل هذه الدراسات في.  الأمهات الكبيرات السن ضرورية لتزويد   استراتيجيات الإدارة السريرية  بمعلومات للأمهات الأكبر سنا لضمان المزيد من الولادة خالية من المتاعب وناجحة  ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق