١٢ فبراير ٢٠١٦
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Scientists may have at last found a way to beat jet lag
WASHINGTON, DC
المقالة رقم ٣٠ لسنة ٢٠١٧
قبل ما يزيد على قرن من الزمان كتب روديارد كيبلينغ ان التقدم في صناعة االطائرات قد يبشر بزمان ستقترب فيه ابعد المسافات الى مسافة تساوي رحلة اأسبوع او ١٦٨ ساعة . تتكنلوجيا السفر جعلتنا اقرب من ذلك بكثير. المصممون يقترحون الآن طائرات بدرجة اعمال يمكنها ان تطير من نيو يورك الى لندن في غضون ١١ دقيقة او الى شنغهاي في غضون ٢٤ دقيقة.
ذاك يوفر وقتاً متعباً داخل غمرة الطائرة. لكن السرعة تعالج جزءاً من المشكلة فقط. أجسامنا مربوطة بيوم طوله ٢٤ ساعة بدورات منتظمة بين النهار والليل. اجتيازمنطقة زمنية بالسرعة الممكنة يقوم فقط بإزاحة ساعتنا الداخلية بقوة عندما نصل
ولحسن الحظ علماء من جامعة استانفورد يعتقدون انهم وجدوا علاجاً لاضطراب الرحلات االجوية الطويلة - او على االأقل طريقة لجعله اقل اذىً. ومن غير المفاجيء ان الحل يتضمن ضوءاً يضبط إيقاع ساعتنا الداخلية. وفي تجربة قام الباحثون بتعريض المشاركين في التجربة الى ومضات ضوئية قصيرة الزمن ومتكررة عندما كانو نائمين ليروا لو كان بامكانهم ان يغيروا إيقاعات االجسم الطبيعية وخداعها حتى تظن انها في فترة زمانية مختلفة
يبدوا انها نجحت. يقول باحثو النوم تأخذ المسافر في العادة يوماً حتى يتكيف مع تغير ساعة واحدة. وولذلك الشخص الذي يسافر من لندن الى موسكو قاطعاً نطاقاً زمنياً مقداره ثلاث مناطق زمانية ( ساعة واحدة هي الفرق بين منطقة زمانية واُخرى) سيحتاج الى ثلاثة ايام ليتكيف مع التوقيت المحلي جاعلاً من ررحلة عمله طولها يومان او ثلاثة ايام حالة نعاس. ولكن لو كانت الليلة التي تسبق السفر لو تعرض المسافرون الى ومضات متقطعة من الضوء لمدة ساعة بينما هم نائمون في الصباح الباكر ستخدع اجسامهم بالتفكير على ان الشمس أشرقت مبكرة بثلاث ساعات، وبمعنى آخر قبل السفر الى موسكو فانهم سيكونون في وقت موسكو
الباحثون جربوا قبلاً التعريض الى ضوء مستمر حتى يغيروا إيقاع ساعة الجسم ولكن وبحسب باحثي جامعة استانفورد لم يستطيعوا إلاّ ان يزيحوا الوقت بمقدار ٣٦ دقيقة فقط. ومضات ضوئية بمدة زمنية مقدارها ٢ مليثانية بين الومضة والأخرى لمدة ١٠ ثوان بامكانها ان تقدم الساعة االجسمية تقريباً بمعدل ساعتين . ومن الطبيعي انه ليس بإمكان المسافرين ان يقضوا الليلة قبل السفر في المختبرات ولذلك باحثوا استانفورد يقومون على تطوير قناع نوم مجهز بأنوار ال LED والتي يمكن برمجتها عن طريق الهاتف الذكي
االباحثون نشروا نتائجهم في تقرير وهي بالتأكيد ليست الكلمة النهائية في معالجة المشكلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق