19 January 2017
المقالة رقم ٤٤ لعام ٢٠١٧
مقدمة المترجم
من لطف الله سبحانه وتعالى ان خلق الانسان وجعل له اجهزة حماية متعددة ومن ضمنها اللوزة الدماغية (Amygdala) وتمتاز بموقع من الدماغ يجعلها متصلة عصبياً بحواس الانسان وعليه تحصل على صورة آنيه ولها آلية إنذار خاص بها وبمعنى اخر نظام حذر ( وكما يقال تنزع ان تأخذ الجانب الآمن قبل ان تندم) فهي مثلاً تكون في حالة ترقب مستمر لأي طاريء، فعندما ترد إشارات خطر من حواس الإنسان سواء اكانت من مصدر بايلوجي او اجتماعي حتى وان لم يكن في الواقع كذلك ، تقوم اللوزة بتفسيره وتصل اشارة منها الى القشرة الجبهِية والتي هي الاخرى تصل اليها معلومات من نواحي الدماغ فتقوم بالتحكم في ردود الأفعال . ومن وظائف اللوزة المعروفة هي إدراك وتقييم العواطف و المدارك الحسية والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق،
-- النص--
شهد القرن العشرون انفجاراً في الجهود العلمية التي بذلت لكشف الركائز البيولوجية للوظائف المعرفية. وقد أظهرت الأبحاث أن العواطف والعمليات المعرفية تفاعلت لبناء استجابات سلوكية معقدة والدفع بالتكيفات البيئية. الخوف، واحد من وظائف التكيف النبيلة والمعقدة للدماغ، يتطلب تكاملاً تاماً مع المدخلات العاطفية والمعرفية. تفاعلات الذاكرة والتعلم والعواطف حينئذ تشكل افعالنا. هذا الفهم الديناميكي للدماغ هو تطور حديث نسبيا في علم الأعصاب.
كمحرر مشارك لدورية بلوس بايلوجي. كتب جبرائيل قاسكو مقدمة لملخصات مفتوحة جديدة لمجموعة ابحاث عنوانها سبع لمحات في الدماغ العاطفي، "الإدراك - المصطلح يشمل العمليات الذهنية كالانتباه والذاكرة، وحل المشاكل، والتخطيط، واللغة
واحد من المقالات في هذه المجموعة، التي نشرت في مجلة Nature Communications من قبل شو وباحثين اخرين، استكشفت الآليات المطلوبة للتطور الطبيعي للوزة، وهي منطقة الدماغ المسؤولة إلى حد كبير عن العواطف والخوف والذاكرة. في الواقع، يجب النظر في اللوزة كمركز حسي لدمج المثيرات العاطفية. وبالتالي، معرفة الدارات العصبية التي من وراء الحالات العاطفية والمعرفية أساسي لأن الاختلالات في الدارات العاطفية المبكرة قد تؤدي إلى اضطرابات النمو العصبي كمرض التوحد وانفصام الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق