السبت، 28 يناير 2017

رأي: ما مدى خطورة الخبز المحروق

٢٣ يناير ٢٠١٧

 

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


Opinion: How dangerous is burnt toast?

23 January 2017

المقالة رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٧ 



حملة جديدة تحذر الناس من ان  حرق بعض المواد الغذائية كالخبز المحمص، يُحتمل ان يؤدي الى  خطر الاصابة بالسرطان . وهنا، الدليل على هذا الادعاء قد استكشف من قبل ديفيد سبيقهالتر ، أستاذ الوعي العام للمخاطر في مركز ينتون الجديد للمخاطر وأدلة التواصل.
وكالة المعايير الفدرالية  (FSA) أطلقت اليوم حملتها : "اختر الذهبي"  ،لتشجيع الناس  على عدم حرق  الخضارالمشوية أو المقلية والحفاظ على رقائق الفرن  في اللون الذهبي الجميل. والفكرة هي  الحد من تناول الناس لمادة الأكريلاميد، وهي مادة كيميائية  "تنشأ عندما يتم طهي العديد من الأطعمة، وخصوصا الأطعمة النشوية مثل البطاطا والخبز، لفترات طويلة في درجات حرارة عالية، كما يحدث  عند خبز الخبز والقلي والشوى والتحميس  والتحميص . 

مادة الأكريلاميد يمكن أن تكون مادة سيئة جدا، لو كانت في مستوى جرعات كبيرة،  المادة تستخدم  كمانع للتسرب الصناعي، ويعاني  العمال اللذين  يتعرضون الى جرعات  عالية جدا من مضاعفات عصبية خطيرة. وقد ثبت أن تعرض الفئران  لجرعات عالية جدا تزيد من خطر إصابتها بالسرطان . الوكالة الدولية لبحوث السرطان ( IARC ) تعتبرها "مسرطن بشري محتمل"، واضعة إياها في نفس فئة العديد من المواد الكيميائية، واللحوم الحمراء، 
ومع ذلك، ليس هناك أدلة قوية على وقوع ضرر في  الناس التي  تستهلك مادة الأكريلاميد في نظامها الغذائي: معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة يقول  انه "في الوقت الراهن، ليس هناك أدلة قوية تربط بين الأكريلاميد والسرطان."

 التقرير  الكبير من وكالة معايير الأغذية الأوروبية EFSA وضع قائمة من ١٦ دراسة  و ٣٦  ورقة علمية ، ولكنه  لخصها بما يلي:- 

في الدراسات الوبائية الموجودة حتى الآن، لم يرتبط تناول الأكريل اميد مع زيادة خطر معظم السرطانات الشائعة، بما في ذلك سرطان الجهاز الهضمي أو سرطان الجهاز التنفسي وسرطان الثدي والبروستاتا والمثانة. وتشير قليل من  الدراسات الى زيادة في خطر الخلايا الكلوية، وبطانة الرحم (ولا سيما في من لم يسبق لهم التدخين) وسرطان المبيض، ولكن الأدلة محدودة وغير متناسقة. وعلاوة على ذلك، اقترحت إحدى الدراسات فرصة بقاء أقل  للنساء غير المدخنات مع سرطان الثدي و التعرض الى جرعات عالية من الاكريل اميد قبل التشخيص  لكن المزيد من الدراسات ضرورية لتأكيد هذه النتيجة.
قد تكون الاستجابة القياسية  في الإفراط في استخدام  الكليشيه: "عدم وجود ادلة ليس دليلا على العدم". لو كان هناك جهد كبير للعثور على علاقة، ولم يتم العثور على  شيء، فهذا صحيح أنه قد لا يكون دليلا مباشرا على عدم وجود تأثير (على الرغم من ان هذا لا يمكن أبدا أن يتم اثباته  على أي حال). ولكن  يمكن أن يعتبر دليلا على  شيء ليس مهماً جدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق