السبت، 21 يناير 2017

في حين ليس بالضرورة حقيقة، لكن الإدراك يمكن ان يتسسب في نشوئها


٦ يناير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 
While Not Necessarily Reality, Perception Can Cause Reality to Evolve
January 6, 2017
المقالة  رقم ٣٤ لسنة ٢٠١٧


في مقالة تحت عنوان وجهة نظر نشرت في ٦يناير ٢٠١٧، في مجلة الساينس ، الدكتور هاملتون فارس، الأستاذ المشارك - في  ابحاث  الصحة  في جامعة ولاية لوزيانا، مركز نيو اورليانز للعلوم  العصبية المتميز، وجد  أن الفكرة الرئيسية للدراسة الهامة التي قام بها ناشيڤ و زملاؤه ، هي  أن الإدراك يمكن أن يتسبب بنشوء  سمات ملحوظة.

"الدراسة شملت تجارب ميدانية  ومختبرية  مع محاكاة حاسوبية لتفسير كيف يمكن للميكانيزمات الإدراكية  في الملقحات - كالخفاش -  أن تسبب نشوء  صفات مضادة للحدس في الزهور،" كما لاحظ فارس.
ويشرح فارس أن فهم القدرات الإدراكية، بما في ذلك القدرة على ملاحظة الفروق في المحفزات، أمر بالغ الأهمية لفهم نشوء  السمات الملحوظة، الإدراك النسبي يلعب دورا رئيسيا. وليكون ملحوظا، ينبغي ان لا يكون  الفرق بين اثنين من المحفزات  ثابتا، ولكن نسبياً  الى  مقدار حجمه. باستخدام النسب لمقارنة المحفزات الأكبر من  السابق  يجعل الأمر أكثر صعوبة في إدراك التغيرات المثيرة  ولكن؛ كلما زادت الحوافز الكبيرة، فإن ادراك  حجمها أو قيمتها يبقى نفسه.
على سبيل المثال، يمكنك بسهولة معرفة الفرق بين وزن رطل واحد.و رطلين "، كما يقول فارس"، ولكن ليس بمقدورك معرفة الفرق بين وزن ٥٠ رطلاً  ٥١ رطلا. على الرغم من أن الفرق المطلق هو نفسه ( واحد). وبهذه الطريقة، يمكن ان يوفر الادراك  النسبي  حدوداٌ  لنشوء  الصفات ".
بحثت هذه الدراسة في كيف تُنشيء الزهور رحيقاً مخففاً، على الرغم من ان الخفافيش تفضل تركيزات أعلى من السكر. فهي تقوم بتكامل  علم النفس البدني والبيولوجيا التطورية .
هذا التكامل هو الذي طال انتظاره "، كما يخلص اليه فارس. "على الرغم من ان الإدراك  النسبي قد تمت دراسته لأكثر من مائة عام، فإنه لا يزال غير معروف كيف يغير الاختيار تلك النسب في الأنواع الحية المختلفة، وما إذا كان يتم  تقاسم الآليات العصبية الكامنة. دمج علم النفس مع علم الأحياء التطوري يؤدي إلى فهم أفضل لكيفية عمل الإدراك  وكيفية نشوء السمات ، وليس فقط في الحيوانات. كيف يظهر البشر،  الصوت والشم قد يكونا نتيجة لكيف تدرك  أعيننا وانفنا وأذننا   العالم ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق