٢٠ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Research reveals how brain remembers fearful experiences
Houston, TX -
معرفة كيف يتذكر الدماغ يمكن في يوم ما ان يسلط الضوء على ما هي المشكلة عندما تفشل الذاكرة، كما يحدث في مرض الزهايمر. باحثون في كلية بايلور للطب وجامعة رايس يكشفون لأول مرة عن أنماط معينة من النشاط الكهربائي في أدمغة الفئران ترتبط بذاكرة معينة، في هذه الحالة تجربة مخيفة. واكتشفوا أن الفئران قبل ان تتجنب المكان الذي مرت فيه بتجربة مخيفة، يتذكر الدماغ الموقع الجغرافي الذي وقعت فيه هذه التجربة. النتائج ستنشر في مجلة نتشر نيروساينس.
واضاف كبير معدي الدراسة الدكتور داويون Daoyun جي الأستاذ المشارك في علم الأحياء الجزيئي والخلويوي في كلية بايلور"اننا نسترجع ذكرياتنا في كل وقت"، وقال . "على سبيل المثال، أستطيع أن أتذكر الطريق الذي اسلكه من المنزل إلى العمل كل صباح، ولكن ما هي إشارات الدماغ في هذه اللحظة عندما احتفظ بهذه الذاكرة في ذهني؟"
دراسة العمليات التي تجري في دماغ الناس أمر صعب، لذلك تحول العلماء إلى فأر التجارب. لقد عرفوا أنه عندما يكون الحيوان في مكان معين، فإن الخلايا العصبية في الحصين، الذي من الانسب ان تدعى بخلايا المكان، تقوم بتوليد نبضات نشاط.
"عدد من خلايا المكان تولد نشاطاً كهربائياً يسمى النمط المرتفع بشكل مفاجيء " كما قال جي. وقال "عندما كانت الفئران في مكان معين، مجموعة من الخلايا العصبية ولدت نمط موجات مرتفعة بشكل مفاجيء spiking pattern ، عندما ينتقل الحيوان إلى مكان مختلف، مجموعة مختلفة من الخلايا العصبية تولد نمطاً آخراً من أنماط ارتفاعات موجية مفاجئة. هذه الأنماط متميزة جدا. يمكننا التنبؤ بمكان وجود الحيوان من خلال النظر في نمط النشاط في الدماغ ".
ولكن هل هذه أنماط الموجات المرتفعة بشكل مفاجيء لها دخل في الذاكرة؟
كيفية نعرف ما يفكر فيه الفأر
"الفئران المختبرية التي لدينا لا يمكن أن تخبرنا ما هي الذكريات التي تسترجعها (تتذكرها) في أي وقت معين" كما قال جي. "وللتغلب على ذلك، قمنا بتصميم تجربة من شأنها أن تسمح لنا أن نعرف ما يجري في دماغ الحيوان بالضبط قبل وقوع حدث معين."
في التجربة التي أجراها الباحث الأول تشون تينغ وو، طالب الدراسات العليا في مختبر جي، قام بتمشية الفئران على طول مسار، ذهابا وإيابا. بعد فترة من الراحة، مشى الفئران نفس المسار مرة أخرى، ولكن عندما اقترب الحيوان من نهاية المسار تلقى صدمة خفيفة. بعد أن ارتاحت مرة أخرى، وضعت الفئران مرة أخرى على المسار . ولكن هذه المرة، عندما اقتربت من نهاية المسار حيث تلقت الصدمة الخفيفة من قبل، توقفت الفئران واستدارت، وتجنبت عبور المسار المخيف.
"قبل ان مشى الفأر على المسارات في المرة الأولى، قمنا بإدخال مجسات صغيرة في الحصين لتسجيل الإشارات الكهربائية المولدة من قبل مجموعات الخلايا العصبية النشطة" كما قال جي. "من خلال تسجيل هذه الإشارات في الدماغ عندما مشى الحيوان على المسار للمرة الأولى أمكننا دراسة الأنماط التي ظهرت في دماغه - امكننا أن نرى أنماطاً ارتبطت بكل موقع على المسار، بما في ذلك الموقع الذي حصلت له الصدمة ".
"لأن الفئران استدارت وتجنبت الاستمرار في المشي حتى نهاية المسار بعد المكان الذي تلقت فيه الصدمات، يمكننا أن نفترض وبشكل معقول أن هذا الحيوان يقوم بالتفكير في المكان الذي حصل فيه على الصدمة في نفس اللحظة التي يتوقف عن المشي ويبتعد" كما قال جي . " ملاحظاتنا أكدت هذه الفكرة."
وعندما نظر الباحثون، بالتعاون مع المؤلف المشارك الدكتور كاليب كيرميري Kemere من جامعة رايس، في نشاط الدماغ في خلايا المكان العصبية في هذه اللحظة، وجدوا أن أنماط الموجات التي ارتفعت فجأة المتطابقة مع الموقع الذي تلقت فيه الفئران الصدمة قد عادت بالظهور مع إن في هذا الوقت كان الحيوان قد توقف فقط، وكان يفكر في الموقع.
"ومن المثير للاهتمام، من نشاط الدماغ يمكننا أن نقول أن هذا الحيوان كان 'يسافر ذهنياً" من موقعه الحالي إلى مكان الصدمة. و قال جي هذه الأنماط المقابلة لمكان الصدمة عادت في الظهور بالضبط في اللحظة التي كانت الذاكرة المحددة قد استرجعت/ تم تذكرها "بحسب جي.
التوجهات المستقبلية
الهدف القادم للباحثين هو التحقق في ما إذا كان نمط الارتفاع المفاجيء الذي وجدوه مطلوباً بشكل مطلق للحيوانات لتتصرف بالطريقة التي تصرفت بها .
وقال جي "؟ لو اخللنا بالنمط، هل لا يزال الحيوان يتجنب تخطي المنطقة التي عرف ان عليه ان يتجنبها". "نحن مهتمون أيضا في تحديد كيف يمكن استخدام أنماط الارتفاع المفاجيء لخلايا المكان العصبية في الحصين من قبل أجزاء أخرى من الدماغ، مثل تلك التي لها دخل في اتخاذ القرارات."
جي وزملاؤه أيضا عندهم خطة لاستكشاف ما هو دور الأنماط المرتفعة بفجأة في الحصين التي قد تلعب دورا. في الأمراض التي تنطوي على فقدان الذاكرة، كمرض الزهايمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق