٢١ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Humans are hard-wired to follow the path of least resistance
21 February 2017
المقالة رقم ٩٧ لسنة ٢٠١٧
مقدمة المترجم
يقول المثل الشعبي "حامض حلو يا عنب اللي ما ايطوله يشمخه، طبيعة الماء ان ينساب سالكاً اسهل الطرق. وهكذا الانسان . ربما في ذلك دلالة لهذه الخاصية التي تنبه لها مسوقوا المواد في عرض البضائع المروج لها قريبة من طريق المشتري بل وحتى في مستوى نظره
--- النص--
مقدار الجهد المطلوب لكي تفعل شيئا يؤثر على ما نظن اننا نراه، كما وجدت دراسة جديدة من جامعة كالفورنيا في لوس انجليس UCL مشيرة الى أننا منحازون الى تصور أي شيء فيه صعوبة انه أقل جاذبية.
" دماغنا يخدعنا الى الاعتقاد بان الفاكهة المتدلية هي بحق الأنضج"، كما يقول الدكتور نوبوهيرو هاجورا Hagura، الذي قاد فريق البحث في جامعة كالفورنيا في لوس انجليس UCL قبل أن ينتقل إلى المركز الوطني لتكلنوجيا المعلومات والاتصالات NICT في اليابان. "لقد وجدنا انها ليست التكلفة التي تجعلك تقوم بالفعل هي المؤثرةً على سلوك الناس، فقط، ولكن انها حتى تغير ما نظن أننا نراه".
من اجل هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة eLife، اشترك ما مجموعه ٥٢ مشاركا في سلسلة من الاختبارات حيث كان عليهم أن يقرروا ما إذا كانت سحابة النقاط على الشاشة تتحرك إلى اليسار أو إلى اليمين. ويعربون عن قراراهم عن طريق تحريك مقبض ممسوك في اليد اليسرى أو اليمنى على التوالي. عندما أضاف الباحثون تدريجيا وزناً إلى أحد المقابض، مصعبين من حركته، اصبحت قرارات المشاركين حول ما رأوه منحازا، وبدأوا بتجنب الاستجابة التي تطلب جهداً. وإذا تم إضافة الوزن إلى المقبض الأيسر، كان المشاركون اكثر احتمالاً في ان يعتبروا النقاط تتحرك نحو اليمين وذلك لأن هذا القرار كان أسهل قليلا بالنسبة لهم في التعبير عنه.
الاهم من ذلك ان المشاركين لم يكونوا على بينة من زيادة الحمولة على المقبض: نظام الحركة ( في الدماغ) عندهم تكيف تلقائيا مما ادى الى تغيير في تصورهم.
" الميل إلى تجنب القرار الذي يحتاج الى جهد بقي موجوداً حتى عندما سألنا الناس ان يتحولوا إلى التعبير عن قرارهم لفظيا، بدلا من الضغط على المقابض"كما قال الدكتور هاجورا Hagura
في "التغيير التدريجي في جهود الاستجابة أدى الى تغيير في كيفية تفسير الدماغ للمدخلات البصرية. والأهم من ذلك، حدث هذا التغيير تلقائيا، دون أي وعي أو استراتيجية مقصودة ".
"تقليديا، فقد افترض العلماء أن النظام البصري ( في الدماغ) يعطينا معلومات إدراكية حسية، والجهاز الحركي هو مجرد قناة مخرج فرعية، والذي يعبر عن قرارنا بناء على ما نراه، من دون التأثير على واقع القرار نفسه.. تجاربنا تشير الى وجهة نظر بديلة. الاستجابة الحركية التي نستخدمها للإفادة عن قراراتنا يمكن أن تؤثر على قرارنا عما قد رأيناه، كما فال
ويعتقد الباحثون أن القرارات اليومية يمكن تعديلها ليس فقط من خلال الاستراتيجيات الادراكية المقصودة، ولكن أيضا من خلال إعداد البيئة لجعل هذه القرارات تتطلب أكثر جهداً بقليل.
واضاف ان "فكرة" الوكزة الضمنية "مشهورة حاليا مع الحكومات والمعلنين"، كما قال المؤلف المشارك البروفيسور باتريك هاجارد (معهد UCL لعلوم الأعصاب الإدراكية).
"نتائجنا تشير إلى ان هذه الأساليب يمكن أن تتجاوز تغيير الطريقة التي يتصرف بها الناس، وفعلا تغير الطريقة التي يبدو بها ما حولهم لهم. ويركز معظم التغيير في السلوك على تعزيز السلوك المرغوب فيه،
ولكن تشير نتائجنا الى انه يمكنك أيضا أن تجعل أن الناس ترى ما حولها بطريقة معينة اقل احتمالاً، عن طريق جعل السلوك أكثر أو أقل تطلباً للجهد.
ربما الوالدين الذي يضعون جرة من البسكويت على رف عال يجعل ذلك يبدو في الواقع أقل لذة لطفل صغير يلعب على الأرض ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق