العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء
السبت، 4 مارس 2017
علم نفسك السعادة كل يوم من خلال التدريب التخيلي
٢٨ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه /عدنان احمد الحاجي
Teach yourself everyday happiness with imagery training
February 28, 2017
المقالة رقم ٩٨ لسنة ٢٠١٧
عرض مشاهد عن ذكريات الماضي من أحداث مؤلمة غالباً ما تتردد على الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية، كاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
"العلاقة الوثيقة بين نظام الخيال البشري وعواطفنا يمكن أن يسبب اضطرابات عاطفية عميقة"، كما تقول الدكتورة سفيتلا ڤيليكوڤا Velikova من سمارتبرين Smartbrain في النرويج.
"تقنيات الخيال غالبا ما تستخدم في العلاج النفسي الادراكي لمساعدة المرضى على تعديل الخيال الذهني المزعج والتغلب على المشاعر السلبية." ڤيليكوڤا Velikova وفريقها بدأوا لمعرفة ما إذا كانت هذه التقنيات يمكن أن تصبح
موجهة ذاتياً
وتطور في المنزل ، بعيدا عن كرسي الطبيب المعالج.
الأصحاء يتأثرون عاطفيا بما نراه والصور التي نتذكرها.
ڤيليكوڤا تشرح، "إذا كنا نتذكر صورة رأيناها اثر تفاعل غير سار مع رئيسنا، فهذا يمكن أن يسبب زيادة في مستوى الغم في عملنا ومن التثبيط."
هناك اهتمام كبير في وسائل مكافحة الانفعالات العاطفية السلبية اليومية من خلال التدريب التخيلي.
لكن الباحثة تحذر "هذه هي مهمة صعبة وتتطلب نهجا مرنا. كل يوم نواجه مشاكل مختلفة والمعالج يعلمنا كيف نتعرف على مواضيع وأستراتيجيات التمارين التخيلية ".
لمعرفة ما اذا كنا نستطيع ان ندرب أنفسنا على استخدام التقنيات التخيلية وتحسين حالتنا العاطفية ، عملت الباحثة وزملاؤها مع ٣٠ متطوعا من الأصحاء. ومن خلال ورشة عمل مدتها يومان تعلم المتطوعون سلسلة من تقنيات التخيل.
وتعلموا كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من الأحداث الماضية من خلال التحول التخيلي، كيف تستخدم التخيل الإيجابي لأحداث أو أهداف مستقبلية والتقنيات لتحسين التفاعلات الاجتماعية وتعزيز التوازن العاطفي في الحياة اليومية.
وبعد ذلك قضوا ١٢ أسبوعا يدربون أنفسهم في المنزل لمدة
١٥-٢٠
دقيقة يوميا، قبل حضور ورشة عمل لمدة يومين مماثلة أخرى.
الباحثة قارنت قياسات التخطيط المغناطيسي للدماغ (EEG)، قبل وبعد التجربة.
"أظهر الاختبار النفسي ان أعراض الاكتئاب كانت أقل وضوحا. ، ونصفهم دون عتبة مستوى ما يمكن ان يطلق عليه اكتئاباً، يظهرون أعراض الاكتئاب ولكن غير مستوفين معاييره ".
وقالت "عموما، كان المتطوعون أكثر ارتياحا مع الحياة وينظرون إلى أنفسهم على أنهم أكثر كفاءة"، كما توضح الباحثة.
وبعد التحليل أظهرت بيانات EEG تغييرات كبيرة في نشاط بيتا في قشرة الفص الجبهي الإنسي الأيمن للدماغ.
لاحظت الباحثة أن هذه المنطقة معروفة أنها لها دخل في تخيل العواطف الممتعة وتساهم في مستوى الرضا عن الحياة.
وكانت هناك أيضا تغيرات في الربط الوظيفي للدماغ، بما في ذلك زيادة الاتصال بين المناطق الصدغية في كل من نصفي الدماغ ، وهي الصفات التي أرجعتها الباحثة إلى تعزيز التنسيق بين الشبكات المرتبطة بمعالجة الصور.
وتختم بقولها، "هذا المزيج من نتائج التخطيط الدماغي يشير أيضا إلى زيادة محتملة في نشاط GABA (غاما- حمض الامينوبيوتريك )، المعروف في المضادة للقلق والخصائص المضادة للاكتئاب."
نتائج الباحثة وزملائها تشير إلى أن التدريب على التخيل العاطفي الموجهة ذاتياً له امكانات كبيرة لتحسين الصحة العاطفية اليومية في الأشخاص السليمين.
الفريق الآن يعكف على استكشاف تأثير هذا الأسلوب على وظائف الادراك في الأشخاص الأصحاء. مع تدخل مهني في حده الأدنى ، يمكن من تطوير هذه التقنية لتكون مساعدا ذا جدوى اقتصادية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإكتئاب دون مستوى العتبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
‹
›
الصفحة الرئيسية
عرض إصدار الويب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق