دراسة جديدة قامت بها باحثة من كلية كيك للطب التابعة لجامعة جنوب كالفورنيا تربط زيادة الغذاء الغني بالبوتاسيوم بانخفاض ضغط الدم
كتبته ايريكا رينزشايلد
٧ ابريل ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Fruit and veggies rich in potassium may be key to lowering blood pressure
New study by Keck School of Medicine of USC researcher links increased dietary potassium with lower hypertension
إن استهلاك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا الحلوة والأفوكادو والسبانخ والفاصوليا والموز - وحتى القهوة - يمكن أن يكون مهما لخفض ضغط الدم، وفقا لباحثة من جامعة جنوب كالفورنيا .
تقول أليسيا ماكدونو، أستاذة الخلية وعلم الأعصاب في كلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، "إن خفض تناول الصوديوم هو وسيلة راسخة لخفض ضغط الدم"، ولكن تشير الدلائل إلى أن زيادة بوتاسيوم الطعام قد يكون له تأثير هام بنفس القدر على ارتفاع ضغط الدم . " ( يعني يخفض ضغط الدم المرتفع)
ارتفاع ضغط الدم مشكلة صحية عالمية تؤثر على أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع ضغط الدم هو المسؤول عن ٥١ في المائة على الأقل من الوفيات بسبب السكتة الدماغية و ٤٥ في المائة من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
واستكشفت ماكدونو العلاقة بين ضغط الدم وصوديوم الطعام( ماح الطعام) وبوتاسيوم الطعام ونسبة الصوديوم والبوتاسيوم في ورقة مراجعة نشرت في عدد ابريل ٢٠١٧ للمجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء - الغدد الصماء والأيض . المراجعة نظر ت إلى مجموعة والآلية الدراسات التدخلية والجزيئية والتي بحثت في تأثير صوديوم وبوتاسيوم الطعام على ارتفاع ضغط الدم.
وجدت المراجعة التي عملتها الدكتورة العديد من مجاميع الدراسات تظهر ما يدل على أن مستوى بوتاسيوم الطعام المرتفع (المقدر من إفراز البول أو تذكر الوجبات الغذائية التي أكلها الشخص خلال ٢٤ ساعة) كان مرتبطا بانخفاض ضغط الدم، بغض النظر عن مستوى الصوديوم الذي تناوله. وأشارت الدراسات التدخلية ان تناول مكملات البوتاسيوم أيضا يوفر البوتاسيوم الموجود فيها فائدة مباشرة.
وقالت ماكدونو: "عندما يكون بوتاسيوم الطعام مرتفعا، تقوم الكلى بإفراز المزيد من الصوديوم والماء، مما يزيد من إفراز البوتاسيوم". "تناول غذاء عالي البوتاسيوم هو بمثابة أخذ مدر للبول".
الآكلون الأوائل
زيادة بوتاسيوم الطعام يتطلب جهدا واعيا، ومع ذلك. توضح ماكدونو أن أسلافنا الأوائل كانوا يأكلون مواد غذائية بدائية مرتفعة من الفاكهة والجذور والخضروات والفاصوليا والحبوب (كل ذلك يحتوي على نسة عالية من البوتاسيوم) ونسبة منخفضة جدا من الصوديوم. ونتيجة لذلك، نشأ البشر تواقين للصوديوم - ولكن لا البوتاسيوم. غير أن النظم الغذائية الحديثة قد تغيرت تغيراً جذريا منذ ذلك الحين: فشركات الأغذية المصنعة تضيف الصوديوم لإشباع رغباتنا، وعادة ما تكون الأطعمة المصنعة منخفضة في البوتاسيوم.
وقالت ماكدونو: "إذا تناولت طعاماً غربياً، سيكون مقدار استهلاكك من الصوديوم مرتفعاً، واستهلاك من البوتاسيوم منخفضا . وهذا يزيد بشكل كبير من فرصك في الاصابة بارتفاع ضغط الدم. "
وقالت عندما يكون بوتاسيوم الطعام منخفضاً، فان مفعول التوازن يستخدم الاحتفاظ بالصوديوم للتمسك بالبوتاسيوم المحدود، وكأنك تناولت غذاءً غنياً بالصوديوم ،
ولكن كم يجب أن نستهلك من البوتاسيوم الغذائي؟ يوصي تقرير معهد الطب صدر عام ٢٠٠٤ بأن يكون استهلاك البالغين 4.7 غرام على الأقل من البوتاسيوم يوميا لخفض ضغط الدم، ويخفف من آثار الملح الطعام ويقلل من مخاطر حصى الكلى وفقدان العظام، وفقا لما ذكرته ماكدونو. إن تناول ثلاثة ارباع كوب من الفاصوليا السوداء، على سبيل المثال، سيساعدك على تحقيق ما يقرب من ٥٠ في المائة من هدف البوتاسيوم اليومي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق