٤ مايو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Queen’s Research Shows Illegal Levels of Arsenic Found in Baby Foods
4/05/2017
المقالة رقم ٢٠٤ لسنة ٢٠١٧
في يناير ٢٠١٦، فرض الاتحاد الأوروبي حداً أقصى لمستوى الزرنيخ الغير عضوي على المصنعين في محاولة لتخفيف المخاطر الصحية المرتبطة بالزرنيخ. الباحثون في معهد الأمن الغذائي العالمي في مدينة كوينز اكتشفوا أن القليل ألذي تغير منذ صدور هذا القانون وأن نسبة ٥٠ في المائة من منتجات الأرز الغذائية للاطفال لا تزال تحتوي على نسب غير مشروعة من الزرنيخ غير العضوي .
البرفسور ميهراج ، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ العلوم في جامعة كوينز قال: "هذا البحث قد اظهر دليلا مباشرة على أن الأطفال يتعرضون الى مستويات من الزرنيخ غير مشروعة على الرغم من قانون الاتحاد الأوروبي الذي صدر على وجه التحديد ليعالج هذه المشكلة الصحية . الأطفال بوجه خاص معرضون إلى الآثار الضارة للزرنيخ والتي يمكن أن تمنع نمو الطفل الصحي وتؤثر على معدل الذكاء IQ و الجهاز المناعي وذلك فقط لتسمية عدد قليل من اثاره الضارة."
الأرز، عادة، يحتوي على عشر مرات من الزرنيخ غير العضوي أكثر من غيره من الأطعمة والتعرض المزمن لهذا المستوى من الزرنيخ يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الصحية بما في ذلك المشاكل التنموية وأمراض القلب والسكري وتلف الجهاز العصبي.
و الأطفال وهم يكبرون بسرعة، فإنهم في مرحلة حساسة من النمو، ومن المعروف أنهم أكثر تأثرا بالآثار الضارة للزرنيخ، التي يمكن أن تمنع نموهم وتسبب مشاكل صحية طويلة الأجل. يأكل الرضع والأطفال الصغار دون سن الخامسة أيضا حوالي ثلاثة أضعاف الطعام على أساس وزن الجسم بالنسبة لما يأكله البالغون، مما يعني أن هم نسبيا معرضون بنسبة ثلاثة أضعاف من الزرنيخ غير العضوي في نفس الصنف الغذائي.
متائج البحث التي نشرت في المجلة الانترنتية PLOS ONE في ٤ مايو ٢٠١٧، قارنت مستوى الزرنيخ في عينات بول الرضع الذين غذوا على حليب الثدي أو حليب الفورمولا المعلب قبل وبعد الفطام. ووجدوا أعلى تركيز للزرنيخ في الرضع الذين غُذوا بحليب الفورمولا المعلب، لا سيما بين أولئك الذين غُذوا بحليب الفورمولا المصنع من غير الألبان و التي تشمل الحليب الغني بالأرز والمطعم بمتطلبات الرضع للأغذائية كالقمح أو الذين لا تصلح لهم منتجات الألبان،
عملية الفطام زادت من تعرض الرضع الى الزرنيخ، حيث اصبح الأطفال عرضة بمعدل خمس أضعاف من الزرنيخ بعد الفطام ، مسلطةً الضوء على العلاقة الواضحة بين أغذية الطفل المكونة من الأرز والتعرض للزرنيخ.
في هذه الدراسة الجديدة، قارن الباحثون في جامعة كوينز أيضا بين المنتجات الغذائية للأطفال التي تحتوي على الأرز قبل وبعد إصدار القانون، واكتشفوا أن هناك مستويات عالية من الزرنيخ موجودة في الواقع في المنتجات منذ تنفيذ اللوائح الجديدة. وكان ما يقرب من ٧٥ في المائة من المنتجات المكونة من الأرز التي تم تسويقها خصيصا للرضع والأطفال الصغار تحتوي أكثر من المستوى القياسي للزرنيخ المنصوص عليه في قانون الاتحاد الأوروبي.
الأرز والمنتجات القائمة على الأرز هي خيار شائع للوالدين، وتستخدم على نطاق واسع خلال عملية الفطام، ولإطعام الأطفال الصغار، وذلك بسبب توفرها،وقيمتها الغذائية واحتمال حساسية الاطفال المنخفضة نسبيا ضدها.
وأوضح البروفيسور ميهراج: "المنتجات ككعكة الأرز وحبوب الأرز شائعة في الوجبات الغذائية للأطفال. ووجدت هذه الدراسة أن ما يقرب من ثلاثة أرباع كراكرات الطفل، التي تسوق خصيصا للأطفال فد تجاوزت الحد الأقصى من الزرنيخ المسموح به ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق