الثلاثاء، 30 مايو 2017

صيغة رياضية بسيطة تشرح منازعات البشر

١٢ ديسمبر ٢٠١٣ 


ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


Dec. 12, 2013 — 



المقالة رقم ٢٢١ لسنة ٢٠١٧



هل تصدق أن مجموعة واسعة من منازعات البشر يمكن أن تفهم باستخدام صيغة رياضية؟ من معانات   الطفل مع والديه إلى الهجمات السيبرانية والاضطرابات المدنية، حيث الكل يمكن تفسيره  بصيغة رياضية بسيطة تدعى "قوة القانون".

في صيغة النظرية الموحدة للخلافات الانسانية فقد قام العلماء بإيجاد طريقة لوصف حدة وتوقيت الصراعات التي تؤثر علينا كأفراد وكمجتمع  بطريقة رياضية 
فمثلا ًً تصعيد بكاء الطفل في وجهه والديه يماثل تصعيد الشغب في بولندا حيث انتهت بسقوط الشيوعية في الاتحاد السوفيتي 

وتنتهي المسألة الى حقيقة ان المسبب في كلا الحالتين ( مثلاً،  الطفل والمشاغب) يتكيف بسرعة كافية  ليصعد  من  هجوماته ضد  الأكبر ولكن بالأخص الجهة الاكثر ركوداً ( كالوالدين او الحكومات)  التي لا تستطيع او لا ترغب في ان تستجيب بسرعة كافية لتلبية رغبات الجهة المهاجمة بحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة نتشر ساينتفيك ريبورتس    

"باختيار طفل معين (والوالد)، دراسة ما هي  الاشياء التي تصدر  من الوالدين التي تجعل الطفل يصعد أو يهدأ من  صرخاته، يمكننا أن نفهم بشكل أفضل كيف نواجه   الهجمات السيبرانية ضد قطاع معين من البنية التحتية السيبرانية في الولايات المتحدة، أو كيف تؤول  اندلاع الاضطرابات المدنية في مكان معين بعد التدخل الحكومي "، يقول نيل جونسون، أستاذ الفيزياء ورئيس مجموعة البحوث متعددة التخصصات في التعقد، في كلية الآداب والعلوم في جامعة ميامي (UM) والمؤلف  للدراسة. وجدت الدراسة بعض أوجه التشابه الملحوظة بين المواجهات التي تبدو انها غير مرتبطة.

على سبيل المثال:  تصعيد الهجمات العنيفة في ماجدالينا في كولومبيا، وإن كانت منقطعة  تماما عن بقية العالم، فهي  في الواقع ممثلة لجميع الحروب الحديثة. وفي الوقت نفسه، فإن الصراع في السيراليون الأفريقية، له نفس ديناميات حرب عصابات المخدرات في أنتيوكيا، كولومبيا.  إن نمط الهجمات التي يقوم بها التجار المفترضون ضد شركة جنرال إلكتريك (GE) يعادل نمط الهجمات الإلكترونية ضد قطاع الإلكترونيات عالية التكنولوجيا في الولايات المتحدة من قبل مجموعات أجنبية، والذي يحاكي بدوره اطفالاً رضعاً وأولياء أمورهم المعينين.
نظرة جديدة على هجوم "الأحد الدامي" المثير للجدل من قبل قوات الأمن البريطانية، ضد المدنيين، في ٣٠ يناير ١٩٧٢،

أن يوم الأحد الدامي يبدو أنه تتويجا لتصعيد هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي المؤقتة، وليس المسبب، وبالتالي اثار أسئلة جديدة حول أهميته الاستراتيجية.
وتظهر النتائج أن هذه الصيغة الرياضية من تشكيلها  أب-ت  هي أداة قيمة  يمكن تطبيقها لوضع التنبؤات الكمية بشأن الهجمات المستقبلية في مواجهة معينة. ويمكن أن تستخدم أيضا لوضع استراتيجية للتدخل ضد الجناة، وعلى نطاق أوسع، كنقطة بداية كمية للتنظير المتعدد التخصصات حول العدوان البشري، على مستوى الفرد والجماعة، في كل من العالم الحقيقي وعبر الإنترنت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق