الخميس، 15 يونيو 2017

الحصين في الدماغ يستطيع ان ينظم الذكريات للأحداث كما ينظمها للأماكن


٨ يونيو ٢٠١٧


ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


The Brain's Hippocampus Can Organize Memories for Events as Well as Places

By RIKEN
Publish: Jun, 8, 2017

المقالة رقم ٢٤٠ لسنة ٢٠١٧



ينظم الناس الذكريات في ألبومات الصور أو المذكرات اليومية أو التقاويم، ولكن كيف يضع الدماغ الأحداث أولا؟ على الرغم من أن قدرا كبيرا من الابحاث  قد تمت.حول كيف يرمز  الدماغ  تذكر المواقع، مما أدى  إلى اكتشاف "خلايا عصبية مكانية" في الحصين، فهمنا لا يزال   قليلاً نسبيا عن كيف تُمثل ذكريات  الاحداث الشخصية التي مرت على الشخص  في الخلايا. الآن، وجد باحثون من معهد ريكن للدماغ في اليابان أن الحصين يمكن ان يعمم، واضعاً ليس فقط الأماكن ولكن أيضا الأحداث في تسلسل عن طريق تغيير تعليمات التشفير  العصبي في دماغ الفئران.  "خلايا الحدث"هذه التي اكتشفها الباحثون قد تكون جسراً يربط معلومات ما حولك  مع اتخاذ القرارات اللاحقة.

الخلايا العصبية لها طريقان  رئيسيان  يمكنهما ان  يؤشرا  على بعضهما البعض: عن طريق تغيير توقيت أو تردد عملهما. في هذه الدراسة، نظر شيغيوشي فوجيساوا وزملاؤه في كيف يتغير هاذان  المعاملان   حين يتخذ  الفئران مهمة صنع القرار على أساس تراكيب  معينة من الروائح والأصوات. استخدام المحفزات غير المكانية المقدمة في تسلسل كان حاسما في إثبات أن الخلايا في الحصين تمثل أيضا الأحداث، وليس فقط المكان. ونشرت الدراسة في مجلة نيورون في ٨ يونيو ٢٠١٧.

سجل فريق البحث مجموع النشاط  لعدد كبير من الخلايا العصبية في منطقة الحصين الوسطى CA1 بينما كانت الفئران منهمكين في اختيار تركيبات الصوت والرائحة المختلفة للحصول على  الماء كمكافأة. العديد من الخلايا اظهرت نشاطا مرتفعا استجابة لأحد المنبهين  أو كلاهما - غالبا مع تفضيل قوي لرائحة واحدة أو صوت مقابل الآخر - واحتفظت بهذا التنشيط  خلال مرحلة "القرار"، مما يشير إلى أن المدخلات يجري دمجها من قبل الدماغ والاحتفاظ بها في ترتيب محدد لتسهيل الاختيار اللاحق.

ومن المعروف أن الحصين لديه "معدل تحديث" مقداره حوالي ٨ هرتزات - دورة الثيتا - الذي يوجه بعدد مرات تحديث   الخلايا العصبية  لنشاطها، وهي ظاهرة تسمى مرحلة سير دورة  ثيتا  . وكان الباحثون مهتمين بشكل خاص بكيف يتم  تعديل هذا التنظيم الدوري للمعلومات عن طريق المدخلات، مثل حدث الرائحة يليه حدث الصوت يليه  اتخاذ  القرار. 
يخلص الباحثون إلى أن وظيفة الحصين هي تنظيم شبكات من العناصر العلائقية، سواء كانت مواقع أو أحداث، كآلية تكمن وراء كل من الذاكرة العرضية والمكانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق