الأربعاء، 14 يونيو 2017

التعرض لسموم ومغذيات معينة خلال فترة الحمل المتأخرة والحياة المبكرة للطفل لهما علاقة بمخاطر الاصابة بالتوحد


١ يونيو ٢٠١٧


ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي


Exposure to Specific Toxins and Nutrients During Late Pregnancy and Early Life Correlated With Autism Risk 

NEW YORK, NY
 – 

June 1, 2017 

المقالة رقم ٢٣٩ لسنة ٢٠١٧

مقدمة المترجم 

مراحل  الحمل وما بعد الولادة حساسة جداً بالتسبة  للاطفال سيما فيما يتعلق بصحتهم البدنية والذهنية وما يرتبط بهما  من العناء الذي يتحمله الأبوين لو ولد الطفل مصاباً او ظهرت الاصابة في مرحلة  ما بعد الولادة - لا سمح الله- ولذا يتوجب على الأبوين -ولا سيما الأم - اللذين يريدان الإنجاب التحضير الجيد سيما الاعتناء بما  يأكلانه وما يتعرضان له من ملوثات .    

--- النص---

وجد باحثون من مختبر السيناتور فرانك ر. لوتنبرج للصحة البيئية ومركز سيفرSeaver لايحاث وعلاج التوحد  في  مستشفى جبل سيناء أن هناك اختلافات في امتصاص العناصر السامة والأساسية المتعددة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل وفترات ما بعد الولادة المبكرة  يرتبط بخطر الإصابة باضطرابات طيف التوحد (ASD)، وفقا لدراسة نشرت في الاول من  يونيو ٢٠١٧ في مجلة ناتشر كومونيكاشين. وتفاوتت النوافذ التنموية الحرجة للاختلافات الملحوظة لكل عنصر، مما يشير إلى أن سوء الانتظام  المنهجي للملوثات البيئية والعناصر الغذائية يمكن أن تلعب  دورا هاما في الاصابة بطيف التوحد. بالإضافة إلى التعرف على عوامل بيئية معينة التي تؤثر على المخاطر، وحددت الدراسة أيضا الفترات الزمنية التنموية عندما يشكل سوء  انتظام العناصر  أكبر خطر على  التوحد في وقت لاحق من الحياة.

وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يصاب طفل في  كل ٦٨ طفلا بطيف التوحد في الولايات المتحدة. الأسباب الدقيقة غير معروفة، ولكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن كلا من الأسباب البيئية والجينية من المحتمل أن تساهم في الاصابة بالمرض. في حين تمت دراسة الجانب الجيني بشكل مكثف، الا ان العوامل البيئية المحددة ومراحل الحياة التي قد يكون  للتعرض  لهذه السموم أكبر تأثير على خطر الإصابة بالتوحد غير مفهومة جيدا. وتشير البحوث السابقة إلى أن تعرض الأجنة والأطفال في المراحل  المبكرة من حياتهم للمعادن السامة  وفقر  العناصر المغذية   مرتبطان  بعدة نتائج إنمائية سلبية، بما في ذلك الإعاقة الذهنية واللغة والانتباه، والمشاكل السلوكية.

يقول الدكتور مانيش أرورا، مدير قسم  بايلوجيا التعرض في مختبر السيناتور فرانك لوتنبرغ للعلوم الصحية البيئية في مستشفى جبل سيناء ونائب الرئيس والأستاذ المساعد في قسم الطب البيئي والصحة العامة في كلية إيكان للطب في مستشفى جبل سيناء: "لقد وجدنا اختلافات كبيرة في امتصاص المعادن بين الأطفال المتضررين من طيف التوحد وأشقائهم الأصحاء، ولكن فقط خلال فترات نمو منعزلة" . "على وجه التحديد، كان مستوى امتصاص الأشقاء المصابين  بمرض طيف التوحد  أعلى  من الرصاص السام العصبي، وامتصاصهم للعناصر الأساسية من  المنغنيز والزنك منخفضاً، خلال أواخر الحمل والأشهر القليلة الأولى بعد الولادة، كما يتضح من خلال تحليل أسنان الطفل. وعلاوة على ذلك، أظهرت مستويات المعادن في الثلاثة أشهر بعد الولادة انها تتنبأ بشدة بطيف التوحد بعد ثمانية إلى عشر سنوات. من عمر الطفل ".

ولتحديد التأثيرات التي تحدث في توقيت ومقدار وامتصاص السموم والمغذيات التالية على طيف التوحد، استخدم باحثو مركز جبل سيناء مؤشرات حيوية مصفوفة للأسنان لتحليل أسنان الطفل التي تم جمعها من أزواج من التوائم المتطابقة وغير المتطابقة، منها واحد على الأقل كان مشخصاً بالإصابة  بطيف التوحد. كما قاموا بتحليل الأسنان من أزواج من توائم سليمة  والتي كانت بمثابة مجموعة السيطرة في الدراسة.

خلال مراحل النمو للجنين والطفل، يتم تشكيل طبقة أسنان جديدة كل أسبوع أو نحو ذلك، تاركة "بصمة" من التركيب الكيميائي الجزئي من كل طبقة فريدة، والذي يوفر سجلا زمنيا للتعرض. استخدم الفريق في مختبر لوتنبرغ الليزر لإعادة بناء هذه التعرضات السابقة بإزاء العلامات المتزايدة ، على غرار استخدام حلقات النمو في جذع  الشجرة لتحديد تاريخ نمو الشجرة.

يقول أبراهام رايتشنبرغ، أستاذ الطب النفسي والطب البيئي والصحة العامة في كلية إيكان للطب في جبل سيناء: "تظهر بياناتنا طريقا محتملا للتفاعل بين الجينات والبيئة". "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية بذل جهد تعاوني بين علماء الجينات  والباحثين في مجال البيئة لإجراء تحقيقات مستقبلية في العلاقة بين التعرض للمعادن و طيف التوحد لمساعدتنا في الكشف عن الأسباب الجذرية للتوحد، ودعم تطوير تدخلات وعلاجات فعالة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق