ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
خلل في الدماغ او نظرة تجاه المستقبل ؟
Glitches in the brain or a glimpse into the future?
April 13, 2016
المقالة ٢٤٣ لسنة ٢٠١٧
مقدمة المترجم
هذه لمقالة تم نشرها العام الماضي لكن رأينا إعادتها بعد مراجعتها وترقيمها
هذه المقدمة تعريف لحالة الديجاڤو مأخوذة نصاً من الوكيبيديا وهي كالتالي: " وهم سبق الرؤية أو ديجا فو Déjà vu أو ديجاڤو كلمة فرنسية تعني "شوهد من قبل"، في إشارة إلى ظاهرة أُطلق عليها هذا الاسم من قبل العالم إمِيل بُويَرْك في كتابه مستقبل علم النفس. ويقسمها بعض علماء النفس إلى ثلاثة أنواع: déjà vécu "تم رؤيته سابقاً", وdéjà senti "تم الشعور به سابقاً" وdéjà visité "تم زيارته سابقاً".[1]. و ديجا فو هي الشعور الذي يشعر به الفرد بأنه رأى أو عاش الموقف الحاضر من قبل . يلازم هذه الظاهرة شعور بالمعرفة المسبقة وشعور بـ"الرهبة" و"الغرابة" أو ما سماه عالم النفس فرويد بـ"الأمر الخارق للطبيعة". التجربة السابقة التي يهيأ لنا بأننا عشناها عادة ما تكون زارتنا في أحد أحلامنا. ولكن في بعض الحالات ثبتت بأن فعلاً ما نشعر بأنه موقف سابق قد كان حقيقة ووقع في الماضي والآن يُعاد."
---- النص --
من المرجح انك خبرت هذه الحالة والتي تعرف بال ديجا ڤو ( من الفرنسية بمعنى سبق رؤيته) خلال حياتك والتي تحدث ل ٦٠ - ٨٠ ٪ من الناس - وهي الظاهرة التي في الغالب ما تمر وقد تتجلى في اي وقت. وعلى الرغم من تغطيتها الواسعة فإن دوافع الديجاڤو بقيت غير مفهومة من قبل المجتمع العلمي.
لانه ليس هناك وضوح فان المثيرات التي يمكن التعرف عليها وتسبب مشاهدات الديجاڤو ( تقرير بأثر رجعي من شخص) من الصعب دراسة الديجاڤو في المختبر بحسب الاستاذ المساعد الدكتورة ميتشيل هووك من قسم الاعصاب والعلاج التجريبي في قسم العلوم الصحية كلية الطب في جامعة تكساس أ اند ام
خلل في الدماغ
بحسب دراسات كثيرة تقريباً ثلثا الاشخاص تكلموا عن حادثة ديجاڤو في حياتهم بحسب هووك. معرفة كيف تعمل الذاكرة قد يسلط بعض الضوء على لماذا البعض يتعرضون لها اكثر من غيرهم
بعض احداث الديجاڤو قد يكون لها ارتباط وثيق بكيف يتم تخزين الذاكرة في الدماغ. الاحتفاظ بالذاكرة الطويلة الامد وهي الاحداث والحقائق التي تم تخزينها في الفص الصدغي من الدماغ وهي المسؤلة عن الاستشعار بالألفة والتعرف على بعض الأحداث،. الفص الصدغي هو محل تخزين الذاكرة
في حين ان ارتباط الديجاڤو بالفص الصدغي والاحتفاظ بالذاكرة لا زالت غير معروفة نسبياً فإن هناك مفاتيح لحالة قد أـخذت عن الناس الذين عانوا من صرع الفص الصدغي. النتائج تشير الى ان الديجاڤو يمكن ان تكون جراء عطل كهربي في الدماغ
النوبات الصرعية تعرف على انها نشاطات خلايا عصبية مختلة في كل الدماغ والتي تشوش على النبضات الكهربية والتي تطلق الخلايا العصبية وهذه النبضات تنتشر في كل الدماغ بما فيها النوبات. تقارير طبية أظهرت ان بعض المرضى ممن يعانون من صرع الفص الصدغي واخبروا عن شعورهم بالديجاڤو غالباً ما تكون لديهم نوعاً من التحذير قبل حدوث النوبات الصرعية بحسب هووك
لكن ما هي اساسيات الديجاڤو في الناس الأصحاء الذين لا يعانون من نوبات صرعية . بعض الباحثين وصفوه على انه خلل في الدماغ عندما تثار الخلايا العصبية للتعرف و التآلف مما يسمح للدماغ بعدم التعرف على الحاضر للماضي. في الواقع نفس النبضات الكهربية الغير عادية التي تسبب الصرع يمكن ان تكون موجودة في الأصحاء وكمثال على ذلك تشنج العضلات اللاإرادي الذي يحدث عندما يكون الشخص نائماً .
التماس في الدوائر العصبية
حالات الديجاڤو في الأصحاء قد تعزى الى التباين في مسارات الخلايا العصبية في الدماغ وهذا قد يكون بسبب ان الدماغ دائماً ما يحاول ان يُنشيء ادراكاً كاملاً عما حولنا مع وجود معطيات محدودة
كمثال . تحتاج فقط الى قليل من معلومات حسية - مثل رائحة معروفة - للدماغ لينشأ ذاكرة مفصلة. الديجاڤو مرتبط بتضارب في نظم الذاكرة في الدماغ مؤدية بالمعلومات الحسية لتتجاوز الذاكرة القصيرة الامد لتصل الى الذاكرة الطويلة الامد وهذا قد ينتج شعوراً غير ثابت اننا شهدنا لحظة جديدة سابقاً
في النظام البصري المعلومات الحسية تسافر عبر مسارات المراكز العليا للدماغ ( المناطق التي تلعب دوراً مهماً في الذاكرة والإدراك والوعي واللغة والانتباه) مع وصول كل هذه المعلومات الى هذه المراكز في نفس الوقت تقريباً
بعض الباحثين أشاروا الى انه حين يحدث هناك فرق لي المعالجة على طول هذه المسارات فان الإدراك يتعطل وسيُعشر به على انه رسالتان مختلفتان وعلى هذا يحدث الشعور الغير مناسب بالألفة ( الديجاڤو)
بحسب الدكتورة هووك هناك لا يزال المثير لتعلمه عن الديجاڤو والآليات التي وراءه. فليس هناك جواب واحد لاليات الديجاڤو الى الان ولكن مع الأبحاث والدراسات الإضافية فقد تكتشف دلائل قاطعة للظاهرة في المستقبل بحسب الباحثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق