الجمعة، 30 يونيو 2017

عندما يدفع نقص السكر بالخلايا لتلتهم نفسها


٣١ مايو ٢٠١٧

ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

When a lack of sugar drives cells to eat themselves

31 May 2017

المقالة رقم ٢٥٨ لسنة ٢٠١٧


عملية الإلتهام الذاتي 

الالتهام الذاتي (أوتوفاجي) هي عملية إعادة تدوير  تقوم  بها خلايانا للمحافظة على شبابها. إنها تقوم بالتحلل وتجديد أجزاء صغيرة منها  ضمن نوع من الهضم الذاتي؛ وهذا يساعد على مكافحة الرواسب الضارة التي قد تتشكل. أوتوفاجي - هي كلمة يونانية وتعني "أكل نفسه" - تُحفز على وجه الخصوص في حالات الجوع وعندما يكون هناك نقص في الطاقة. وقد اكتشف فريق من الباحثين برئاسة البروفسورة تاسولا برويكاس-سيزان من معهد البيولوجيا الخلوية (IFIZ) التابع لجامعة توبنجن الآن دائرة إشارات جزيئية تنظم الالتهام الذاتي. في هذه العملية، بروتينات WIPI بمثابة السقالات، رابطاً  الإشارة الموجهة لبدء الالتهام  الذاتي وما يتعقبه من  تحلل   المواد الخلوية. تم  نشر النتائج  أحدث إصدار من مجلة  نيتشر كوميوكاشين.


اكتشفت  البروفيسورة تاسولا برويكاس-سيزان وفريقها عائلة بروتينات WIPI1 قبل عدة سنوات. ويقوم الباحثون الآن بالتحقيق في الوظائف المختلفة للأنواع الأربعة من بروتينا (WIPI1-4). فقد اكتشفوا أنه عندما يكون هناك نقص في السكر - وبعبارة أخرى، الطاقة - في الخلية، يتم إرسال إشارة مباشرة عبر بروتين WIPI4 لتنظيم مدى عملية تحلل الخلايا. وتبدأ هذه العملية ببروتينات WIPI1 و WIPI2 وتستمر من قبل بروتينات WIPI3 و WIPI4. ويعتقد الباحثون أيضا أن بروتين WIPI3 يعمل كمنظم إضافي من الليزوزومات لمنع المسارات الابتنائية للخلية أثناء عملية الالتهام  الذاتي. بروتينات WIPI الأربعة هي بمثابة منصات لعدة تفاعلات  بروتينية - برويتينية   وبروتينية - دهنيةٌ   التي حددها باحثو توبينجن، وكذلك البروتينات كيناس NUAK2 و BRSK2 للسيطرة WIPI4. إن شرح العمليات الجزيئية للبلعمة الذاتية في مثل هذا التفصيل يتيح للباحثين فهم أفضل لكيفية نقص السكر الذي يعزز البلعمة الذاتية الخلوية.



ويمكن استخدام النتائج الجديدة لفهم  التنظيم الخاطئ للالتهام الذاتي الذي يكمن وراء العديد من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر. وهذا بدوره قد يؤدي إلى تطوير نهج جديدة للعلاج، مما يسمح للأطباء بالتأثير هاصة على أوتوفاجي في كلامراض   المرتبطة بالعمر كداء السكري والسرطان، وعدد من الاضطرابات العصبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق