٢٨ يونيو ٢٠١٨
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
No detectable limit to how long people can live
28JUN2017
المقالة ٢٧٠ لسنة ٢٠١٧
توفيت إيما مورانو في أبريل الماضي. كان عمر المرأة الإيطالية هذه ١١٧سنة وكانت اكبر معمرة معروفة في العالم .
المعمرون الفائقون، كمورانو وجين كالمينت من فرنسا، والتي عاشت كما هو مشهور ١٢٢ سنة، مستمرون في إبهار العلماء ويجعلونهم يتساءلون عن المدة التي يمكن أن يعيشها البشر. وخلصت دراسة نشرت في مجلة ناتشر Nature في أكتوبر الماضي إلى أن الحد الأعلى لعمر الإنسان يبلغ ذروته في حوالي ١١٥ عاما.
ولكن الآن، دراسة جديدة نشرت في مجلة ناتشر Nature من قبل عالمي الأحياء في جامعة ماكغيل وهما برايان هيوز و سيغفريد هيكيمي رست على استنتاج مختلف تماما. من خلال تحليل عمر أطول الأفراد عمراً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان لكل عام منذ عام ١٩٦٨، لم يجد هيكيمي وهيوز أي دليل على هذا الحد، وإذا كان هذا الحد الأقصى موجوداً، فإنه لم يتم الوصول اليه بعد أو تحديده، كما يقول هيكيمي.
"بعيداً في المستقبل المنظور"
"نحن لا نعرف ما قد يكون عليه الحد الاقصى للعمر . في الواقع، من خلال توسيع خطوط الاتجاه (العمري)، يمكننا أن نبين أن الحد الأقصى ومتوسط طول العمر، يمكن أن يستمر في الصعود بعيداً في المستقبل المنظور "،كما يقول هيكيمي.
كثير من الناس على بينة بما حدث لمتوسط طول عمر الانسان. ففي عام ١٩٢٠، على سبيل المثال، كان المولودون الكنديون الجدد يتوقعون ان يعيشوا ٦٠ عاما؛ وتوقع المولودون في عام ١٩٨٠ ان يعيشوا ٧٦ عاما، واليوم، فقد قفز متوسط العمر المتوقع إلى ٨٢ عاما. يبدو ان
أقصى عمر يتبع نفس الاتجاه (الصعودي).
من المستحيل التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه طول عمر البشر في المستقبل، كما يقول هيكيمي. ويرى بعض العلماء أن التكنولوجيا والتدخلات الطبية والتحسينات في ظروف المعيشة يمكن أن تؤدي جميعها إلى الدفع بالحد الأعلى للعمر ( صعوداً).
"من الصعب تخمين"، يضيف هيكيمي. "قبل ثلاثمائة سنة، كثير من الناس عاش فقط حياة قصيرة . لو أخبرناهم أنه قد يصل عمر معظم البشر الى ١٠٠في يوم ما، لقالوا لنا اننا مجانين ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق