٢٤ يونيو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
Confidence can be a bad thing – here’s why
June 24, 2017
ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٢٧٥ لسنة ٢٠١٧
هل شعرت من قبل انك واثق من قدرتك على إكمال مهمة ما بنسبة ١٠٠٪، ثم فشلت فشلا ذريعا؟ بعد خسارته في الجولة الأولى في نادي كوينز للمرة الأولى منذ عام ٢٠١٢، ألمح آندي موراي لاعب التنس الأول في العالم إلى أن "الثقة المفرطة" ربما كانت سبب سقوطه. وقال موراي، معلقاً على خروجه المبكر: " الفوز ببطولة شيء عظيم وتشعر بالراحة بعد ذلك، ولكنك أيضا تعتقد أحيانا أن المباراة مضمونة وربما تصبح مسترخياً في ذلك الأسبوع قبل المباراة ".
ليس هناك شك في أن النجاح يولد الثقة، وبالتالي فإن الثقة المكتسبة من النجاح تؤثر بشكل إيجابي على الأداء - عادة. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، هذا الجزء الأخير من العلاقة بين الثقة والأداء قد شُككك فيه. الثقة العالية يمكن أن يكون لها عيوبها. قد يحتاج المرء فقط للنظر في نتائج الانتخابات العامة الأخيرة حيث نلاحظ أن تيريزا ماي ( رئيسة الوزراء البريطانية) قد دعت إلى انتخابات مبكرة جزئيا استانداً لثقتها بالفوز بأغلبية عامة.
بحثنا في معهد علم النفس لأداء النخبة في جامعة بانقور قد نظر على نطاق واسع في العلاقة بين الثقة والأداء. لذلك، ما هي مزايا وعيوب وجود مستويات عالية (أو منخفضة بالفعل) من الثقة لمهمة قادمة؟
الثقة والأداء
أولا، دعونا ننظر إلى النتائج المحتملة من وجود ثقة منخفضة (شكل من أشكال الشك الذاتي). الثقة المنخفضة هي حالة التفكير أننا لسنا على استعداد تام لمواجهة مهمة قادمة. في هذه الحالة،يحدث واحد من أمرين : إما أننا نترك المهمة، أو أننا نستثمر جهدا إضافيا في التحضير لها. في إحدى دراساتنا كان مطلوبا من المشاركين القفز على الحبل ( لعبة الخبل المعروفة) باستمرار لمدة دقيقة واحدة. وبعد ذلك أخبر المشاركون أنه يتعين عليهم تكرار المهمة ولكن باستخدام حبل أكثر صعوبة للتخطي عليه (في الواقع كان نفس نوع الحبل). وكشفت النتائج أن الثقة انخفضت ولكن الأداء تحسن. في هذه الحالة، الشك الذاتي يمكن أن يكون مفيدا جدا.
الآن دعونا ننظر في دور الإفراط في الثقة. المستوى العالي من الثقة عادة ما يكون مفيدا لأداء المهام لأنه يمكن أن يقودك إلى السعي لتحقيق الأهداف الصعبة. ولكن الثقة العالية يمكن أيضا أن تكون ضارة عندما تؤدي بك الى خفض كمية الجهد الذي تعطيه لتحقيق هذه الأهداف. الثقة المفرطة غالبا ما تجعل الناس لا يشعرون بالحاجة على الإطلاق إلى استثمار كل جهدهم - خط مثلاً، الطالب الواثق الذي يدرس أقل للامتحان القادم.
ومن المثير للإهتمام أن بعض نتائج أبحاثنا تبين أنه عندما يواجه الناس ردود فعل فورية بعد القيام بمهمة تتعلق بوضع كرة الغولف في الحفرة (ان تعرف بالضبط مدى أدائك للتو)، فإن توقعات الثقة (عدد مرات وضع الكرة في الحفرة التي يعتقدون أنهم قادرون عليها في المرات التالية) تجاوزت بكثير الأداء الفعلي المتحصل عليه بما تصل نسبته إلى ٤٦٪. عندما يـساء تقدير الثقة (ان تعتقد أنك أفضل مما انت عليه بالفعل)، سيكون له تأثير سلبي على أداء المهام اللاحقة.
ويبدو أن هذه الثقة الزائدة في قدرتنا على أداء مهمة تبدو انها عملية لا واعية، وتبدو وكأنها باقية. لحسن الحظ، على المدى الطويل الايجابيات من كونك مفرطاً في الثقة (تريد ان تصل إلى النجومية) يبدو أنها تفوق بكثير السلبيات (فشل المهمة) لأنه لو لم تنجح في البداية، فيمكنك دائما أن تحاول مرة أخرى. ولكن فمن المحتمل ان تحدث الثقة المقدرة بشكل خاطئ اذا تم تجاهل معلومات الأداء الحيوية فيما يتعلق بمستويات الأداء السابقة من الإنجازات أو تكون غير متوفرة. وعندما يحدث ذلك، يميل الناس إلى المبالغة في تقدير قدراتهم بدلا من التقليل من شأنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق